الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

مرحبا بأحباب الله وحبيبه المصطفى

صلى الله عليه وآله وسلم

( سجلوا معنا وساهموا ) بأرائكم البناءة

نحو مجتمع صوفى خالى من الشوائب

وأزرعوا هنا ماتحبوا أن تحصدوه يوم العرض

على الكريم الرحمن الرحيم

أهلاً بكم ومرحباً
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

مرحبا بأحباب الله وحبيبه المصطفى

صلى الله عليه وآله وسلم

( سجلوا معنا وساهموا ) بأرائكم البناءة

نحو مجتمع صوفى خالى من الشوائب

وأزرعوا هنا ماتحبوا أن تحصدوه يوم العرض

على الكريم الرحمن الرحيم

أهلاً بكم ومرحباً
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

منتدى لمحبي الله ورسوله الذاكرين الله ومكتبة صوفية
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السيدة نفيسة العلوم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيداحمدالعطار
خـا د م الـمـنـتـد ى
سيداحمدالعطار


عدد المساهمات : 904
تاريخ التسجيل : 11/12/2011
العمر : 61

السيدة نفيسة العلوم  Empty
مُساهمةموضوع: السيدة نفيسة العلوم    السيدة نفيسة العلوم  I_icon_minitimeالثلاثاء 07 أغسطس 2012, 5:31 am

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة سيدتنا السيدة/ نفيسة رضى الله عنها

مولدها
ولدت السيدة نفيسة رضى الله عنها بمكه المكرمه
فى يوم الاربعاء الحادى عشر من شهر ربيع الاول سنه خمس وأربعين ومائة من الهجره النبويه , وقد فرح بها أبوها أبو محمد الحسن الانور بن زيد الابلج بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم أجمعين
(فهى حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم )
إذ زفت إليه بشرى مولدها جاريه له وهو يلقى درسا من دروس العلم بالمسجد الحرام : ابشر ياسيدى فقد ولدت لك الليلة مولودة جميلة, لم نر احسن منها وجها ولا اضوأ منها جبينا , يتلألأ النور من ثغرها , ويشع من محياها . سجد الحسن الانور لله سجدة الشكر , وأجزل العطاء للجارية وقال لها : مرى أهل البيت فليسموها نفيسة فسوف تكون إن شاء الله تعالى نفيسة , وقام الاهل والاصدقاء بتهنئة الحسن الانور بتحقيق امله فشكر لهم ثم رفع يديه إلى السماء ودعا : اللهم أنبتها نباتا حسنا , وتقبلها قبولا طيبا , واجعلها من عبادك الصالحين , واولياءك المقربين الذين تحبهم ويحبوك وتصافبهم ويصافونك وتقبل عليهم ويقبلون عليك , اللهم اجعلها معدن الفضل ومنبع الخير , ومصدر البر , ومشرق الهدايه والنور , اللهم اجعلها نفيسة العلم , وعظيمة الحلم , جليلة القدر , قوية الدين , كاملة اليقين
وفى يوم مولدها قدم رسول الخليفة أبو جعفر المنصور , قد ترجل عن فرسه , ودخل المسجد الحرام حتى وصل إلى الحسن الانور ثم أخرج كتابا وقدمه إليه فى احترام وتوفبر مع هذا الكتاب هديه الخلافة سرة تحتوى على عشرين ألف دينار, وكان الكتاب يفوح منه رائحة المسك , ففتح الحسن الكتاب فإذا فيه الامر بتوليته إمارة المدينة
دخل الحسن على ابنته الميمونة وقبلها فى حنان وشفقة . حل وقت التقارب بين العلويين والعباسيين بعد زمن طويل من التباعد واستعار نار العداوة والخصومة , واتسعت الشقة فيما بين العباسيين وأبناء عمومتهم من العلويين .
الحسن الانور يتوجه إلى المدينة
سار الحسن الانور نحو المدينة , ودخل الموكب المدينة , وكان يوم جمعة , فعلم أهل المدينه بقدوم الموكب فخف أبناء المهاجرين والانصار وسلالة الصحابة والتابعين إلى لقاء حفيد الرسول صلى الله عليه وسلم فرحين بولايته عليهم , وتوجه الركب وعلى رأسه الحسن الانور وعلى كتفه وصدره ابنته الرضيعه نفيسة إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث توجه الحسن لزيارة قبر جده المصطفى صلى الله غليه وسلم .أم السيدة نفيسة أم ولد , ولايضيرها ذلك فقد تسرى إبراهيم عليه السلام وتسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أم ولد , وكذا زيد بن على . قال الاصمعى : كان أكثر أهل المدينة يكرهون الإماء حتى نشأ فيهم على بن الحسين والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله , ففاقوا أهل المدينة فقها وعلما وورعا فرغب الناس فى السرارى وأقبلوا على الزواج منهن وقد تزوج على زين العابدين رضى الله عنه جاريه له بعد ان اعتقها فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان فكتب إليه يؤنبه على فعله فكتب إليه على : إن الله رفع بالإسلام الخسيسة وأتم به النقيصة وأكرم به من اللؤم .
تزوجت السيده فى العشر الاولى من رجب سنة 161 من احدى بنى عمومتها , السيد إسحاق المؤتمن وهو
أبن السيد جعفر الصادق بن السيد محمد الباقر بن السيد على زين العابدين ابن مولانا الحسين ورزقت منه
القاسم وام كلثوم.
ولما ترك الامام الحسن الانور والد السيده نفيسه ولايه المدينه خلفه عليها زوجها اسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق واليا للعباسين ؛ فهى بنت امير وزوجه امير من اهل البيت
فكان السيد حسن الانور يأخذ السيده نفيسه وهى صغير لزياره جده المصطفى ويقول انى راضى على ابنتى نفيسه فجاءه الرسول فى المنام وقال له انى راضى على ابنتك نفيسه برضائك عليها وان الله راضى عنها برضائها على.
نزول السيده نفيسه الى مصر

وفى العشر الاواخر من رمضان سنة 193 هجريه نزلت مصر مع زوجها وأبيها وابنها وبنتها , لزيارة من كان بمصر من ال البيت , بعد ان زارت بيت المقدس وقبر الخليل , واستقبلها اهل مصر عند العريش اعظم الاستقبال حتى اذا دخلت مصر انزلها السيد جمال الدين عبد الله الجصاص كبير تجار مصر فى داره الفاخر ثم انتقلت الى دار ام هانىء بجهة المراغه المشهوره الان بالقرافه وهناك كان اكرام الله لها بأن شفى من ماء وضوئها الفتاه المقعده بنت أبى السرايا أيوب من صابر الهيودى , فأسلم اهلوها ومن كان معهم .
وحاول ابو السرايا نقل السيده نفيسه الى داره فى درب الكربيين وكان لهذه القصه دوى هائل فىاهل مصر فلازموا دارها ليل نهار بالمئات , يلتمسون البركات , ويتظرون الدعوات.
وهنا ازمع زوجها العوده بها الى الحجاز , فاستمسك اهل مصر بوجودها بينهم , ورأت فى المنام جدها المصطفى صلى الله عليه وسلم يأمرها بالاقامه فى مصر فوهبها ( عبد الله بن السرى بن الحكم) والى مصر داره الكبرى بدرب السباع , وهى الدار التى كانت لأبى جعفر خالد ابن هارون السلمى من قبل , وحدد لزيارتها يومى السبت والاربعاء من كل اسبوع , مراعاة لصحتها , وتمكنها من عبادتها , وكانت تخدمها
(زينب بنت اخيها يحيى المتوج) حتى انتقلت الى الرفيق الاعلى.
نفيسه والشافعى

وكان لها دخل كبير فى حضور الامام الشافعى رضى الله عنه الى مصر ولهذا كان رضى الله عنه يكثر زيارتها والتلقى عنها وفى صحبته عبد الله بن الحكم رضى الله عنه وكان يصلى بها فى مسجد بيتها وخصوصا تراويح رمضان وكانت تقدره رضى الله عنه , وتمده بما يكفيه ويعينه على اداء رسالته العلميه الكبرى
ولما مات الشافعى رضى الله عنه فى رجب سنه 204 هجريه حملوه الى دارها فصليت عليه مأمومه بالامام يعقوب البويطى ودعت له وشهدت فيه خير الشهاده وقالت عنه عبارتها العجيبه المشهوره
( رحم الله الشافعى فقد كان يحسن الوضوء) وقد حزنت على وفاته حزنا كبيرا .

وفاتها ودفنها
وبعد وفاة الشافعى بدات السيده نفيسه تعد نفسها للقاء مولالها فحفرت قبرها بيدها تباعا فى حجرتها بمنزلها الذى أهداه إليها والى مصر عبد الله بن السرى بن الحكم بدرب السباع وهو الذى اصبح فيما بعد مشهدها ومسجدها الحالى , وكانت تصلى فى قبرها الذى حفرته بيدها فى حجرتها , وقرات فيه عشرات الختمات من القران تبركا واستشفاعا وفى يوم الجمعه الخامس عشر من رمضان سنه 208 هجريه اشتد مرضها قالوا كانت تقرا سوره الانعام حتى وصلت قول الله تعالى ( لهم دار السلام عند ربهم ) فاضت روحها الى الرفيق الاعلى راضيه مرضيه .
عاشت السيده نفيسه فى مصر 15 سنه مليئه بالعبادات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saydatar.ahlamontada.com
سيداحمدالعطار
خـا د م الـمـنـتـد ى
سيداحمدالعطار


عدد المساهمات : 904
تاريخ التسجيل : 11/12/2011
العمر : 61

السيدة نفيسة العلوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيدة نفيسة العلوم    السيدة نفيسة العلوم  I_icon_minitimeالإثنين 13 أغسطس 2012, 11:01 am

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع أخر

نفيسة العلم … كريمة الدارين


نشأت السيدة نفيسة في جو يسوده العلم والورع والتقوى،

وفي وسط يزخر بالعلماء والعبّاد والزهّاد… فقرأت القرءان وحفظته،

ودرست العلم ووعته، وسمعت مسائل الحديث والفقه ففهمتها.

وكانت رضي الله عنها مُجابة الدعوة، أظمأت نهارها بالصيام،

وأقامت ليلها بالقيام … عرفت الحق فوقفت عنده والتزمت به،

وعرفت الباطل فأنكرته واجتنبته، واجتهدت بالعبادة حتى أكرمها الله بكرامات عديدة.


من هي؟


هي السيدة نفيسة بنت أبي محمد الحسن الأنور بن زيد الأبلج

بن الحسن السبط بن الإمام علي كرم الله وجهه.

فهي من دوحة النبوة التي طابت فرعًا، وزكت أصلا.



أمها فهي أم ولد، وأما إخوتها فأمهم أم سلمة بنت زينب بنت الحسن

بن الحسن بن الإمام علي كرم الله وجهه، وليس ذلك بضائرها أو مما ينقص من قدرها.



ولو نظرنا قديمًا لوجدنا أن نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام قد تسرّى بهاجر

فولدت له نبي الله إسمعيل عليه السلام، فكان من نسله الرسول الأكرم

صلى الله عليه وسلم، وأيضًا تسرّى رسول الله صلى الله عليه وسلم

بمارية القبطية فولدت إبراهيم.


كانت السيدة نفيسة عفيفة النفس، فما عُرف عنها أنها مدّت يدها لمخلوق، وكانت تنفق على نفسها وأهل بيتها من مالها أو مال زوجها، أو ما يأتيها مما تغزله بيدها.



وقد قيّض الله تبارك وتعالى لها أن تجتمع بفحول العلماء وأئمة الفقهاء، وشيوخ الزهّاد والعبّاد أمثال بشر بن الحارث المعروف بالحافي، وإمام أهل السنة الورِع أحمد بن حنبل، والإمام الشافعي، والإمام مالك وعبد الله بن الحكم، وأبي سعيد سحنون بن سعيد الفقيه المالكي والربيع بن سليمان المرادي من أصحاب الشافعي، والربيع الجيزي… وغيرهم كثير.



مولدها



كان من عادة الحسن الأنور والد السيدة نفيسة الجلوس في البيت الحرام، وذلك لكي يعطي للناس دروس العلم، ويناقشهم في أمور الفقه، ويتدارسون علوم القرءان.



وفي يوم، وهو على هذه الحال، أقبلت جارية لتزف إليه البشرى وتقول له: أبشر يا سيدي… فقد وُلدت لك الليلة مولودة جميلة، لم نرَ أحسن منها وجهًا، ولا أضوأ منها جبينًا، يتلألأ النور من ثغرها، ويشعّ من محيّاها.



فلما سمع الحسن الأنور هذه البشرى، فرح، وخرّ ساجدًا لله،

شكرًا على ما وهبه من نعمة، وحمدًا لاستجابة دعائه.

ثم أقبل على الجارية فأجزل لها العطاء… ثم قال لها:

مري أهل البيت فليسمّوها "نفيسة"، فسوف تكون إن شاء الله تعالى "نفيسة".


وُلدت السيدة نفيسة بمكة المكرمة يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر ربيع الأول

سنة خمس وأربعين ومائة من الهجرة النبوية، وقد فرحت أمها بمولودتها،

ومما زاد في سرور الحسن الأنور أنها قريبة الشبه

بأخته السيدة نفيسة بنت زيد رضي الله عنها، وهي التي تزوج بها الخليفة

الوليد بن عبد الملك.

ولما سمع الحاضرون من صفوة الأخيار وصالحي المريدين نبأ ولادة

مولودة للحسن الأنور، قاموا وهنّأوه بتحقيق أمله، واستجابة دعائه

… فشكر لهم… ثم رفع يديه إلى السماء، وبسط كفيه بالدعاء والرجاء

قائلا: "اللهم انبتها نباتًا حسنًا، وتقبلها قبولا حسنًا طيبًا،

واجعلها من عبادك الصالحين، وأوليائك المقرّبين الذين تحبهم، ويحبونك.



اللهم اجعلها معدن الفضل، ومنبع الخير، ومصدر البرّ، ومشرق الهداية والنور،

اللهم اجعلها نفيسة العلم، عظيمة الحلم، جليلة القدر، قوية الدين، كاملة اليقين".



وعند البشرى أيضًا بمولد السيدة نفيسة قدم رسول الخليفة العباسي

أبو جعفر المنصور، وترجّل عن فرسه، ثم دخل المسجد الحرام،

وشقّ الصفوف حتى وصل إلى الحسن الأنور، ثم أخرج من جعبته كتابًا،

ورفع إليه مع هذا الكتاب هدية الخلافة وكانت عبارة عن كيس كبير

يحتوي على عشرين ألف دينار. وكان الكتاب يفوح منه رائحة

المسك والعطر والطيب، ففتحه الشيخ، وقرأه في تؤدة وأناة.

وكان القوم يسمعون وهم خائفون على كبير أهل البيت،

وعظيم بني هاشم أن يمسّه من الخليفة سوء، أو يناله منه مكروه،

ولكنهم لم يبرحوا حتى شاهدوا الحسن الأنور يبكي، فازدادوا قلقًا وخيفة عليه،

فسألوه عن فحوى كتاب الخليفة، فقال لهم وهو يبكي،

متهيبًا الموقف لعظيم الأمانة التي تُلقى على عاتقه:

"لقد وُلّيت المدينة المنورة واختارني الخليفة أميرًا عليها "

… فتهلل وجههم بالبشر، واستضاء جباههم بالفرح والسرور،

وقالوا له: هنيئًا لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل مثلك،

يقيم فيها لواء العدل، وينشر فيها راية الحق، ويبثّ في جنباتها وبين ربوعها

الأمن والطمأنينة والسلام والإنصاف… هنيئًا لأهلها أن يظفروا بذلك كله

على يد ابن بار من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفّذ الأحكام ويقيم الحدود،

ويُحيي السنن، ويُجدّد معالم الدين الحنيف.



فدع عنك التردد… فلعلك تجد مظلومًا تُنصفه، أو ملهوفًا تُغيثه،

أو أسيرًا تفكّه، أو شريدًا طريدًا تحميه وتؤويه، فلما سمع الحسن الأنور

منهم هذا القول سرّي عنهم وقال لهم:

"إذا كانت تلك الإمارة نعمة من الله علينا وعلى الناس كانت تلك الوليدة بشيرها

– يقصد السيدة نفيسة – وإذا كانت الإمارة كرامة لنا فإن الوليدة الجديدة رسولها".



نشأتها

نشأت السيدة نفيسة نشأة شريفة، فبعد أن درجت بمكة تحوطها العزة والكرامة،

اصطحبها أبوها وهي في الخامسة من عمرها إلى المدينة،

وأخذ يلقنها أمور دينها ودنياها، فحفظت القرءان،

ولقّنها حديث النبي الأمين صلى الله عليه وسلم، وسمعت سيرة الصالحين،

وصفات المتقين، ولم يقتصر في تربيتها على الحفظ والرواية،

والدراسة والتلقين، بل حرص أن يجمع في تربيتها بين القول والعمل.



فكان يشاركها معه في نسكته وعبادته، ويُقرئها معه أوراده،

وكثيرًا ما كان يصحبها إلى المسجد النبوي لتشهد جماعة المسلمين،

ولتنظر بعينها إلى مواكب الأخيار، ووفود الأبرار وهم يترددون بشوق

على مسجد النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم.


وقد بارك الله لها في طفولتها، فلم تبلغ الثامنة من عمرها حتى فرغت

من حفظ كتاب الله تعالى، وشيئًا غير قليل من السنّة النبوية

وكانت لا تفارق أباها في حلّه وترحاله، فكان لها قدوة حسنة وأسوة صالحة.



فأشرق صدرها بنور الإيمان، وخالطت نفسها حلاوة الطاعة.

وكثيرًا ما كانت تدعو الله وهي صغيرة قائلة:

اللهم حُلّ بين قلبي وبين كل ما يشغلني عنك وحبّب إليّ كل ما يقرّبني منك،

ويسّر لي الطريق لطاعتك، واجعلني من أهل ولايتك،

فإنك المرجو في الشدائد، المقصود في النوائب والملمّات.

ومن بين الذين التقت بهم السيدة نفيسة في المدينة الإمام مالك رضي الله عنه

الذي كان حديث الفقهاء والمسلمين بكتابه "الموطأ" وفقهه الذي انتشر في الأمصار.

وكان الإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة من أرفع العلماء قدرًا،

وأكثرهم ورعًأ، وأصحهم حديثًا، وأقرأهم لكتاب الله رضي الله عنه.





وكانت تجتمع في بيت أبيها الحسن بصفوة العماء وخلاصة الفقهاء،

وفحول الشعراء وكبار الأدباء، فكانت تستمع إليهم وتروي عنهم،

تأخذ من أقوالهم وتحفظ من حكمتهم ما يغذّي عقلها المتفتح،

ويضيء نفسها الزكية. فكانت صاحبة عقل راجح، وهمّة عالية،

وعزيمة صادقة، وفكرة سليمة، ونشاط متجدد.

زواجها

بلغت نفيسة العلم وكريمة الدارين سن الزواج، فرغب فيها شباب ءال بيت

رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني الحسن والحسين رضي الله عنهما،

كما تهافت لخطبتها الكثير من شباب أشراف قريش لما عرفوا من خيرها وبرّها

وإيمانها وتقواها... وكان أشدهم حرصًا عليها إسحق بن جعفر الصادق

وهو الذي كان يُلقّب بين أقرانه، ويُعرف بين الناس بإسحق "المؤتمن"

لكثرة أمانته وقوة إيمانه ودينه.

ولم يكن هذا الشاب بغريب عنها فهو ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر

بن علي زين العابدين بن الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم.



ولقد رأى إسحق الناس يخطبون السيدة نفيسة من أبيها الحسن الأنور،

ومنهم العلماء الأفاضل، والعباد الأعلام، وكان أبوها إذا سأله الناس عن سبب رفضه لهم قال:

"إني أريد أن أؤدي الأمانة إلى أهلها، وأردّ القطرة إلى بحرها،

وأغرس الوردة في بستانها". فإذا سمع الناس منه ذلك أمسكوا عن الكلام،

وقالوا: لعلّ في الأمر سرًا لا ندركه ولا ندريه.

لكن إسحق رأى أن يُجرّب حظه، فيطلب الزواج بالسيدة نفيسة،

فاستخار الله تعالى، وذهب إلى عمه ومعه كبار أهل البيت.

فرحّب بهم الحسن ضيوفًا كرامًا. لكنه امتنع عن تزويج السيدة نفيسة لإسحق،

فانصرفوا من عنده يعصر الألم قلوبهم لأن إسحق لا يُردّ.

قام إسحق من عند الحسن، وفي نفسه حزن كبير، وذهب إلى المسجد النبوي،

ووقف في محرابه الميمون، وأخذ يصلي، فلمّا فرغ دخل الحجرة النبوية

ووقف عند القبر الشريف وقال: السلام عليك يا رسول الله،

السلام عليك يا سيد المرسلين وخاتم النبيين وحبيب رب العالمين..

إني أبثك لوعتي، وأنزل بك حاجتي، وأعرض عليك حاجتي..

ولطالما استغاث بك الملهوفون، واستنجد بعونك المكروبون،

فقد خطبت "نفيسة" من عمي "الحسن" فأباها عليّ..." ثم سلّم وانصرف.

فلما كان الصباح بعث إليه الحسن فأدهشه ذلك فلما لقيه قال له:

لقد رأيت الليلة جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة

يُسلّم عليّ ويقول لي: "يا حسن زوّج نفيسة ابنتك من إسحق المؤتمن"

. فتمّ زواجها يوم الجمعة في الأول من شهر رجب

سنة إحدى وستين ومائة للهجرة.





وبزواجهما اجتمع في بيتها نوران، نور الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة،

فالسيدة نفيسة جدها الإمام الحسن وإسحق المؤتمن جده الإمام الحسين

رضي الله عنهما.

وكان إسحق من أهل الفضل والاجتهاد والورع، روى عنه الكثير من الناس الحديث والآثار، فقد كان محدثًا ثقة مأمونًا صادقًا.


وجاء في عمدة الطالب: وأما إسحق بن جعفرالصادق ويكنى أبا محمد،

ويُلقّب "المؤتمن" فقد وُلد بالعريض، وهو وادٍ بالمدينة،

وكان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان سفيان بن عيينة

شيخ الإمام الشافعي رضي الله عنهما إذا ما روى عنه يقول:

حدّثني الثقة الرضا إسحق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم.

ويروي المقريزي في خططه: وتزوج بنفيسة إسحق بن جعفر أهل الصلاح والخير والفضل والدين.



رحلتها إلى مصر الكنانة

كان للسيدة نفيسة مكانة في قلوب المسلمين عامة،

والمصريين خاصة. وكان أهل مصر يلتقونها في موسم الحج،

ويسألونها زيارتهم في بلدهم لكثرة ما سمعوا عن فضلها وعلمها،

فكانت ترحب بدعوتهم وتقول لهم: سأزور بلادكم إن شاء الله

فإن الله قد أثنى على مصر وذكرها في كتابه الكريم.

وقد أوصى جدي بأهلها خيرًا فقال:

"إن فتحتم مصرًا فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لكم فيها صهرًا ونسبًا"...

وتقلبت الأحوال بآل البيت، وعُزل ولدها الحسن الأنور عن ولاية المدينة،

بعد وشاية بن أبي ذئب، وساءت الأحوال، وكثرت الفتن،

واضطربت الأمور بين ءال البيت في الانتقال إلى مكان ءاخر غير المدينة،

رغم أنها عزيزة عليهم، فعقدوا العزم على الانتقال إلى مصر،

وكانت سبقتهم إليها في زمن سابق السيدة الطاهرة زينب

بنت الإمام علي شقيقة الحسن والحسين وبنت فاطمة الزهراء عليها السلام

وحفيدة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم.


رحّب المصريون بأهل البيت وعلى رأسهم السيدة نفيسة

وزوجها إسحق وإبناها القاسم وأم كلثوم وغيرهم من أبناء ءال البيت،

وتسابقوا في تكريمهم، وتنافسوا في استضافتهم.



فحظي بهذا الشرف السيد جمال بن الجصاص فأنزلهم في داره،

وأقامت السيدة نفيسة في مصر حتى توفيت ودفنت بها.

وعلى الرغم أن السيدة نفيسة نشأت في بيت أبيها يحيط بها مظاهر الترف

إلا أنها ءاثرت الزهد والتقشف، فكانت قليلة الأكل،

ويروى أنها كات تأكل كل ثلاثة أيام مرة.

قالت زينب بنت أخيها: خدمتُ عمتي السيدة نفيسة أربعين عامًا

فما رأيتها نامت بليل، ولا أفطرت إلا العيدين وأيام التشريق فقلت لها:

أما ترفقين بنفسك؟ فقالت: كيف أرفق بنفسي وأمامي عقبات

لا يقطعهن إلا الفائزون.

وكانت تقول: كانت عمتي تحفظ القرءان وتفسيره، وكانت تقرأ القرءان وتبكي.



من كراماتها



لما استقامت السيدة نفيسة رضي الله عنها بطاعة الله، أكرمها بكرامات كثيرة

نذكر بعضًا منها:



سلة الطعام:

قال القناعي رحمه الله: قلت لزينب بنت يحيى أخي السيدة نفيسة:

ما كان قوت عمتك؟ قالت: كات تأكل في كل ثلاثة أيام أكلة،

وكانت لها سلة معلقة أمام مصلاها، وكانت كلما طلبت شيئًا للأكل

وجدته في تلك السلة، وكانت لا تأخذ شيئًا من غير زوجها

أو ما يحبوها به ربها، فالحمد لله الذي جعل لنا نصيبًا مما جعل للسيدة

مريم بنت عمران عليها السلام".


جريان ماء النيل:

قال سعيد بن الحسن: توقف النيل بمصر في زمن السيدة نفيسة

فجاء الناس إليها وسألوها الدعاء، فأعطتهم قناعها، فجاءوا بها إلى النهر

وطرحوه فيه، فما رجعوا حتى فاض النيل بمائه وزاد زيادة عظيمة.


مع الثعبان:

روى عبد الرحمن الأوزاعي رضي الله عنه إمام الشام وفقيهها وعالمها

المتوفى سنة 158 هـ فقال:

قلت لجوهرة (إحدى إماء الحسين) هل رأيت من سيدتك الصغيرة نفيسة كرامة؟

قالت: نعم. كنت في يوم شديد القيظ، وإذا بتنين –ثعبان كبير-

قد جاءني وكان معي ماء لسيدتي نفيسة، فصار ذلك التنين يمرّغ خدّه على الإبريق

كأنه يتمسح به، متبركًا بمائها، ثم ذهب من حيث أتى.


دعاؤها للشافعي:

كان الإمام الشافعي رضي الله عنه إذا مرض يرسل لها رسولا من عنده،

كالربيع الجيزي أو الربيع المرادي، فيقرئها سلامه ويقول لها:

إن ابن عمك الشافعي مريض، ويسألك الدعاء فتدعو له،

فلا يرجع إليه رسوله إلا وقد عوفي من مرضه.

فلمّا مرض الشافعي مرضه الأخير، أرسل لها على عادته رسوله

يسألها الدعاء له، فقالت لرسوله: متّعه الله بالنظر إلى وجهه الكريم

(أي ذاته الكريم في الآخرة).

رؤياها لجدها صلى الله عليه وسلم:



قال زوجها إسحق المؤتمن يومًا لها: "ارحلي بنا إلى الحجاز"، فقالت:

لا أفعل ذلك إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وقال لي:

لا ترحلي من مصر فإن الله تبارك وتعالى متوفيك فيها.


وفاتها


أصاب السيدة نفيسة المرض في شهر رجب سنة مائتين وثمان للهجرة

وظل المرض يشتدّ ويقوى حتى رمضان، فبلغ المرض أقصاه،

وأقعدها عن الحركة، فأحضروا لها الطبيب فأمرها بالفطر، فقالت:

واعجباه! إن لي ثلاثين سنة وأنا أسأل الله أن يتوفاني وأنا صائمة ...

أفأفطر؟ وكان وراء ستار لها قبر محفور، فأشارت إليه وقالت:

هذا قبري، وها هنا أُدفن إن شاء الله، فإذا متُّ فأدخلوني فيها.

فلمّا فاضت روحها الطاهرة الشريفة دفنت في قبرها الذي حفرته بيدها،

وذلك بعد موت الشافعي بأربعين سنة ...



رضي الله عن السيدة نفيسة الطاهرة الشريفة، نفيسة العلم وكريمة الدارين.

اللهم أمّدنا بأمدادها واجمعنا بها في جنات النعيم مع النبيين والصديقين

والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقًا

والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saydatar.ahlamontada.com
سيداحمدالعطار
خـا د م الـمـنـتـد ى
سيداحمدالعطار


عدد المساهمات : 904
تاريخ التسجيل : 11/12/2011
العمر : 61

السيدة نفيسة العلوم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيدة نفيسة العلوم    السيدة نفيسة العلوم  I_icon_minitimeالإثنين 13 أغسطس 2012, 11:02 am

مناقب السيدة نفيسة بنت الحسن


بسم الله الرحمن الرحيم


منها ما حكى الأزهري في الكواكب السيارة (كتاب) من غريب مناقب السيدة نفيسة بنت الحسن، أن امرأة عجوز لها أربعة أولاد بنات كن يتقوّتن من غزلهن (يغزلن الصوف) من الجمعة إلى الجمعة . فأخذت أمهن الغزل لتبيعه وتشتري بنصفه كتاناً ونصفه الآخر ما يتقوّتن به على جري العادة، ولفت الغزل في قطعة حمراء ومضت إلى نحو السوق، فلما كانت في بعض الطريق إذا بطائر انقض عليها وخطف منها الرزمة، الغزل ثم ارتفع في الهواء .

(هو ارتفع وهي علي ضغطها) فلما رأت العجوز ذلك وقعت مغشياً عليها (مؤكد هذا لأنه ليس عندها مال تقتات منه غير ذلك الغزل) فلما أفاقت من غشيتها هذه قالت : كيف أصنع بأيتامي (شوفوا الحنان، ما قالت عن نفسها ماذا أفعل بنفسي الشفقة والحنان قدر الأم على أولادها، فالمطلوب من الأولاد أن يديروا بالهم على أمهم، ففي الحديث ورد :"أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك"، الواحد منا يقول لأمه يصرخ في وجهها قومي اكوي لي الثياب، شو هي خادمة عندك لا ليست مجبورة الأم تكوي لابنتها كذلك الأخت يضربها ويصرخ فيها قومي هلىء اكوي لي البنطلون كأنها عبدة عنده لا ليست مجبورة أن تكوي له البنطلون هو يكويه، يقول لها قومي حضري لي الأكلات ويضربها كف كفين، هو يقم بخدمة نفسه بنفسه هو يحضر الطعام ليست مجبورة أخته أن تفعل له هذا إنما من باب الإحسان تفعل له هذا الواحد مطلوب أن تكون أخلاقه عالية كل ما كان الشخص تقي وأخلاقه حسنة كل ما كان قريب من الرسول الأعظم .

قال : "أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا" وين ما كان بالصين بالهند بالسند بلبنان بسوريا بتركيا ما دام هو تقي على حسب تقواه يكون قريب من الرسول الأعظم . فلما فاقت قالت كيف أصنع بأيتامي قد أهلكهم الفقر والجوع فبكت فاجتمعغ الناس عليها وسألوها عن شأنها فأخبرتهم بالقصة فدلوها على السيدة نفيسة وقالوا لها اسأليها الدعء فإن الله سبحانه وتعالى يزيل ما بك، فلما جاءت إلى باب السيدة نفيسة أخبرتها بما جرى لها مع الطائر وسألتها الدعاء فرحمتها السيدة نفيسة، دعت لها دعاءً أن ييسر لها أمرها فقعدت المرأة تنتظر الفرج وفي قلبها من جوع أولادها حرج (شدة وضيق) فلما كان بعد ساعة يسيرة إذا بجماعة قد أقبلوا وسألوا عن السيدة نفيسة وقالوا إن لنا أمراً عجيباً ، نحن قوم مسافرون لنا مدة في البحر ونحن بحمد الله سالمون فلما وصلنا إلى قرب بلادكم انفتحت المركب التي نحن فيها ودخل فيها الماء وأشرفنا على الغرق وجعلنا نسد الخرق الذي انفتح فلم نقدر على سده، وإذا بطائر ألقى علينا سرة حمراء فيها غزل فسدت الفتحة بإذن الله، وقد جئنا بخمسمائة دينار شكراً على السلامة . فعد ذلك بكت السيدة نفيسة وقالت : إلهي وسيدي ومولاي ما أرحمك وألطفك بعبادك، ثم طلبت العجوز صاحبة الغزل وقالت لها بكم تبيعين غزلك فقالت بعشرين درهماً فناولتها الخمسمائة دينار فأخذتها وجاءت إلى بناتها فأخبرتهن بما جرى فتركن الغزل وجئن إلى بيت السيدة نفيسة وقبلن يدها وتبركن بها . (الأم وبناتها من الطيبات أبوهم ميت) ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، من صبر ظفر فله الأجر ومن اعترض على الله كفر .

قال المناوي ولدت رضي الله عنها بمكة سنة 145هـ صار لها أكثر من 1200 سنة ميتة ونشأت في المدينة في العبادة والزهادة، تصوم النهار وتقوم الليل وتزوجت اسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق، هي حسنية من ذرية الحسن، تزوجت واحداً من ذرية الحسين ثم قدمت مصر وماتت فيها سنة 208 ، ولها الشهرة التامة في الولاية والكرامات ولما احتضرت وهي صائمة ألحوا عليها بالفطر فقالت : واعجبا لي منذ ثلاثين سنة أسأل الله أن ألقاه وأنا صائمة ، أُفطر الآن .

ثم قرأت سورة الأنعام فلما وصلت إلى قوله تعالى : لهم دار السلام عند ربهم " ماتت . وكانت قد حفرت قبرها وصارت تنزل فيه وتصلي وقرأت فيه 6 آلاف ختمة قرآن، (الآن أكثر النساء يحضروا مسرحيات يشوفوا مسلسلات ) . فلما ماتت اجتمع الناس من القرى والبلدان وأوقدوا الشموع تلك الليلة وسمع البكاء من كل دار في مصر وعظم الأسف عليها وصلى عليها في مشهد حافل لم يرَ مثله بحيث امتلأت الفلوات ، ثم دفنت في قبرها التي حفرته في بيتها بدرب السباع .

ومن كراماتها أن جاريتها جوهرة خرجت في ليلة ذات مطر كثير لتأتيها بماء للوضوء ففاضت ماء المطر فلم يبتل قدمها، وقبرها معروف بإجابة الدعاء، عليه مهابة ونور،

مقصود للزيارة من كل جهة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saydatar.ahlamontada.com
 
السيدة نفيسة العلوم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في مدح السيدة نفيسة رضي الله عنها
» السيدة فاطمة النبوية
» السيدة زينب أميرة أهل البيت
» السيدة زينب مع الشيخ الشعراوى
» ملجأ القصاد السيدة رقية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار  :: خاص بآل البيت-
انتقل الى: