سيداحمدالعطار خـا د م الـمـنـتـد ى
عدد المساهمات : 904 تاريخ التسجيل : 11/12/2011 العمر : 62
| موضوع: ما ينبغي على المريد في هذا العصر الثلاثاء 12 يونيو 2012, 12:12 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم بإسمكَ يا رحمنُ نبدأ، ومن حولنا وقوتنا نتبرأ، ونصلي ونسلمُ على من أبرزتهُ من أنواركَ القدسية، وأكملتهُ بأسرار آياتكَ وخِطاباتكَ الأنسية، وعلى آله وأصحابه كملةِ الرجال ، الذين ما تركوا في قلوبهم لغير محبوبهم مجال ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما ينبغي على المريد في هذا العصر إن طالبنا مريد اليوم بشروط الطريق كما عرفها أسلافنا، فإن ذلك سيكون من قبيل طلب المحال في الغالب، وإن لم نطالبه بشيء فسيكون ذلك بمثابة هدم للطريق من الأساس، والحل اليوم هو كما قال أشياخنا، اعتماد التحلية قبل التخلية بعكس ما كان الأمر عليه في الماضي. وعليه نقبل المريد على أي حال أتى ونُلزمه بفرائض الدين بدايةً حتى يصح له أول قدم، ثم نطالبه بالتزام الذكر بكيفية متدرجة تصاعدية حتى لا تنفر نفسه من الطريق، هذا هو المستوى العام. ثم بعد ذلك يعامَل المتميزون بما يناسب كل واحد منهم بحسب الاستعداد، فيطالبون بما طُولب به الأولون من تجرد في الباطن واستغراق في الذكر. كل هذا ينبغي أن يكون تحت نظر شيخ رباني، يعلم فيما يشير به المقدمات والنتائج والآفات. وكل تربية تأخذ الناس بمعيار واحد فهي تربية عامة لا يمكن أن تكون صوفية. وكل شيخ يقنع من مريديه بترديد الأوراد العامة في حدها الأدنى ويكتفي منهم بالتواجد عند السماع دون التحقق بمقامات المرحلة الأولى من الطريق التي هي ما يسمى تصوف الظاهر، فهو غاش لمريديه، مسهم في قطع الناس عن طريق الله بادعائه ما ليس له. فليحذر الطالب على نفسه من شيوخ السوء في هذا الزمان، وليحذر الشيخ على نفسه من الدعاوى الكاذبة التي لن تنفعه عند ربه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
| |
|
سيداحمدالعطار خـا د م الـمـنـتـد ى
عدد المساهمات : 904 تاريخ التسجيل : 11/12/2011 العمر : 62
| موضوع: رد: ما ينبغي على المريد في هذا العصر السبت 16 يونيو 2012, 5:36 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم بإسمكَ يا رحمنُ نبدأ، ومن حولنا وقوتنا نتبرأ، ونصلي ونسلمُ على من أبرزتهُ من أنواركَ القدسية، وأكملتهُ بأسرار آياتكَ وخِطاباتكَ الأنسية، وعلى آله وأصحابه كملةِ الرجال ، الذين ما تركوا في قلوبهم لغير محبوبهم مجال ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما ينبغي على المريد في هذا العصر
إن طالبنا مريد اليوم بشروط الطريق كما عرفها أسلافنا فإن ذلك سيكون من قبيل طلب المحال في الغالب وإن لم نطالبه بشيء فسيكون ذلك بمثابة هدم للطريق من الأساس والحل اليوم هو كما قالوا مشايخنا إعتماد التحلية قبل التخلية بعكس ما كان الأمر عليه في الماضي ( والتحلية أن تُظهر للمريد كل جميل عن السلوك والسلوك كله جميل لكن لاشهد بلا لدغ نحل التحلية أن تعلق قلبه بالحبيب الأول الله عز وجل وذلك بذكر فضائله على عباده وذكر مودته لهم بأن هيأ لهم سُبل الراحة والنعيم وأكثر لهم النعم وقسم بينهم الأرزاق وكيف أنه سبحانه عدل فى توزيع الأرزاق وبأن الأرزاق ليست أموال ونعم ظاهرة وفقط ولكن الأرزاق منها الخارجى وهو ماتراه الناس بعيونها ومنها الداخلى الذى لا يشعُر به إلا المرء بنفسه وذلك بأن التذكرة بهذه النعم والفوائد مرغوب جدا للسالكين وهذا مايسمونه التحلى بالأضافة إلى تحلية الأخلاق والسمو بالأخلاق لتكون حميدة من حيث الإبتعاد عن الأخلاق الذميمة وذلك يكون بإذن الله بكثرة الحضور لجلسات الذكر وتبادل الزيارات لأماكن الصالحين أحياءاً ومنتقلين وإن كان بصحبة الشيخ فهو أفضل لحضور الإجابة المناسبة لكل سؤال حسب وزن علم السائل لأن لكل مريد منزلة فالمبتديء غير الباديء وهكذا درجات وهكذا يكون التحلى الذى ينشأ منه التخلي عن كل ماهو قبيح ومذموم ) وعلى كل حال نقبل المريد على أي حال أتى ونُلزمه بفرائض الدين بدايةً حتى يصح له أول قدم ثم نطالبه بالتزام الذكر بكيفية متدرجة تصاعدية حتى لا تنفر نفسه من الطريق هذا هو المستوى العام ثم بعد ذلك يعامَل المتميزون بما يناسب كل واحد منهم بحسب الاستعداد فيطالبون بما طُولب به الأولون من تجرد في الباطن وإستغراق في الذكر
كل هذا ينبغي أن يكون تحت نظر شيخ رباني يعلم فيما يشير به المقدمات والنتائج والآفات
وكل تربية تأخذ الناس بمعيار واحد فهي تربية عامة لا يمكن أن تكون صوفية وكل شيخ يقنع من مريديه بترديد الأوراد العامة في حدها الأدنى ويكتفي منهم بالتواجد عند السماع دون التحقق بمقامات المرحلة الأولى من الطريق التي هي ما يسمى تصوف الظاهر فهو غاش لمريديه مسهم في قطع الناس عن طريق الله بإدعائه ما ليس له
فليحذر الطالب على نفسه من شيوخ السوء في هذا الزمان وليحذر الشيخ على نفسه من الدعاوى الكاذبة التي لن تنفعه عند ربه وقد حذر الإمام الرفاعى رضى الله عنه قائلاً فى الحِكم (كم ضيعت طقطقة النعال من رجال) بمعنى أن كلما كثُرت الناس من حول الشيخ الغير متمكن فذلك ضياع له والفاء بلاء والغرور يأتى بالشرور
وأسأل الله لى ولكم أن يجمعنا بمن ينفعنا عند ربنا ويدخلنا عليه بيد نبينا الحبيب المجتبى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
ــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | |
|