الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

مرحبا بأحباب الله وحبيبه المصطفى

صلى الله عليه وآله وسلم

( سجلوا معنا وساهموا ) بأرائكم البناءة

نحو مجتمع صوفى خالى من الشوائب

وأزرعوا هنا ماتحبوا أن تحصدوه يوم العرض

على الكريم الرحمن الرحيم

أهلاً بكم ومرحباً
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

مرحبا بأحباب الله وحبيبه المصطفى

صلى الله عليه وآله وسلم

( سجلوا معنا وساهموا ) بأرائكم البناءة

نحو مجتمع صوفى خالى من الشوائب

وأزرعوا هنا ماتحبوا أن تحصدوه يوم العرض

على الكريم الرحمن الرحيم

أهلاً بكم ومرحباً
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

منتدى لمحبي الله ورسوله الذاكرين الله ومكتبة صوفية
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ديوان أبو الهدى الصيادى الرفاعى 1

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سيداحمدالعطار
خـا د م الـمـنـتـد ى
سيداحمدالعطار


عدد المساهمات : 904
تاريخ التسجيل : 11/12/2011
العمر : 62

ديوان أبو الهدى الصيادى الرفاعى 1 Empty
مُساهمةموضوع: ديوان أبو الهدى الصيادى الرفاعى 1   ديوان أبو الهدى الصيادى الرفاعى 1 I_icon_minitimeالسبت 17 ديسمبر 2011, 2:46 am




بسـم الله الرحمـن الرحيـم
مـولا ي صل وسلــــــــم دائــــــما أبـــــــــدا على
حــبيــــبك خــــــيـــــر الخــــــلق كلــــهــــــم
مـولا ي صل وسلــــــــم دائــــــما أبـــــــــدا
عـلى البـــــشـــــــير وآل البــــيــــــــت كلـــــــهـــــم



من ديوان أبي الهدى الصيادي
منقول لكم من

منتدى دار الإيمان

جزاهم الله خير الجزاء


بسم ربي باري الوجود ابتدائي وإلى قدسه انتهاء رجائي
سر بدء أتى بختم عطير زان مدحي لخاتم الأنبياء
فزماني به صفاء وكأسي من تجليه مترع بالهناء


لك في مهمة التجلي البهاء يانبيا نوابه الأنبياء
أنت روح القلوب طيا ونشرا بك لاذ الأموات والأحياء
لمعت شمسك المنيرة في الكون فضاءت بنورها الظلماء
وتدلت آيات هديك للناس فسارت بهديها الأتقياء
كان قبل البروز كوكبك اللماع يجلى وكل باد خفاء
أشرقت منه في زوايا خبايا الغيب تلك الفجاج والأنحاء
واستنارت عوالم الملاء الأعلى وضاء الدجنة السوداء
عنك قد شق في البطون رداء حشوة الخارقات ذاك الرداء
قمت في برجك المشعشع شمسا ظل ينحط عن علاها العلاء
بك طافت أرواحها انبياء الله غيبا فبايعوك وجاؤا
عنك نابوا وبشروا بك اصناف البرايا وصحت الأنباء
جئت ختما لهم فها أنت في النظم ختام وفي الكيان ابتداء
أنت سلطانهم وقد تعرض الجند ابتداء وتعقب الأمراء
ما طووا حكمة من السر إلا أنت معراجها وأنت البناء
شمل الكل من لوائك أمن وعليهم ما زال ذاك اللواء
وتباهى بك الخليل رعاك الله إبنا باهت به الآباء
يا لفرع كسا الأصول فخارا أبديا لا يعتريه انقضاء
نال منه أبوه آدم عزا وقبولا وأمه حواء
وتدلى من حضرة الأفق للأرض هبوطا مضمونة الارتقاء
والعلامات قبل أن جاء جاءت بشؤن لاحت لها أضواء
وتوالت عجائب الغيب يروي طورها عنه ما طواه الغطاء
راقبته القلوب في الكون والأبصار من نوره عليها غشاء
رب نور يغشى العيون بستر إنما غاية الظهور الخفاء
هذه يا أبا البتول معانيك التي انشق عن سناها السناء
حير القوم شأن قدسك في مهد التجلى فطاشت الآراء
راح عرافهم لتلك العلامات وتعلوه حيرة بحتاء
صولة من سرادق الغيب للناس تدلت برفعها الآلاء
هي آلاء ربنا والذي يقضيه ماض وفاعل ما يشاء
حققت ذلك الهواتف والأحبار والكاهنون والعرفاء
وبمر الظهران راهبهم إذ قص هذا وللصباح ضياء
وانقضاض النجوم والنار إذ صارت رمادا وحين غار الماء
رد أمن المجوس خوفا نذير الغيب إذ جاء عكس ما هم شاؤا
ورمى الغي والضلال شهاب اج منه للجاحدين انمحاء
ضاء والكائنات طمس فعم النور واستبصرت به الأشياء
وتبدت أشكالها بعد أن عنه ببرج الأبراز قام انجلاء
ملأ الكون هيبة وجلالا شأن سلطانه وعم البهاء
نسجت عنه بالبشارات أمراط غبار تثيره الهيجاء
كتبت للهدى سطورا ببيض سال منها على الحواشي الدماء
جردت ثم أودعت في كنوز الغيبم قدما وأهلها الخلصاء
ورآى الموبذان هذا مناما راع كسرى كما قضاه القضاء
وسطيح لما أتاه ابن عمرو وبه من أسقامه إعياء
نص حكم التورية في الأمر والإنجيل نصا ما شابه ايماء
ذاكرا صاحب الهراوة والحق مبين وما هناك مراء
ومياها فاضت وغاضت وفي الأمرين للعارفين سين وراء
ليت شعري هل يجحد الشمس إلا مقلة عن شعاعها عمياء
كل شيء له انتهاء وطه فمعاليه ما لهن انتهاء
نقطة في معالم القدس دارت فاستديرت بنمطها العلياء
برزت في العلى بطالع قدس ملئت من أضوائه الخضراء
فالإشارات أعربت عنه معنى والبشارات ما لها استقصاء
ضجة في محاضر الملكوت انشق عن شمسها الوضاح العماء
فبدت والاكوان ترقب منها سر غيب وما بذاك امتراء
نشأة الطي حين تبرز في النشر يرى ما بطيها النبهاء
يشهد القوم بالبصائر من كنه طواها ما يشهد البصراء
تلك آيات ربنا وله الحكم م وأحكامه لها الإمضاء
كيف لا تشهد العيون ضياء من حجاب تلوح فيه ذكاء
منه مس القلوب وارد خوف مد في الأرض ما طوته السماء
هيبة عمت الوجود فكل فوقه من جلالها سيماء
طرفت مقلة العيان بضوء دون نبراس لمعه الأضواء
دولة تعرب البراهين عنها بينات ما نابها إخفاء
راع كسرى سلطانها ولكسر سوف يأتيه قد تداعى البناء
أيها المستميح بردة عتم عن منار له الشموس حذاء
رحت تستكشف الشؤن من الكهان والأمر شمسه بلجاء
ما قرأت التورية أو ما تدبرت نصوصا أشاعها شعياء
وفصول الزبور أو ما تلاه من نصوص الأنجيل يوحناء
قول متى ما فيه لو ولا ليت وللحق طلعة وضاء
أوشككت الشكوك منك بسهم الحق أبصرت والحظوظ عطاء
نشر الله ذكر أحمد بالآيات قدما فلم يصبه انطواء
وتدلى من برجه يتجلى م بتدل تحقيقه إعلاء
قلبته الأقدار في الظهر والبطن بقوم هم قادة نجباء
أنبياء وأولياء وأخيار م وشوس وسادة شرفاء
لم يشنهم كالجاهلية في الحكم سفاح أو خلة شنعاء
حرستهم عين العناية والعبد إذا صين فالشؤن صفاء
كلهم سيد حسيب نسيب أريحي آباؤه كرماء
نور شمس الهدى تنقل فيهم فأضاءت منهم به الأجزاء
عمهم نوره لذا أخلصوا التوحيد نهجا فكلهم حنفاء
بالعمودين أشرف الخلق أصلا أمهات النبي والآباء
خيرة الله هم من الخلق للمختار أهل أعاظم كبراء
قد حباهم خلاقهم واصطفاهم وكذا المصطفى له الإصطفاء
وانتهى مظهر البروز بمجلى بنت وهب فضاءت الأرجاء
ولدته العذراء آمنة النور أمينا وقومه أمناء
غبطتها العذراء مريم فيمن رزقته وقبلها حواء
وبوهب الكريم أنجب عبد الله مولى أتباعه النجباء
يا لحظ مؤيد أعظمته للتجلي الخضراء والغبراء
شب في سدرة الفخار يتيما ويد القدس لليتيم وقاء
لاحظته الأقدار وهو صغير ولديه تصاغر الكبراء
زق بالعلم من سرادق غيب الله وهبا فطاب منه النماء
يا له في محافل الفضل أمي عظيم خدامه العلماء
أدب يبهر النسيم العراري وبأس تجلى به البأساء
وجلال تهابه الشمس في قرص سناها غشى علاه الحياء
وجمال يحيى به الميت إذ يبدو وتفنى وجدا له الأحياء
وكمال تنسقت فيه آيات غيوب ما نالها الأنبياء
قام والدين مقعد في كمين طلسمي وللأعادي اعتداء
وطريق الأقوام محض ضلال وعناد وغلظة وجفاء
فنفى الشرك والضلال بهدي أحكمته المحجة البيضاء
وانجلى نوره فعم الوجودات وطاب الشعوب والأحياء
لمع البرق منذرا وبشيرا منه فانهد ركنها الرقباء
قيل جاء النبي بالبعثة الزهراء فاستبشرت به العرفاء
ملأ الأرض بالهدى وبحق كمل الدين تمت النعماء
وأضاءت بطحاء مكة لما قومت من سكانها العوجاء
وسرى سره ليثرب بالعز فطابت وطاب فيها الثواء
وأفاض الهدى على ساكني الأقطار والغي نابه إمحاء
وبدت معجزاته البيض تتلى وتباهت بنصها القراء
حينما انشق في العلا القمر الطالع ليلا شقت قلوب هواء
وتهادى الركبان سيرا إلى الله مذ امتد ستره الإسراء
نطق الجذع باسمه سبح الماء بكفيه هلل الحصباء
وله الظبي قد تكلم والأشجار سارت ولانت الصماء
وروى جيشه بحفنة ماء يا بماء العيون ذاك الماء
أشبع القوم من قليل طعام فانطوى فيه للجميع الشفاء
بعيوني تراب نعليه للروح حياة وللسقام دواء
قد طوى الله دولة الكون في طية برديه وانجلى الإبداء
كان ذاك الكساء كنزاً لذرات البرايا يا نعم ذاك الكساء
علة الخلق في رقائق حكم الطي والنشر حيث كل هباء
مد بسط الإرشاد لله بالحكمة حتى اهتدت به الحكماء
أثبت العدل حكمه الفصل إذ فيه تساوى الضعاف والأقوياء
وأتى بالقرآن آية حق حين تتلى خرش لها الفصحاء
عقله سيد العقول وخدام حواشي أعتابه العقلاء
ومعاليه والأيادي بعد وحساب فما لها استيفاء
نصرته بالرعب غارة قدس فأريعت بسرها الأعداء
أقلق الحاسدين منه شعاع ما طووه إلا اجتلاه انجلاء
يخفض الحاسد العلي خيالا ومن الله حظه الإعلاء
وإذا داركت يد الحفظ عبدا فدواء مضمونها الأدواء
أيد الله عبده الطهر طه فانتحت عن طريقه الأسواء
خدمته الأملاك دارت به الأفلاك غشى الأحلاك منه ضياء
وقضى الحق أنه علة الخلق وطرز الورى لذا إيماء
هو لولاه ما هي الأرض أرض وذووها ولا السماء سماء
سبب شقت الوجودات عنه بانفتاق أرتاقها الطمساء
فتذكر حديث جابر يبدو لك مكنون سره الإبتداء
يا له من خطير سر ابتداء ما لعلياه والفخار انتهاء
كل أطوار عمره معجزات أحمد واتضاعه فاعتلاء
ذل لله طارحا ما سوى الله فذلت لعزه العظماء
رحمة للوجود جاء ونورا وأمانا إذ تجزع الأصفياء
عزمه سلم القلوب إلى الله ومن باب دينه الإرتقاء
والذي حاد عن طريق هداه فضلال طريقه وعماء
يا بروحي أفديه من هاشمي شرفت من جنابه الأسماء
محكمات آياته بينات ما عليهن للبصير غطاء
ألفتها العقول لا منكرات عسرات ولا بها إيذاء
مجملات مفصلات رقاق كلهن اليتمية العصماء
رقرقت كأس حكمة بمعان سرهن الساري رحيق صفاء
ما أحيلا مذاقها فيه للنفس فناء وللفؤاد بقاء
ونصوص أحكامها باهرات أعظمت شأن حقها البعداء
كم طوى الدهر من شؤون جسام ومعانيه ما لهن انطواء
أبد الله عزه وله الحكم تعالى سلطانه والعلاء
هو فرد في الملك ذاتا وشأنا ما لعالي جنابه نظراء
أبرز الله مفردا نوره الفياض والمرسلون طين وماء
هو إخوانه النبيون لكن من سناه قبل الكيان استضاؤه
وعليهم له شريف أياد ولهم من فيوضه استجداء
أصلهم آدم ولما دعا الله تعالى به استجيب الدعاء
وغدا حين يذهل الكل طرا ترتجيه الشفاعة الشفعاء
ليت شعري هل تبصر الركب عيناي وللنوق للحجازه رغاء
وأراها لطيببة تتهادى ويرش القيعان مني البكاء
يثقل السير بالجمال جهارا ديمة من مدامعي وطفاء
فولوه ولوعة وهيام وغرام ومهجة حراء
وأنين وذهلة وحنين واصطلام ودمعة حمراء
وفؤاد يطير قبل نياق الركب والعين ما لها إغفاء
وفناء بحت لشمة أعتاب ثراها به الشفا والثراء
وانقطاع عن الوجود بوصل لحمى منه كالسماء الفناء
آه والوعتي وطول أنيني مثقل بالذنوب مني الخطاء
أتمنى وأين ما أتمناه ووزري مؤزري والشقاء
عل من نفحة الرسول لقيدي فك قفل به يتم الرجاء
وعساها عناية الطهر تجلو عن فؤادي ما بث فيه العناء
وأراني بعد الشقاء سعيدا بنبي عبيده السعداء
وأرى قبره المنير وللسر سرور يعد النوى وهناء
وعلى بابه أرى حر وجهي تجتليه من مسه غبراء
ودموعي تسيل وجدا وشوقا ولظهري من الخشوع انحناء
وقفول العشاق من كل فج مثل شأني لهم إليه التواء
هزهم وأرد الغرام فأرواح تناجيه دينها الإلتجاء
وعقول هامت به فهي إلا عن معاني جماله ذهلاء
لم يفتني الإسعاف قط وأني لي إليه بالانتساب ارتقاء
رفعتني له عقود جدود عن سوى الله أقلعوا وتناؤا
رحم واصل بأكرم مولى دونه في البرية الرحماء
كوكب في مطالع القدس منه ملأ الكون رونق وضياء
وإمام للعالمين وهاد وولي إذ تنتحي الأولياء
وحسام قد أصلتته يد القدرة بالله باتر مضاء
وحبيب لله مقبول جاه عند مولاه كائن ما يشاء
يا رسول الرحمن دعوة مغلوب يناجيك ما له نصراء
غيرت حاله الذنوب فوجه ذو سواد ولمة بيضاء
فأعتقنه من ربقة الذنب يا من كم لسحاج جوده عتقاء
وتدارك بالغوث عبدا غريبا فبعلياك تلجأ الغرباء
مسني الضر فانتدب لي بعون عل تمحو ضرائي السراء
خذ بثاري يا أغير الخلق من أعدإ مجد لي بالتجري أساؤا
واحم فضلا قرابتي فلعمري أنت من يحتمي به الأقرباء
وإذا مت صل حبالي بقرب منك إني صحيفتي سوداء
لا تدعني رهن السؤال فإني عن جوابي قوالتي بكماء
أنت سيفي وناصري ومعيني وأماني إذ تبعد القرباء
أنا يا سيدي وأهلي ضعاف لك آل آذاهم الأدعياء
أعقوقي يضيع منك حقوقي وعطاياك دونها الأنواء
عجبا للألى لمدحك راموا بعض حد ظنا وبالعجز باؤا
ما لمداحك الكرام سوى نظم عقود يفتر عنها الثناء
وخضوع وذلة وارتباط بك تغنى بفيضه الفقراء
سيدي سيدي بكل حبيب لك منهم ساداتنا الأوصياء
بصحاب علمتهم كل خير قام منهم لصوننا الخلفاء
وزراء الهدى وفي الناس حينا ناب عن ذات نورك الوزراء
بجناب الصديق صاحبك المقبول من أحكمت به السمحاء
والذي بعد أن قضيت ارتضاه أمناء الصحابة الأصدقاء
والذي رد بالسيوف أولي الردة حطما مذ هاجت الهيجاء
برجال من كل ليث كسيف الله محو بسيفه الغرماء
رب فتك فحل أخاضته بالموت ضحوكا طمرة جرداء
مصلتا أبيضا قد احمر تتلوه لدى البطش صعدة سمراء
من أبي بكر اجتلته صباحا يد عزم تجلى به الغماء
أفضل السادة الصحابة والكل نجوم وسادة فضلا
قلب صدق مضمونه الصدق في الله وأذن فيها له إصغاء
سيد العارفين بالله والصحب لعمري جميعهم عرفاء
حب طه خليله صاحب الغار الموالي إذ شحت الأسخياء
باذل الكل في هوى سيد الكل ويتلو صدق الغرام السخاء
شيم تنضح العبير ومنها لاح للعين جنة خضراء
وبجاه الفاروق ثاني الوزيرين الذين لذ حبه والولاء
فاتح الأرض ناصر الشرع والدين ومن طوره التقى والوفاء
والذي وافق الكتاب كتاب الله من نص قلبه الآراء
أي غوث للدين أي أمير بعض خدام بابه الأمراء
ما ذكرنا منه المناقب إلا أسكرتنا من دورها صهباء
شرف تخجل الكواكب إذ يبدو وتطوى بذيله الجوزاء
وبجاه الشهيد عثمان ذي النورين من زان مشهديه الحياء
صهر طه على ابنتيه وفي هذا اختصاص من ربه وانتقاء
ذو الأيادي مجهز الجيش في العسرة والعسر في الخطوب بلاء
قرشي زاكي الشمائل وضاح محيا مهذب معطاء
أكتسبته شهادة الدار في الله حياة وهكذا الشهداء
وبجاه الأمير حيدرة الكرار من حبه لروحي جلاء
الوصي السامي الذرى كافل الزهراء نعم الوصي والزهراء
أسد الله سيد الآل مخطوب المعالي وللعلي العلاء
أنبأتنا الأنباء عن قدره العالي ويكفي للموقن الأنباء
كم شهدنا لعزمه خارقات شاكل المعجزات منها المضاء
قال ذو الحقد مادح الصهر أطراه ونزر في مدحه الإطراء
قد رأينا العلياء تعلي رجالا وعلي تعلو به العلياء
حينما استعرض الصفوف ببدر كر من عضبه عليهم وباء
ودحا الباب يوم خيبر فالحصن تداعى وانهز منه البناء
باب علم الرسول ذخري أو السبطين عزمي إذ تثقل الأعباء
كم أناديه والنوائب ليل مدلهم فيعتريها انجلاء
حسدته أولو الضغائن حقدا وكثيرا ما تحسد الحسناء
وبجاه السبطين شبليه عيني عصبة فوقها أستدير العباء
سيدي سادة الائمة والكل لعمري أئمة نجباء
أمة من بني النبي استظلت بحماها الأبدال والنقباء
حسرتي هم طول المدى ولكم من حسرات ماتت بها كرماء
آه والوعتي عليهم إذا ما خطرت لي البقيع أو كربلاء
ذو احتراق إذ يذكر النجف الأشرف قلبي المضنى وسامراء
فرقتهم يد التجلي فطوس دارهم والبطاح والزوراء
شرفوا كل بقعة قدسوها ومع الله صبحهم والمساء
وبجاه الأمير خالد سيف الله من صح لي إليه انتماء
ألهزبر الفحل الذي أيد الدين ولانت بسيفه الأقسياء
والذي دوخ الألى من أولي الردة فاستسلموا له ثم فاؤا
والذي عز في فتوحاته الأقطار دين الهدى وطال اللواء
وبجاه الصحب الكرام جميعا نعم جيش النبي والرفقاء
قلبتهم يد الرسالة نورا بعد عتم وهذه الكيمياء
أسد الله والذي لأجل الله منهم طوعا أبيح الدماء
شيدوا الدين بالمواضي وهدوا ما بناه من الغوى القدماء
ومضوا إذ قضوا كراما بأصحاب النبيين ما لهم أكفاء
كم ببدر من حزبهم لاح بدر يتجلى سماؤه البيداء
كم حنين لصفهم بحنين ناب ظهر العدا به إحناء
وبحدب لهم مخضبة الأطراف بيض كم قومت حدباء
جاء منهم كالأنبياء رجال ما لوتها عن ربها الأشياء
وبجاه الأئمة الغر من عنهم أتتنا الشريعة الغراء
علماء الكتاب والسنة البيضاء أعيان ديننا الفقهاء
وبجاه المشايخ الزهر من هم عظماء الطريقة الأولياء
سادة هذبوا النفوس بدين الطهر طه فانجاب عنها الغطاء
زهدهم قد زوى الوجودات عنهم فلعمري حقا هم العقلاء
فزعت منهم القلوب إلى الله فذكر زمانهم ودعاء
وصلاة بصدق حال وصوم طرق الخوف كله والرجاء
وبجاه الغوث الكبير الرفاعي من تجلت له اليد البيضاء
سيد ناب عن نبي البرايا بشؤن حارت لها النظراء
علم الشرق كوكب الصدق فياض الأيادي والفلذة الخضراء
مدد يرفع الوضيع وسر قد أقيمت بحاله العرجاء
وخلال حميدة وفيوض هي والعارض الملح سواء
وبأولاده الهداة فهم قوم كرام أماجد صلحاء
بيت مجد إلى علي تعالت من ذويه الأبناء والآباء
شرف ينطح النجوم وصيت ملئت من معطاره الأرجاء
وبجاه انكسار كل محب خالص مسه من الحب داء
بمعان على القلوب أضاءت فاستنارت وزيح عنها الغشاء
بإشارات كل عبد نزيه جذبته للصانع الآلاء
رضي الله كافلا ووليا فاطمأنت من سره الأحشاء
بدموع للعاشقين إذا مس فقد كالسحب منها الماء
بأنين للوالهين لديه زفرات تبكي لها الصماء
بعقول قد أدركت غاية السر ومنها لربها إسراء
بفهوم قد هزها الوجد حتى نطقت من صميمها الخرساء
بالخفي الجلي ذي الغارة المهدي من عمني به الإهتداء
مظهر الحق باهر السر من طاب لقلبي بهديه الإقتداء
وارث المرتضى ومجلى هداه من علاه ضمن الظهور الخفاء
برجال الديوان حيا وميتا ولعمري أمواتهم أحياء
خذ حنانا يا مصطفى بعناني فالأعادي لها بشأني اعتناء
رب إني مدحت عبدك طه وبطه يستشفع الفقراء
نق سري يا رب من كل سوء فبسري من زلتي اصداء
وتدارك عجزي بقدرتك العظمى فإني مطيتي هزلاء
سار أهل القلوب لله والذنب دهاني وهمتي عثراء
كلما قلت أجتلي النور طمت منهجي ظلمة الهوى الظلماء
تب علي انتصر إلي فإني غلبتني الأعداء والأهواء
وأغثني مما أهم فرأيي ضمن سيل الذنوب شيء غثاء
واجتذبني إلى طريق أمان فطريقي فجاجه وعثاء
أنا عبد قد أثقلتني المعاصي وأعنائي وملني النصحاء
ألغياث الغياث يا رب فالركب أمام والعزم مني وراء
ألغياث الغياث فرج كروبي وارض عني فمنك يرجى الرضاء
يا إلهي هذا الزمان تمادى وبدت منه هجمة واعتداء
كدر الصفو فيه أحقاد قوم أقلقتهم بغيها الشحناء
وقلوب لهم تربع فيها قسوة تغلب النهى وجفاء
ضيق الأرض يا غيور عليهم وامض فيهم من القضا ما تشاء
وأعذني من شر كل حسود وقرت في ضميره البغضاء
واحي قلبي برحمة منك إني ما لناري بغيرها إطفاء
وأفنني بالنبي حتى أراني لي فناء بحبه وبقاء
وأراني له رفيقا وجارا منه يجري فضلا علي العطاء
فهو روح الأرواح سرا وجهرا هب من نشره عليها شذاء
نسجت للألباب منه معان روضة في طرازها فيحاء
هو في الكون نقطة الباء يبدو حين يجلى ما افتر عنه الباء
كم أعاد الباري به من أفانين علوم لم يبدها الإبداء
جاء بالحق والقلوب بها موت فعاشت وهزها الإحياء
وبدا نوره فأصبح للحشر منيرا بضوءه يستضاء
يا إلهي يا واسع الجود يا من شأنه الوضع جل والإعلاء
يا عظيم النوال يا واهب الآمال يا من لبابه الإلتجاء
يا مجيب المضطر حين يناجيه ولليل عتمة فحماء
يا مغيثا بلجة البحر إن ما هتفت باسم قدسه الغرقاء
قد رجوناك فاسبل الستر والطف عل يروي ظما القلوب الرواء
وعلى المصطفى فصل وسلم ما استمال الغصن الرطيب هواء
وانطوى بالخفاء نشر ولاحت بارقات لها المعاني غطاء
وعلى آله الذين اصطفاهم ربهم للعلى فهم أصفياء
سادة الناس أكرم الخلق طرا شرفاء الخلائق الأذكياء
وعلى السادة الصحابة من هم سادتي حين تذكر الأسماء
ما حدا الركب في المهامه حاد هيمته الطلول والأرجاء
وسرى في عوالم الله سر وارتقت في المنابر الخطباء
واستهلت بشرى بحسن ختام وطوى شقة العناء الرضاء


عرض حال الضعاف للأقوياء وندى الأقوياء للضعفاء
وإذا راعت المهمة عبدا وكساه الزمان ثوب عناء
وتخلى عنه الصديق والقته المعاصي بقبضة الأعداء
فله أن يدق باب نبي فيه لاذت أكابر الأنبياء
علم المرسلين غوث البرايا سيد العالمين سامي اللواء
أفضل الخلق حجة الحق مولى الصدق بحر الإحسان كنز العطاء
الرسول الوصول عالي المزايا تاج أهل القبول باب الرجاء
عمدة اللائذين عون المنادي مفزع الملتجي مجيب النداء
صاحب الجاه عند مولاه أولى الناس بالعاجزين والفقراء
ألرؤف الرحيم كشاف بلوى عبد رق يشكو بصدق التجاء
ذو المعالي باب المآمل باب الخير باب القلوب باب السماء
متبع البر والمرؤة والرقق وكشاف معضلات الداء
أسد الله رحمه الله سيف الله كنز الإسعاف للأولياء
جئته ليس لي سواه وإني لا أرى في الورى حقيرا سوائي
عاكتني الأعداء حتى تعدت وأرادت بالزور هدم علائي
وأقامت علي حرب عناد عن فساد ملفق وأفتراء
واستمدت أحزابهم بطغام كدرت لي بالزور كأس صفائي
وذنوبي علي قد ساعدتهم ورمتني بحية رقطاء
فلهذا قرعت باب رسول الله مولاي سيد الشفعاء
راجيا غارة النبي لحال زاد فيه دائي وعز دوائي
مستمدا من سره قهر خصم صار للحقد دينه إيذائي
يا رسول الرحمن غوثاه يا جداه أنت الغياث للأبناء
بفهومي وحكمتي وعلومي وظهوري ورفعتي وارتقايء
يطلب العاجز الحسود سقوطي وانخفاضي وذلتي وعنائي
وأنا فيك يا محمد عزي وبعلياك رونقي وبهائي
أنت جدي ونصرتي ومعيني وضميني وكافلي وحمائي
ألغياث الغياث فتكة عضب هاشمي محمدي سمائي
يجرح الخصم جرحه لن تداوي بدواء ولن ترى من شفاء
جرحه كلما أراد قياما أقعدته مقطع الأعضاء
وأرشه يا سيدي بسهام ناقع من فؤاده بالدماء
وعليك الصلاة يا مصطفى الرسل ويا تاج سادة الأنبياء
وعليك السلام يا أشرف الخلق ويا أصل هذه الآلاء
وعليك التحية المحضة العلياء من ذات خالق الأشياء
وعلى آلك الكرام جميعا والصحاب العظام والأولياء
ما أتاك المسكين يعرض حالا عرض حال الضعاف للأقوياء





يعاركني الزمان كما يشاء وبي للحزن نشر وانطواء
ولي قلب عبثن به الليالي بفقد أحبتي والفقد داء
فأي مسرة تحلو لقلبي ولون الماء يبرزه الإناء
تهاجمت الهموم علي حتى جرت عيني ومدمعها دماء
وأوقات مع الأحباب مرت عسى لا راع برهتها انقضاء
نروم بغير تبصرة وفاء من الدنيا ألدنيا وفاء
تركنا الكل للباري رضاء بما يقضيه والدين الرضاء
ولذنا بالنبي الطهر طه فلاح العون وانطمس العناء
جعلناه الرجاء لكل شأن وأحمد لا يرد له رجاء
تلألأ نوره في الغيب قدما ولا أرض هناك ولا سماء
عليه الله بالتعظيم صلى وسلم ما تلا الصبح المساء
وأهل البيت والأصحاب طرا فهم غر الجباه الأتقياء
وصاحب حالة البعد الرفاعي ويتلوه الرجال الأولياء
يعاركني الزمان كما يشاء وبي للحزن نشر وانطواء
ولي قلب عبثن به الليالي بفقد أحبتي والفقد داء
فأي مسرة تحلو لقلبي ولون الماء يبرزه الإناء
تهاجمت الهموم علي حتى جرت عيني ومدمعها دماء
وأوقات مع الأحباب مرت عسى لا راع برهتها انقضاء
نروم بغير تبصرة وفاء من الدنيا ألدنيا وفاء
تركنا الكل للباري رضاء بما يقضيه والدين الرضاء
ولذنا بالنبي الطهر طه فلاح العون وانطمس العناء
جعلناه الرجاء لكل شأن وأحمد لا يرد له رجاء
تلألأ نوره في الغيب قدما ولا أرض هناك ولا سماء
عليه الله بالتعظيم صلى وسلم ما تلا الصبح المساء
وأهل البيت والأصحاب طرا فهم غر الجباه الأتقياء
وصاحب حالة البعد الرفاعي ويتلوه الرجال الأولياء
يعاركني الزمان كما يشاء وبي للحزن نشر وانطواء
ولي قلب عبثن به الليالي بفقد أحبتي والفقد داء
فأي مسرة تحلو لقلبي ولون الماء يبرزه الإناء
تهاجمت الهموم علي حتى جرت عيني ومدمعها دماء
وأوقات مع الأحباب مرت عسى لا راع برهتها انقضاء
نروم بغير تبصرة وفاء من الدنيا ألدنيا وفاء
تركنا الكل للباري رضاء بما يقضيه والدين الرضاء
ولذنا بالنبي الطهر طه فلاح العون وانطمس العناء
جعلناه الرجاء لكل شأن وأحمد لا يرد له رجاء


ضارعت زفرة الذنوب بكائي يا لسقمي ويا لطول عنائي
سهم الشيب لمتي ببياض وخدودي بدمعة حمراء
صيرتني الأيام يا نعم قوسا والليالي قد قومت عوجائي
وأحبائي الذين عليهم طويت يوم أزمعوا أحشائي
نال مني فراقهم ما أرادت لفؤادي والوعتي أعدائي
وزمان صعب العراك تساوى فيه بين الطغام والكرماء
مفعم بالهموم تلهب فيه زفرة النار في لفيف الماء
تتراآى منه العجائب ألوانا لعمري يراع منها الرائي
تلك والهفة المعالي شؤن بارزات بحيرة الآراء
ليس للخطب إن تفاقم إلا همة المصطفى ابي الزهراء
شرف المرسلين روح البرايا علة الخلق قبضة الإبداء
عين كل الأعيان طيا ونشرا نقطة الجمع سيد الشفعاء
برزت من علومه خارقات أيدت شأن دولة الأنبياء
معجزات أفحمن كل عدو وأفضن الإحسان للأولياء
كل آن تبدو ويلمع منها نور نصر يميط ليل العناء
أحكم العدل في الوجود إذ الظلم ظلام والعدل أي ضياء
ومحا آية الفساد بهدي نبوي كالفجر بادي السناء
وزوى ثورة النفوس فكل بأمان من عابث الأهواء
واتى باليقين والحلم والعلم ودين الهدى وحق الإخاء
وبحفظ العهود والقدم الثابت والصدق والرضا والوفاء
وبحسن الاخلاق والعفو والصفح ولين الكلام والإغضاء
وبعز ما شيب فيه علو أو جفاء وبالتقى والحياء
وحمى الدين أن يذل بعزم هاشمي محمدي العلاء
وأعز الأمر ألإلهي في الأرض فطالت راياته للسماء
قمع الشرك والغواية بالتوحيد والحق نوره ذو انجلاء
تظهر الباطل النفوس عنادا وهو في حكمه رهين الخفاء
ومن الحق في العقول معان صائلات بغارة شعواء
تدفع المبطل الحقود لحرب مع آرائه لسين وراء
خل زعم الحسود واعمل بدين السيد الأبطحي سامي اللواء
واتخذه درعا بكل ملم وشفاء يا خل من كل داء
وغياثا وموئلا وعياذا وعتادا في شدة أو رخاء
فهو سيف الله الصقيل هزبر الغيب جحجاح نهضة الإسراء
لوح علم الله الكريم ومجلى ما طواه في الدرة البيضاء
يا رسول الرحمن إني ضعيف وحماك الملاذ للضعفاء
أخذتني الذنوب مني فعمري يا لعمري من فتكها كالهباء
أستحث العزم الكليل إلى الله ووزري بالقيد عاق خطائي
وارى السابقين منكسر القلب وما في الركبان سار ورائي
زمزموا بالنجائب البيض وألحظ دهاني بضالع عرجاء
ألغياث الغياث يا مظهر الرحمة يا روح هذه الأشياء
ألغياث الغياث ندهة ملهوف يناديك لاهب الاحشاء
ألغياث الغياث يا أحمد الكون وياعين دولة الآلاء
أجبر الكسر طهرا السر لاحظ بالسعادات خيبتي وشقائي
أنا من آلك الوحا فتدارك بافتقاد الآباء للأبناء
ما ندبناك للمهمة إلا مزقت وانطوت بطمس العماء
ما رجوناك للعناية والإحسان إلا أغرقتنا بالعطاء
لك فينا آيات غوث وغيث دون تلك الآيات كشف الغطاء
فعليك الصلاة في كل آن وزمان تجلى بغير انقضاء
وعلى الآل والصحابة طرا سيما من طويتهم بالكساء
وعلى شبلك الإمام الرفاعي أحمد القوم سيد الأولياء


لك أشكو يا أرحم الرحماء داء هم أذاب لي أعضائي
وإلى بابك الإلهي ألوي همة العزم والمنى والرجاء
وأناجيك بانكسار وذل فاجبر الكسر يا مجيب الدعاء
بمعاني القرآن في عالم الأمر بمجلى حقائق الأسماء
بخوافي أسرار غيبك بالإبداع بالطمس بالفنا بالبقاء
بتدلي فيوض عزتك العظمى إلى المرسلين والأنبياء
وبهم كلهم بأعظمهم جاها سراج الهدى أبي الزهراء
عبدك المصطفى حقيقة نور القدس شكلا وسيد الشفعاء
طورحكم البرهان في حضرة الجمع وسلطان دولة الآلاء
من دنى فارتقى العلى وتدلى لمقام الهنا بكشف الغطاء
روح ذرات عالم الكون مصباح هداها المزيل للظلماء
علم الرسل مظهر الفصل والوصل مدى الدهر علة الاشياء
سرباء الكتاب في حبل بسم الله والنقطة التي في الباء
دوحة العلم في رياض بطون الطي قبل انتشار ذر المرائي
حجة الله في القضايا وكشاف البلايا إن طم سيل القضاء
جنة الخائفين من كل ضر وملاذ العواجز الضعفاء
منتهى القصد صادق الوعد والعهد عياذ الجحاجح الأصفياء
سيد الخلق مظهر الحق كنز الصدق والرفق والصفا والوفاء
عين معنى عوالم الملإ الأعلى وسر الإشارة البيضاء
يا حبيب الرحمن يا علة الأكوان يا عمدتي ويا مولائي
إنني عبدك الضعيف حليف الوزر والذنب أحقر الفقراء
فتدارك ضعفي بعزك وانظر بالرضا ذلتي ولاحظ حمائي
وعليك الصلاة والآل والصحب نجوم الهداية النجباء


عج بالركائب ساحة الجرعاء وأنزل بتلك البقعة الفيحاء
وأنخ بعيسك حولها فلأهلها فضل على الخدام والأمراء
قوم كرام لا يضام نزيلهم وحماهم حام من الأعداء
سبقوا الورى شرفا بكل مزية وعلوا على الأبناء والآباء
وتوشحوا البيض الصقال فطأطأت لقوى علاهم هامة العلياء
فتحوا المشارق والمغارب مثل ما سدوا طريق البغي والفحشاء
قد أغرقوا الدنيا برأفتهم وقد داسوا ببأس جبهة الجوزاء
خضعت لهم زهر الغطارفة العظام وقد أعزوا عصبة الضعفاء
وجلوا غبار الظلم عن وجه الورى والعدل قد بسطوه في الغبراء
وبجودهم عموا الوجود ومجدهم كشف الدجا بمحجة بيضاء
قوم رئيسهم الرسول المصطفى المبعوث بالآيات والأنباء
عين البرية أصل كل حقيقة سر الوجود خلاصة الأشياء
كشاف دهم المعضلات ودافع البلوى وترياق الشفا للداء
وإشارة الرحموت في الملكوت والملك العظيم ونقطة الإبداء
ورقيقة المقصود من خلق الوجود وعينه في عالم الأسماء
والهيكل المحفوظ في طي العمى من قبل صبغة طينها والماء
علامة السر الخفي وصاحب القدر العلي وسيد الشفعاء
طه سراج المرسلين وقبضة النور القديم وأكرم الكرماء
سيف الإله وفارس القدس الذي ذلت لديه فوارس الهيجاء
شمس النبوة والفتوة والهدى والكوكب اللماع في الظلماء
وطريق كل طريقة وإمام كل حقيقة والكنز للفقراء
كم من يد بيضاء شعت منه في وجه الكمال ولألأت للرائي
طابت به الدنيا وضرتها معا للمؤمنين وعمهم برضاء
وبفضله انجلت الهموم وبدلت بعد المضرة والعنا بصفاء
وسما منار الحق فيه إلى السماء بالحق لا بالفكر والآراء
وأبان منهاج الأمان بهمة أعي علاها مدرك العقلاء
وأتى بقرآن قديم معجز الأيات للبلغاء والفصحاء
وأقام ركن الدين بالعزم الذي ذلت له الآساد في البيداء
فسل الجيوش بيوم بدر إذ أبا دهمو ورد ورودهم ببلاء
واذكر حنينا حين أحنى ظهر حجفلها ومزق عصبة الأهواء
وكذاك في أحد بحد صقيله أعلى سناء الملة السمحاء
وبفتح مكة ضاءت الدنيا به مذ جاءها بعمامة سوداء
كشف الخطوب بها عن الإسلام حين دعا إلى المولى بخير دعاء
وسرت لوامع رشده في الملك والملكوت رغم المقلة العمياء
وعلا به الدين المؤيد مظهرا وبنى به الإيمان أي بناء
هو رحمة للعالمين ونعمة تعلو بفضل سائر النعماء
هو حصن إسعاف وبحر عناية وسحاب مرحمة وكنز عطاء
وهو الملاذ الملتجى بجنابه يوم المخاف وذلة العظماء
حرم الأمان لكل عبد مذنب ووسيلة الآباء والابناء
وذريعة اللاجين والراجين والغياث للقرباء والغرباء
محراب آمال الوجود وسره المقصود عند ملمة ورخاء
مولى موالي القبلتين وعلة الثقلين عين السادة النجباء
سيف إلهي نصول ببأسه ونرد فيه عوائق البأساء
وجناح نجح نستعين بعزمه الفعال في السراء والضراء
باب المراد ذريعة الإرشاد للمولى ومفتاح لكل رجاء
ما لي سواه لعلتي ولذلتي ولقلتي ولقلة الصدقاء
هو ملجئي وله استندت وإنني من فيضه الطامي أخذت منائي
حاشاه أن يرضى بردي خائبا ولسيب نعمته بسطت ردائي
وله رفعت أكف فقري راجيا منه القبول وقد أطلت ندائي
وبه يلوذ المرسلون وبابه ميزاب كل عطية وسخاء
مولاي يا جد الحسين المجتبى من آل فهر يا ابا الزهراء
يا تاج سادات الورى يا شمس عترة هاشم والعصبة الغراء
يا من بفضلك يرتجى وإلى حماك المتلجي للأخذ والإعطاء
أدرك ولاحظني بعطفك واكفني نكد الزمان وداوني من دائي
فلقد عرفتك ملجئي ووقايتي ومساعدي ومظاهري وحمائي
ولك افتقرت وأنت باب الله والحبل المتين لنيل كل وقاء
خذني غدا تحت اللواء لوائك المرفوع أشرف ملجاء ولواء
واجبر بعزك في حياتي كسرتي وأصلح شؤني واكفني أعدائي
وعليك صلى الله ما لاح الضحى وسناك زاد علا على الأضواء
وعلى النبيين العظام وآلك الغر الكرام السادة الحنفاء
وعلى الصحابة والقرابة ما بدا سر الإله بدولة الآلاء


يا نبيا علا على الأنبياء بمقام التعظيم والاصطفاء
وسما وارتقى السما وتسامى قدره في المراتب العلياء
فهو في هيئة الجلالة فرد في المعالي من مبدأ الأشياء
وهو في مظهر العناية نور غالب ضوءه على الأضواء
درة السر كنز كل المعاني أصلها من حقيقة الأسماء
جوهر الفخر نور عين البرايا منتهى سرها من الإبتداء
معدن المجد روح جسم المعالي مظهر الحق في سلوك الفناء
أصل سر الأشياء في كل سر بجلي المعنى وبالإخفاء
عين وجه المقصود من كل لب سلم الذاهبين للإهتداء
مظهر المجد هيكل السعد مولى الخلق من قبل خلق طين وماء
صولة الله في الوجود ومجلى نور عين الكمال في كل رائي
هيبة الحق قر في كل قلب شأنه فانجلى بسر علائي
سطوة الغيب دولة الرب حقا حكمة الأمر سيد الأصفياء
علم شرف الإله به الأرض كما دار ذكره في السماء
طيب طابت البرية فيه طاب ذاتا وطاب فيه ثنائي
أول الأنبياء خلقا وأبهى الكل خلقا وخيرهم لاقتداء
جامع السر معدن البر والخير وكنز النوال للفقراء
سيد المرسلين غوث المنادي كعبة الإعتصام للغرباء
سيف قدس سطا بكل عدو وولي يحمي من الأعداء
باب لطف لكل من قرع الباب بذل يجود بالإعطاء
ترجمان الرحمن في كل شأن وتجلى قبوله للدعاء
كاف كن قبل كون كل مكين نون كان الأمان للشفعاء
صاد صبح القبول من غير شك ميم معنى الوجود للأشياء
يا إمام الهدى ويا خير هاد وعمادي يوم اللقا وحمائي
يا حبيب الديان يا نور عرش الله حقا يا خاتم الأنبياء
يا ملاذ اللاجين يا ملجأ الراجين جهرا يا موئل الضعفاء
كن نصيري وكافلي ومعيني وعياذي في شدتي ورخائي
واكفني ما أراه من هم دهري واحمني العمر من خفي القضاء
وأثبني إخلاص قلب وصدق واشف يا عمدتي بفضلك دائي
وأعني على زماني فإني لك دون الوجود صح التجائي
واكشف الكرب والمهمة واقبل يا سراج الورى بعطف رجائي
فعليك الصلاة في كل آن وزمان تجري بغير انقضاء
وعلى السادة الصحابة طرا وعلى الآل بعد أهل العباء
وعلى التابعين في كل وقت وعلى الصالحين والأولياء
ما أتاك العبد الضعيف ينادي يا نبيا علا على الأنبياء




أواه من ألم الفراق لأنه داء جسيم يا له من داء
لم يشفه إلا اللقاء ولم يزل يخفيه خوف شماتة الأعداء
للعارفين إذا تعاظم كربهم هرع لساحة كوكب البطحاء
سر الوجود إمام أهل الجود عنوان الشهود وسيد الشفعاء
عين العيون الجوهر المكنون كشاف المهمة ملجأ الضعفاء
باب الهدى والخير والأفراح دافع كل خوف مزعج وقضاء
أرجو به الفرج القريب لأنني عظمت علي بليتي وعنائي
هو سلم المدد الخفي وصاحب القدر العلي ومأمل الفقراء
ظني به الظن الجميل ولن أرى إلاه في كل الأمور حمائي
وبه لجأت بذلتي وبزلتي وبحمل وزر كالجبال ورائي
وبهم عصر آه من أوقاته وبهم أعداء وفقد إخاء
حاشاه أن يرضى بردي إنه بحر الرجاء ومسبغ النعماء
وبه يلوذ المرسلون وظله الظل الظليل الوارف الآلاء
صلى عليه الله ما نشر الدجى وأتى الصباح بطلعة غراء
وعلى بنيه الطيبين وصحبه وعلى الخصوص البضعة الزهراء
وعلى جميع التابعين وآلهم والأولياء الخلص النجباء
والقائمين بحفظ عهد طريقهم وبنيهم الانجاب والخلفاء
يرجوبهم كشف الكروب أبو الهدى ونجاح ما يبغي بكل رضاء





كيف لا تزد هي بناء العلياء ولنا المجد طينة ورداء
أمة خير أمة أخرجت للناس والناس بعدها أكفاء
قام منها في الأعصر السود أقمار رجال لها الشموس حذاء
كأسود الشرى كنوز عقول طويت في منشورها الآلاء
خلص من جحاجح الشوس غر علماء أئمة حكماء
كم تردوا من العجاج ثيابا أبطنتها ديباجة حمراء
وتغشوا بالبيض والسمر في ساحة نقع غثاؤها الأمعاء
أرهبوا الأرض حين صالوا وظلت تشكر الأرض فعلهم والسماء
ولكم حينما رحى الحرب دارت سجدت حال أرعدوا الهيجاء
وتساوى بطاعة الأمر منهم في الورى الأقرباء والبعداء
وإذا هددوا فخشية من في دارهم والبلاد طرا سواء
فتحوا مغلق النواحي وصانوا أهلها أن تمسهم بأساء
وقضوا في الأنام عدلا فنعم القوم أهل القضاء ونعم القضاء
ومحوا سنة الجهالة بالعلم وخلت سفسافها السفهاء
قوموا بالسيوف عوج قلوب وبهذا تقوم العوجاء
وبعدل كالشمس شقوا رداء الظلم والظلم ظلمة سوداء
كلهم في الحروب لله والمحراب نار وروضة غناء
قلبوا عين عصبة الجحد إيمانا متينا وهكذا الكيمياء
نصروا شرعة الإله ونابوا عن نبي عزت به الأنبياء
الحبيب الذي تألق بدرا في سما الغيب والوجود هباء
والذي عز بالنبوة إذ آدم قبل البروز طين وماء
شرف المرسلين معنى نصوص لاح منها المحجة البيضاء
باسم الثغر حين تبكي الكماة الهصر المدلهمة الدهماء
نسخة الختم منتقى وسط المجد الذي فيه أبدع الإبداء
نكتة الأصل روح جسم فروع الكون نور بهديه يستضاء
طلسم العلم في ضمير جناب أحرزت علمها به العلماء
كان كل الأنام بالجهل أمواتا فوافي وها هم أحياء
فبأخذ العلوم عنه عليه الله صلى كل الورى شركاء
أذعن العالمون طرا فما ضر لجهل لو كابر الأغبياء
هو سيف للحق أصلته الله به حين انضت ودماء لاذت به الضعفاء
هو حصن قوامه الحق والعدل رصين لاذت به الضعفاء
هو للإعتصام حبل وللاجئ ذخر وللقلوب شفاء
في مقام الإحسان نال مقاما طال ما لابتدا سناه انتهاء
ثم لما دنى به فتدلى وتدلت عن شأوه النظراء
وله انحط كل ركن عظيم من علاهم وكلهم عظماء
ماثل الأنبياء من تابعيه العلماء الأفاضل الصلحاء
مظهر باهر درته صنوف الناس بل والحجارة الصماء
وأنين الجذع الذي حينما أن بكى القوم آية زهراء
وبكفيه هلل الماء لما هل منها وسبح الحصباء
وقد انشق في العلا القمر الطالع والناس كلهم شهداء
وتجلت من نطقه كلمات خرست عن تنظيرها البلغاء
هي آيات حكمة بينات سهم من رام ندها الإعياء
أترى أن يكون مثل نزيح الجب زخار سيلها الدأماء
كم تلاها تال فأزعجت الحساد هزا لطولها الرحضاء
يا له هيد لدى قاب قوسين لأنعاله البساط وطاء
دينه رحمة وفقه وصدق وكمال وحشمة وحياء
وجلال وسيرة كلها عدل وعقل وعزة ووفاء
ترتع الشاة لم تخف لاسمه الذئب وضمت كليهما صحراء
لا نبالي تغير الدهر إنا قام فينا بأمره الخلفاء
قادة الناس كلها الراشدون الحكماء الأعاظم الأتقياء
شيخ كبارهم أبو بكر الصديق من طاب مدحه والثناء
علم المسلمين من وافق الأقدار في رفع قدره الآراء
والذي أجج الفضا لذوي الردة حربا وهابه الأعداء
وحمى بيضة الحنيفية السمحاء فاعتز باسمه السمحاء
خالد بن الوليد كان أمير الحرب عنه وهكذا الأمراء
قاد للدين مرغما كل صعب قام في نفسه الجفا والإباء
وبصدق الصديق أيده الله فكانت طوعا له الأشياء
إن هذا العتيق لا زال مرضيا امام أطفاله الكبراء
ناب من بعده أبو حفص الفا روق فالدين زانه إعلاء
أحكم الحكم والشريعة والعدل وعاشت برفده الأنحاء
مهد الملك والبلاد وزالت بمعالي أحكامه الحوباء
هو صمصام دولة شيد الدين بماضيه واستقام البناء
أي قطر ما فيه غربا وشرقا من فتوحاته يد بيضاء
والإمام الجليل عثمان ذو النورين رب المكارم المعطاء
صهر خير الورى ولابدع أصهار نبي الهدى هم الفضلاء
صاحب الفضل والحيا والمعالي والذي حفه السنى والسناء
صابر القوم راضيا قدر الله ليعطى ما أعطي الشهداء
يا لطود من التقى زينته شيم ما لعدها استقصاء
وعلي الكرار من باسمه السرو في الغيب تذكر الأسماء
هو زوج الزهرا البتول ولا شك م علي من زوجه الزهراء
عرسه فاطم وابناؤه الزهر الفحول الأئمة الأوصياء
كم بحطم الصفوف في يوم صفين استغاثت من ضربه الرقباء
ولدى النهروان أثنت على صمصامه من طيورها الخمصاء
وبيوم الغدير أثنى عليه المصطفى والثنا هناك دعاء
هو في شأنه له مكرمات ذكرتها الآيات والأنباء
أي فضل يحكى لعمرك عنه وهو للفضل مرجع ووقاء
سهم فتك أبو الحسين وكم ضاق بأعدائه المدى والفضاء
أسد الله صاحب الفتق والرتق ومن خرس بابه الفصحاء
والذي تبهت العقول إذا ما قام يحكي وتذهل الخطباء
وبنوه الأئمة السادة الأعيان أقمار ديننا الأصفياء
أخذوا مشرب الحقيقة عنه فهم العارفون والنجباء
هم إلى الحق سلم الخلق للقرب وهم عند ربنا شفعاء
كلهم مرشد جليل وشيخ موصل ما أصابه شنعاء
ما انطوى عارف لعمرك إلا منهم جاء بعده عرفاء
عصبة بعضها كبعض إذ الآباء تأتي كحالها الأبناء
هذه سيرة الإمام الرفاعي سنة لو دريتها غراء
ناب عن جده علي وعن خير البرايا وطبعه الإقتفاء
كم له من كلامه خارقات حار في نسج سبكها العقلاء
والنبي الكريم أكرم مثوه ومدت له اليد السمحاء
غبطته الأملاك في الملإ الأعلى وأهل المعارج الأولياء
فامتطى تابعوه ذروة عرفان وباهت بمجده الشرفاء
وتلقى عنه المعالي رجال فقراء لربهم أغنياء
خدموا منهج النبي فسادوا في البرايا فكلهم أمراء
رب إني باسم الرسول أناجيك وما خاب بالرسول الرجاء
وبأصحابه وآل وأتباع بهم طاول السما الغبراء
لا تدعني أسير ذنبي وهل للعبد عزم إذا ثناه القضاء
وتدارك باللطف يا من بطرف العين إن شاء تكشف الجلاء
وأغثني بنفحة تصلح الشأن فقد برحت بي الادواء
أنت بالفضل تجبر الكسر والداء له من ندى رضاك دواء
يا إلهي إني ضعيف وما ذل بنادي إحسانك الضعفاء
حيني بالقبول فضلا وإلا طحنتني من البلا الأرحاء
يا نصير اللاجين يا عمدة الراجين يا من يمضي كما قد يشاء
يا حكيما بأمره تتدلي للبرايا الضراء والسراء
صف سري بنظرة الفتح إني نازعتني بجيشها الأهواء
واكفني وصمة الذنوب فمنها عين قلبي مطموسة عمياء
أنت نعم الكريم حاشاك يخزى من له من نوالك استجداء
قد دعوناك يا غني وإنا لك يا منتهى الرجا فقراء
نفس الكرب يسر الأمر يا من هو باق والحادثات فناء
وعلى الهاشمي صل وسلم ما أدلهم الدجا ولاح الضياء
وعلى الآل والصحابة ما هبت على الكون نسمة خضراء
وانطوى بارز وقام كمين وتوارى من الظهور الخفاء


حجاب الخطب إن شدت عراه وضاق الأمر وانقطع الرجاء
فبات محمد باب الأماني إذا ما الود زحزح والإخاء
له الجاه العريض وكل آن بدولته تلوذ الأنبياء
حبيب لا يرد له مراد ويدفع في وسيلته القضاء
له ثوب النبوة قد تدلى وآدم في الخفا طين وماء



إلهي مسني كرب عظيم وأعظم منه ظني والرجاء
فلا تقطع رجاي وأنت ربي وفرج ما به دهم القضاء
وأيدني بلطفك واعف عني وكن عوني فقد عظم البلاء
ولا تشمت بي الأعداء إني أخو ضعف به ضاق الفضاء
بحرمة عبدك المختار طه ومن لرقيه شق السماء
وأعظم من غدا والناس سكرى بدولته تلوذ الأنبياء
وبالأبناء والاصحاب من هم أئمتنا الصدور الأتقياء
بأهل الله من هم في البرايا شيوخ المسلمين الاولياء
إلهي ليل كربي طال فاصرف دواعيه وقل لمع الضياء
ونورني بنور البشر والطف بعبد للذنوب هو الوعاء
سألتك لا تخيب لي رجائي فحاشا أن يخيب بك الرجاء
ولا ترجع دعاي بلا قبول وقل بشراك قد قبل الدعاء



قلبي على جمر الغضا تقلبا وبرق وعد الدهر صار خلبا
ما شمت وجها من زماني رائقا وقلت لذ الوقت إلا قطبا
كأنه على الكرام حنق يرصد للجور عليهم سببا
يسلك بالقوم الطعام مشعبا والأنجبون يسلكون مشعباً
فلم نقل يصلح إلا وغوى ولم نقل يعذب إلا عذبا
فالخطباء الألكنون دشهة من بغيه والألكنون الخطبا
يقلب أعيان الشؤن جاعلا رغم الحقائق التراب ذهبا
كم حسرة أودع قلب جهبذ لربه عن الوجود انقلبا
فالخبل كالبلخي صار عارفا به ومطموس الفؤاد قطبا
ما رتع الريم به في روضة إلا لوى عليه كلبا أكلبا
ولا مشى الهزبر فيه ريضا إلا وقد ولى عليه الثعلبا
عن غلط يولي كريما راحة يوما فيحشوها بعمد تعبا
تبا لرايه فإن رأيه لخفض أرباب المعالي ذهبا
وكم غدا مرئسا من ذنب وجاعلا راسا غيورا ذنبا
وقد قلب الموضوع عكسا مثل من صير برقع الحبيب عقربا
مر على الظبي الأنيق معرضا وزان بالدر النقي الأجربا
وقال للخذل الغلاظ مزقوا عرض الكرام أرهقوهم رهبا
طغى بغى تعندا بحقده واحربا من حقده واحربا
بصير عين إن تراآى وقح له وأعمى إذ يرى المهذبا
لقد عرفنا كيف آذى طائشا يوم الغري السيد المحجبا
وكيف قال الخب لابن دينه أوقر ركابي فضة وذهبا
عظائم للدهر من وعثائها يكاد أن يقضي اللبيب عجبا
يا ليت شعري والزمان غفوة أي جناية جناها النجبا
دع يا فؤادي العتب فالدهر على زلاته قبلك كم من عتبا
وطر إلى الله بحال خالص واتخذ الهادي الكريم سببا
حبيب رب العالمين المصطفى سيد كل المرسلين المجتبى
ذو المدد الفياض والخلق الذي عطر عرف نشره ريح الصبا
نور الحقيقة التي بشمسها جلت عن السر البديع الغيهبا
ناطقة الفرقان واللوح الذي بقلبه الله الكتاب كتبا
درس في جامع إسراء الدنو وعلى منبره قد خطبا
وقبل خلق الكائنات كلها لألأ في أفق الغيوب كوكبا
هام بربه وما رام السوى وغيره برمشة ما طلبا
وقلبت له الجبال ذهبا فكف عنها الطرف زهدا وأبى
علت به إلى الخليل نسبة به علت وزان منها الحسبا
أجل حزب المرسلين مظهرا وأفخم الكل هدى ونسبا
قد سلسلته الطيبون النجبا وقد زكى أصلاه أما وأبا
أتى وكان الدين ذلا صامتا فعز بعد ذله وأعربا
عم فجاج الكائنات عطره لله ما أشرفه وأطيبا
بالمعجزات جاءنا مؤيدا معلما حكم الهدى مؤدبا
وخصه الله بكل خصلة عظيمة بالسعي لن تكتسبا
طوبى به الله المعالي كلها وهزه لنشره فانتدبا
فهمم دارت بها رحى الورى وقول فصل دونه بيض الظبا
ومنظر شمس الضحى ساجدة لحسنه إذا بدا منقبا
وحكم أوردها بالغة مألوفة بنصها ما أغربا
وزهر أحكام هي العدل الذي من راح منصورا به لن يغلبا
مدت بسرداب الهدى أحكامه طراز أمن للأنام مذهبا
أحيى القلوب دينه بحكمة من فاتها وعر الضلال ركبا
وعم أقطار الورى إحسانه فدونه البحر إذا ما اضطربا
يغرق راجيه بأصناف الندى ويخجل الغيث إذا ما انسكبا
قام على عرش الفخار مرسلا فكان أعلى المرسلين رتبا
وأوضح الكل بحق حجة ومنهجا وسيرة ومذهبا
ورد طبع الجاهلية الذي جفا وساء حكمة وأدبا
وهذب القوم فعز شأنهم وعقدوا بالثابتات طنبا
أين الحواريون من أصحابه عقلا وعزما وعلا ومنصبا
من صحبه كالأنبياء قد أتى قوم وقول الحق لن يكذبا
مضوا إلى الله بعزم مطلع بالحق في سمك الفخار شهبا
وآله الغر الميامين الألى سادات سادات الوجود النجبا
أمان أهل الأرض من خبط البلا وغوثهم إذ الزمان
ص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saydatar.ahlamontada.com
محب الاسرار
مرابط فى سبيل الله
مرابط فى سبيل الله
محب الاسرار


عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 06/06/2012

ديوان أبو الهدى الصيادى الرفاعى 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان أبو الهدى الصيادى الرفاعى 1   ديوان أبو الهدى الصيادى الرفاعى 1 I_icon_minitimeالثلاثاء 24 يوليو 2012, 12:38 am


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله خيرا
مجهود طيب
أسأل الله أن يجعله فى خزائن أعمالك الصالحة
بارك الله لك وفيك
وكل عام وأنتم بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ديوان أبو الهدى الصيادى الرفاعى 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ديوان أبو الهدى الصيادى الرفاعى 2
» التوسل لأبو الهدى الصيادى
» ولد الهدى
» اذا ذكر الشيخ فهو الرفاعى
» الحـــكم للإمام الرفاعى ج 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار  :: واحـــة الـــشــعـر والـقـصائـد والمــدائــح-
انتقل الى: