أجمل ما قال الحلاج في مدح خير البرية ////
:
هجرت فى حُبِّكم يا سادتى ناسى
ولامنى فى هواكم كل جلاسى
من بعد ما ابصرونى عند بابكم
عبدا حبست على سقياكمُ كاسى
وما دروا انه لولا تفضلكم
لما أذنتم بقرب الباب اجلاسى
وان غيرى كثير زار حيكمُ
فحيل عنكم بحجاب وحراس
كم حال دون مسيرى نحوكم حجج
من الهوى واكاذيب من الناس
فلم يزل صدقكم يهوي بها كسفا
حتى بصرت بعين العجز إفلاسي
ويعلم الله ان العذر منقطع
قد أخرسته الخطايا كل إخراس
ولست أعرضه يا سادتى لكم
الا كما يشتكى المأسو للاسي
*
يا ال بيت النبى المصطفى مددا
يجير جاركم من زلة الياس
ويا بنى هاشم حاشا محبكم
يبيت يضرب اخماسا باسداس
وجدكم .. ليت شعري كيف امدحه
اذا هممت استحى حبري وقرطاسي
ولو نظمت عقود الماس لامعة
فى وصفه .. لانطفا من نوره ماسي
وكلما رحت أستقصي خلائقه
قالت قصائد شعري : ايها الناسي
أتستعير له وصفا تشبهه ؟
لقد بخست سجايا سيد الناس
وكل خلق سواه فهو ملتمس
من نوره قبسا من بعض أقباس
فكيف يمدح منسوب بمنتسب
أم كيف ذا يستوي المكسو والكاسي
وهاهنا قمت أدعوه بما سطرت
له بنان محب في الهوى راسي
*
لولاك يا سيدي ما غبت عن وطني
ولا تغربت عن اهلي وعن ناسي
والله ما طلعت شمس ولا غربت
إلا وذكرك مقرون بانفاسي
ولا شربت لذيذ الماء من ظمأ
الا رأيت خيالا منك في الكاس
ولا جلست الى قوم احدثهم
الا وكنت حديثى بين جلاسي
*
يا سيدي انا بالاعتاب منتظرا
بشارة منكم يجلى بها باسي
تذيبنى في معاني الحب مشرقة
فينجلي عندها ذوقي وإحساسي
ونظرة يا رسول الله تغمرني
نورا فينماع منها قلبي القاسي
فما ازال ارى الاحباب قد ملئت
كؤوسهم وارانى فارغ الكاس
وما تعجلتها الا على ظمأ
أكاد أحصي لظاه بين أنفاسي
وما طمعت بها الا لأنكم
قد جزتم في سماء الفضل أحداسي
رأيت إحسانكم كالغيث منتشرا
يسقى به سائم الأنعام .. كالناس
فكان ظني بكم أن تدركوا دنفا
من قبل ان يتهاوى بين ارماس
(اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد ووالديه واله وصحبه وسلم بقدر عظمة ذاتك ياآحد )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ