سيداحمدالعطار خـا د م الـمـنـتـد ى
عدد المساهمات : 904 تاريخ التسجيل : 11/12/2011 العمر : 62
| موضوع: الفرق بين الذكر المأذون وغيره من الأذكار الأحد 10 يونيو 2012, 2:22 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم بإسمكَ يا رحمنُ نبدأ، ومن حولنا وقوتنا نتبرأ ونصلي ونسلمُ على من أبرزتهُ من أنواركَ القدسية، وأكملتهُ بأسرار آياتكَ وخِطاباتكَ الأنسية وعلى آله وأصحابه كملةِ الرجال ، الذين ما تركوا في قلوبهم لغير محبوبهم مجال سادتى _ إخوانى أحباب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا بد وأنه طرأ وأطرق فكر الذاكر لله هذا الخاطر متأثراً بما يسمع بالمجالس العلمية مالفرق بين الذكر المأذون به من الشيخ وبين ماتختاره لنفسك من الأذكار من كتب الأذكار والأوراد؟ أولاً لئلا نصادر رأياً قال به العلماء الأجلاء أهل الشريعة فنقول والله المستعان _ أن كل أنواع الذكر مباح ولكن هناك فرق :
فما الفرق فى الذكر ؟؟
يقول الله تعالى في سورة الأحزاب: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً.
الذكر الكثير معنى يحصل للقلب، يكون ذكر اللسان أحد أسبابه المعهودة. فالكثرة هنا لدوام حال الذكر أكثر منها لعدد الذكر اللفظي. وبذكر الله الحقيقي يحصل تنويّر للقلب الذي هو خلاف ظلمة النفس. لكن المرء قد يحصّل صورة الذكر من دون أن يحصّل النور الذي هو غايته لأسباب منها: 1ـ لكونه يجهل الفرق بين ذكر الأجور وذكر النور. 2ـ لظنه أن كل من يدعي المشيخة يمكنه أن يدل غيره على الذكر. 3ـ لسوء قصده في الذكر. ولتعلم ياأخى القارئ أن الذكر نوعان: ذكر عام وذكر خاص. فالعام هو الوارد في السُنة من غير مبالغة في العدد من دون شيخ، والخاص هو ما كان لفظه خاصاً أو كان اسماً إلهياً. وكلا النوعين عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. لكن، الأول يعرف من السُنة كما سبق أما الثاني فيؤخذ عن شيوخ السلوك الذين لهم الإذن من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك. وقد ينكر هذا النوع الثاني عدد كبير من المسلمين لظنهم أنه ما من أحد يتصل مباشرة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وهو تحكم منهم في غير محلهِ لأن العاقل لا يقيس أحوال كل الناس على نفسه، لعلمه بالتفاوت الحاصل بينهم في المراتب. أما من لا ينكر الذكر الخاص، فقد يظن أن أياً منه قد يُجزئ. وهو خلاف الحق. ذلك أن المشروط في الشيخ أن يكون صاحب سر، وإلا استمد المريد منه الظلمة التي في باطنه، فيزداد ظلمةً على ظلمتهِ. وقد رأينا أن نتيجة الذكر نور. كما قد يتناول المرء ذكراً خاصاً من نفسه، فيلحق بأهل الظلمة ويتوغل فيها. بل قد يفقد معها تمييزهُ وعقله، ويكون من الخاسرين. وقد رأينا من هذا النوع عدداً لا بأس به. وقد يتساءل أحدنا: لمَ يحدث ذلك مع أنه ما فعل شيئاً غير الذكر، الذي نعني به هنا ذكر اللسان ؟ فاعلم أن الذكر لفظ ومعنى. واللفظ هو كالوعاء للمعنى. فمن أخذ الذكر عن شيخ رباني فإنه يأخذ اللفظ وأصل المعنى، الذي يربطه بالله ورسوله. وأما غيره فيأخذ اللفظ فارغاً مع كونه لا خبرة له بالذكر وفعله. فيلبس عليه الشيطان في ذكره، ويتلاعب بحواسه وعقله حتى يجعله محط سخرية الناس وهو لا يشعر. فإن أبيت أن تفهم ما أسلفنا من كلام في نوعي الذكر، فانظر إلى القرآن الذي هو كلام الله الذي ليس فوقه ذكر. وانظر إلى فهم الكافر فيه، وانظر إلى فهم المسلم، ثم انظر إلى فهم مسلم من المرتبة الأولى مع خواص أهل الله مثلاً. فهل اللفظ الذي هو نفسه عند الجميع، يحتوي دائما نفس المعنى، وبنفس القدر؟ كلا، لأنه عند الكافر فارغ، وعند العامي له أصل من نور، وعند الخواص هو بحر لا يتناهى من النور. ولو كانت الألفاظ دائماً محملة بالنور، فهل كان يُمكن للكافر أن يدوس المصحف كما يحدث في عصرنا في أكثر من مكان، دون أن يهلك؟! لا والله، بل سيكون هلاكه لساعته. فإذا كان هذا حال القرآن فما ظنك بغيره، مع العلم أن أغلب الأذكار منه كما هو معلوم عند أهله. ثم إن المرء عند أخذه الذكر من عند أهله أو من عند سواهم، قد تدخل عليه الظلمة من قصده في الذكر. كالذي يبغي من وراء الذكر تحقيق دنيا أو نيل آخرة. فإن هذا كله من حظ النفس الخبيثة. وحتى الآخرة عندنا، إنما يهبها الله لمن عمل له سبحانه، لا لمن عمل لنفسه. وهذا أمر يغيب عن الفقهاء المحجوبين، فيزينونه للناس، فيضلونهم ويحملون أوزارهُم على أوزارهِم. لذلك ننصح كل من يريد القرب من الله، أن يلتمس الذكر عند شيخ رباني ( صاحب سر )، وأن يلتزم ما يشير به عليه حرفياً من غير تأويل لكلامه، وأن يخلص النية والعمل لوجه الله، حتى يكون ذكره نوراً يزداد مع الأيام في قلبه. والله الهادي إلى سواء السبيل. والحمد لله الذي أفاض على أهل الحقيقة من نور الشريعة ضياء وضاحا وأبلج لأهل المعرفة من سماء السنة مصباحا وصباحا وأسأل الله الكريم الرحيم أن يمن علينا بفضله وإحسانه ويجعلنا من الذاكرين المحبوبين المطلوبين لحضرة ذكره المسموع لأذكارهم المتقبلة أعمالهم المغفورة سيئاتهم وذنوبهم آمين بجاه نبيه الصادق الأمين الحبيب الطبيب سيدنا محمد وآله الطيبين وأصحابه الغر الميامين آ مـــــــــــــــــــــــــين آ مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين آمــــــــــــــــــــ ــــــــــــــين
عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء 20 يونيو 2012, 9:50 am عدل 1 مرات | |
|
محب الاسرار مرابط فى سبيل الله
عدد المساهمات : 82 تاريخ التسجيل : 06/06/2012
| موضوع: رد: الفرق بين الذكر المأذون وغيره من الأذكار الأحد 17 يونيو 2012, 4:19 am | |
| جزاك الباري فى الشهر الجاري كل خير ومسرة شكرا لأعمالك كلها جزاك الله خيرا
| |
|