للرواس
[size=36]يا إِمام الرسلِ يا سندي أَنت بعد الله معتمدي[/size]
فَبِدُنْيايَ وآخرتي يارسولَ الله خذْ بيدي
أنت باب حُجتُهُ بك قَد ضَاءت محجته
قُم بعبد أَنت نصرته يا حبيب الواحد الأَحد
يا ابن عبد الله يا أَملي يا ملاذَ الخَائف الوجلِ
نظْرة يا أَكْرم الرسلِ وبغَوث حُلَّ لي عقَدي
أنت سر الكَونِ سيده روحه مولاَه أَوحده
عبدكُم مدت لكَم يده مدداً يا صاحب المدد
وصلاة الله لم تزلِ لكَ تهدى ما دعاكَ ولِيّ
مع تسليمٍ من الأَزَلِ ينتهِي حتى إِلىَ الأَبدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[size=36]يَا كتَابَ الغُيوب قَد لجَأْنَا إِليَك[/size]
يَا شفَاءَ القُلُوب الصلاَة عَلَيك
أَنتَ مَجلَى الجَلاَلْ في نظَامِ الجَمَالْ
كُلُّ هَذَا النوَالْ فَاضَ من رَاحَتَيك
أنتَ روح الوجود كَنز فَضْلٍ وَجود
في مَقَامِ الشهود كُلُّ فَضْلٍ لدَيك
أنتَ سر الكتَاب عنكَ فَصلُ الخطَاب
وَبيَومِ الحسَاب فَالرجوع إِليَك
أنتَ بالافْتتَاح خَتم حزبِ النجَاح
وَمَنَار الصلاَح لاَحَ من مَظْهَرَيك
أنتَ في العَالمَين روح جسمِ اليَقين
مَوكب المرسَلين قَامَ بَينَ يَدَيك
أنتَ هَادي الأُمَم أنتَ بَحر الكَرَم
أنتَ صبح النِعَم فَج من بردَتَيك
أنتَ طَهَ الرسولْ تَاج أَهلَ القَبولْ
كُلُّ هَمي يَزولْ باعتمَادي عَلَيك
روح هَذَا الحَقير عبدكَ المستَجير
بالغَرَامِ الوَفير قَبلَت قَدَمَيك
وَعَلَيكَ السلاَم يَا رَسولَ الأَ َنام
مَا شَذَا مستَهَام بالصلاَة عَلَيكَ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[size=36]يا أَيها النبي والكَوكَب القُدْسِيُ[/size]
أنت هِزَبْرُ الحضْرة سلْطَانها الغَيبي
لكَ العلا والسؤدد والشرف المؤيد
وأنت يا محمد بدر الهدى السني
دارت لكَ الأَفْلاكُ لاَذَت بك الأَملاكُ
لولاَكَ ما الأَحلاكُ حندسها مجلي
همتك الفَعالةَ ويدكَ الهطَّالةَ
وأَنت للرسالةَ أَمينها القَوِي
[size=36]بدت بك الآثار ولأْلأَ النهار[/size]
جنابك المخْتار ضمن الضَّرِيحِ حي
إِزَاركَ الجمالُ و درعك الجلالُ
سلْطَانك الفَعالُ برهانُهُ مرئي
صلاة ذي الإِحسانِ علَيك والخلانِ
ما قَام في الأَكْوانِ لكُلِّ نشرٍ طَي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفتتح:
[size=36]سَيأتِيني رَسُولُ اللَّه ليلاً[/size]
يَرُشُّ النُّورَ في كُلِّ الشِعَابِ
يُضئُ الكَونَ مِنْ حَولي فَأصحُو
عَلى عِطرٍ تَعلَّقَ في ثِيابي
ومُوسيقَى تُدَاعِبُ صَمتَ قلبي
فَيَعزِفُني النَّهارُ على الربابِ
القصيدة:
[size=36]نـُورٌ أَضاءَ بَصِيَرتي فَأضاءَني لمَّـا تَـذَكرَتُ الحَبيبَ مُحَمَّدَا[/size]
وكَأنَّما سَطَعَتْ شُمُوسٌ في دَمِي وكأنَّمــا قَمَرُ السَمَاءِ تَعَدَّدا
فَبِـذِكرهِ يحلـو الوجُودُ فَنرتَقي يا حظَّ مَنْ باسمِ الحَبيبِ تَزوَّدا
[size=36]هُـوَ بالرِّسَالـةِ والهدَايةِ قَدْ أتى شَرُفَتْ بِه الدُنيا وكَانَ مُكَمَّلا[/size]
مِـنْ بَعْـدِ شّقِّ الصَّدْرِ وُجِّهَ قَلبُهُ للغَـارِ ، مُعتَكِفَاً غَدا مُتَأمِّلا
حَتى بَـدا جِبريـلُ قَالَ اقرأ وقُلْ فَكأنّـَهُ في العِلـمِ كَانَ الأوَّلا
عَـرَفَتْ قُريشٌ أنَّهُ قَمَرُ الدُجَى وَقَرينُ صِـدقِ القَولِ تِلكَ صِفَاتُه
في النَّاسِ كانَ رَشيدَ حِسٍّ باسماً كالأُقْحُـوانِ تألَّقَتْ وَجَنَـاتُـهُ
وَضَميرُهُ الحيُّ اِنَبرى يَسمُو بِهم لو تَبخَلِ الدُنيـا تَـزِيدُ هِباتُـهُ
[size=36]صَلَّى عَليهِ اللهُ، والرُسلُ، الملائِكُ في العُـلا وَصَلاتُهُ سَعدٌ وَوَعْدْ[/size]
صَلَّى عَليهِ اللهُ والأُمَمُ التي جَاءتْ وَرَاحَـتْ والتي لـمْ تَأتِ بَعدْ
صَلَّـى عَليـهِ الطَّيرُ والأشجَارُ والجُدرَانُ والأنهَارُ في قُرْبٍ وَبُعْدْ
[size=36]يا لِيلَةَ الإسرَاءِ قُولي أَفصِحي للمَسجِدِ الأقصَى سَرى بَلْ أُكْرِما[/size]
بمَدَارجِ الفَـلَكِ العَلِيّـَةِ بَعدَمَـا بالمُرسَلينَ جَميعِهِمْ صَلَّى، سَـما
في المنُتهى خُطُواتُ جِبرِيلِ انثَنَتْ ودَعَـا مُحَمَّـدَنَا لأنْ يَتَقَـدَّما
[size=36]سَبعُـونَ أَلفَـاً مِنْ حِجَابٍ أُخرِقَتْ لمُحَمّـَدٍ ، مِـنْ بَعدِ صَمتٍ غَلَّفَا[/size]
قَـد هَـمَّ يَخلَـعُ نَعلَـهُ لَكِنْ بَدَا نـُورٌ عَلى نُـورٍ عَلى نُورٍ طَفا
نَـادَاهُ رَبُّ العَـاَلميــنَ مُؤكِـداً أَنْ يَـا مُحَمَّدُ أَنتَ أَنتَ المُصطفى
[size=36]وَلتَشهدي يَـا لَيْلَةً هَجَرَ الرَّسُولُ بـِلادَهُ فِيـها بِأَمْـرِ اللهِ لَــهْ[/size]
هَلْ عَشَّشَتْ تِلكَ الحَمَائِمُ صُدْفَةً والعَنكَبـوتُ بِخَيْطِـهِ قَد ظَلَّلَهْ
واللهِ لا .. فالعَنكَبـوتُ يُحِبّـُهُ والطَّيـرُ أَيضـاً أمـرُ رَبى أَرسَلهْ
[size=36]كَمْ سَاءَلوني مَنْ تحبُ عَلى المَدَى قُلْتُ الإلهُ الوَاحِدُ الفَردُ الصَمَـدْ[/size]
كَمْ سَاءَلوني مَنْ تحـبُّ لأجلِـهِ قُلتُ المكَمَّلُ في الصِفَاتِ المُعْتَمَـدْ
لَـو سَاءَلـوني عَنْ مَحَبَّةِ آلِـهِ سَأَقُولُ هُمْ في القَلبِ عِشقٌ لا يُرَدْ
[size=36]تَبكِى عُيوني حِينَ أنْطِقُ اسمَهُ وَيَميــلُ قلبي رَاهِباً يَتَعبَّدُ[/size]
وتَظلُّ أَحْرُفُهُ الكَريمَةُ في فَمـي نُـوراً يُبَـدِّدُ ظُلمَتي يَتَجدَّدُ
وأَطيرُ عُصْفُوراً طَليقاً في السَمـا وتَروقُني نَجواه فَهْوَ مُحَمَّدُ
أنا ما أَتيتُكَ يا حَبيبـي مَادحـاً يَكفِيـكَ مَدحُ اللهِ والتَمجِيدُ
فَصِفَاتُ خَلقِكَ في الكِتَابِ كَثيرَةٌ لَيسـتْ لهـا حَدٌ ولا تَحديدُ
أنا هَائمٌ في نُورِ حُبِّـكَ ذَائِـبٌ فَأَظـلُّ أَبكـى والغَرَامُ يَزِيدُ
عَجَباً لهاتِيكَ الحُرُوفِ تَضَاءَلتْ حَجَمًا أَمَامَكَ يا مُحَمَّدُ تَشهَدُ
عَرَفَتْ مَقَامَكَ يا حَبيبي فانبَرتْ تُوفِيكَ حَقَّكَ ، تَحتَفي وتُؤيِّدُ
طَـارتْ لِكُلِّ العَالمينَ تُزيدُهُمْ فَـرَحَاً بِنُورِ اسمِ النَّبي تُمَجِّدُ
كُنْ يا حَبيبي لـي شَفِيعاً عِندَما تَفني الحياةُ ويَنتَهي التَشييدُ
لَكَ يا ابنَ عَبْد اللهِ في حَلاوةٌ فـالقَلبُ يَنطِقُ واللِّسانُ يُعِيدُ
فَأذَنْ لَنَا أَنْ نَـذْكُرَ اسمَكَ دَائِماً فَبِنـورِ ذِكرِكَ يَعذُبُ التَرديدُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[size=36]عليك صلاة الله ثم سلامه[/size]
ألا يا رسول الله إنى مغرم
صَبَبتُ دُمُوعاً يَشهَدُ الحُزنُ أَنَّها
أَتَت مِن فُؤَادٍ بالغَرَامِ مُتَيَّمُ
وَلَيسَ لَهُ مِن ذَا التَّتَيُّمِ مُشرِحٌ
سِوَى أن يَرَى مَعشُوقَهُ فَيُسَلِّمُ
يَقُولُ لِى المَعشُوقُ لاَ تَخشَ بَعدَ ذَا
حِجاباً وَلاَ طَرداً فَعَهدِى مُتَمَّمُ
مَتَى ما أردَتَ القُربَ مِنّىِ فَنادِنِى
أَلاَ يا رَسُولَ اللهِ إِنِّىَ مُغرَمُ
أُجُيبُكَ مِن بُعدٍ وَإِنِّى جَلِيسُ مَن
بِحُبِّىَ مَشغولٌ بِذِكرى مُتَرجِمُ
حَلَفتُ يَمِيناً إِنَّ قَلباً يُحِبُّكُم
عَلَيهِ عَذابُ النَّارِ قَطعاً مُحرَّمُ
فَكَيفَ بمَن قَد شامَكُم كُلَّ ساعَةٍ
فَهذَا يَقِيناً في الجِنانِ يُنَعَّمُ
سَلاَمٌ عَلَيكُم وَالسَّلاَمُ يُنِيلُنِى
كَمالَ شُهُودِ لِلجَمالِ وَيُلهِمُ
لِسانِى تَحِيَّاتٍ تَلِيقُ بِقَدرِكُم
أُكُرِّرُها في حَيَّكُم وَأُهمهِم
سَلاَمٌ علَى رَأسِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ
لَرَأسٌ جَلِيلٌ بالجَلاَلِ مُعَمَّمُ
سَلاَمٌ علَى وَجهِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ
فَيا نِعمَ وَجهٌ بالضِّياءِ مُلَثَّمُ
سَلاَمٌ عَلى طَرفِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ
لَطَرفٌ كَحِيلٌ أَدعجٌ وَمُعَلَّمُ
سَلاَمٌ عَلى أنفِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ
لأَنفٌ عَدِيلٌ أنوَرٌ وَمُقَوَّمُ
سَلامٌ علَى خَدّ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ
لَخَدٌ مُنِيرٌ أسهَلٌ وَمُشَمَّمُ
سَلاَمٌ علَى فَمِّ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ
لَفَمٌّ بِهِ دُرٌّ نَفِيسٌ مُنَظَّمُ
بِغَيرِ كَلاَمِ اللهِ وَالذِّكرِ وَالنّدَا
لِحَضرَةِ مَولاَهُ فَلاَ يَتَكَلمُ
سَلامٌ علي عُنق النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ
لَعُنقٌ سَطِيعٌ نَيِّرٌ وَمُبَرَّمُ
سَلاَمٌ على صَدرِ الحَبِيبِ مُحَمَّدٍ
لَصَدرٌ وَسِيعٌ بالعُلُومِ مُطَمطَمُ
سَلاَمٌ على قَلبِ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ
لَقلبٌ بِنُورِ اللهِ دَوماً مُقَيَّمُ
يُشَاهِدُ رَبَّ العَرشِ في كُلِّ لَحظَةٍ
فإن نامَتِ العَينانِ ما نامَ فاعلَمُوا
سَلاَمٌ على كَفِّ النبي مُحَمَّدٍ
لَكَفٌ رَحيبٌ كَم يَجُودُ وَيُكرِمُ
بهِ كَم فَقِيرٍ صَارَ مِن بَعدِ فَقرِهِ
غَنِيًّا وَكَم طاغٍ بهِ مُتَضَيِّمُ
سَلاَمٌ على قَدَمٍِ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ
بهِ دَاسَ حُجبَ العِزِّ ذَاكَ المُقَدِّمُ
بهِ قامَ في المِحرَابِ لِلهِ قانِتاً
يُناجى لِرَبِّ العَرشِ وَالنَّاسُ نُوَّمُ
فَما زَالَ هذَا دَأبُهُ كُلَّ لَيلَةٍ
إِلى أَن بهِ بانَ الوَنا وَالتَّوَرُّمُ
سَلاَمٌ على ذَاتِ النبي مُحَمَّدٍ
فَيا حُسنَها فِيها الجَمالُ مُتَمَّمُ
سَلاَمٌ عَلى كُلِّ النبي مُحَمَّدٍ
نبي عَظِيمٌ بالجَلالِ مُعَظَّمُ
نَبِىٌ لِمَولاَهُ العَلِّى عِنايَةٌ
بِهِ تَبدُو إِذ ما الخَلقُ في الحَشرِ يُفحَمُ
عَلَيهِ لِوَاءُ الحَمدِ يُنصَبُ رِفعَةً
وَمِن تَحتِهِ الانباءُ وَالرُّسلُ يُزحَمُ
بِهِ كُلُّ عاص في القِيامةِ لاَئِذٌ
وَكُلُّ مُحِبٍّ فائِزٌ وَمُكلَّمُ
بِهِ يَرتَجِى المَجذُوبُ يَنجُو بِصَحبهِ
بِغَيرِ امتِحانٍ يا شَفِيعُ وَيَسلَمُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ