بسم الله الرحمن الرحيم
✅ أروع قصيدة في تعظيم الله ..
❍ اختلف الناس في هذه القصيدة ..
❍ فمنهم من قال يجب ان تكتب بماء الذهب ..
❍ ومنهم من قال يجب ان تكتب بدموع العيون..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة والسلام على حبيب الله
***** أما بعد :الإنسان والذرة ::::
هذه قصيدة الشعر ** مع الله و الذرة للشاعر إبراهيم علي بديوي :
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفاًَ يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت ياربي وآذنتني ذنـ *** ـوب مالها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني *** ماحيلتي في هذه أو ذا كا ؟
لو أن قلبي شك لم يك مؤمناً *** بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
*********
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا *** تدري له ولكنهه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا
*********
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يامجري الأنهار : ماجريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا
*********
رباه هآنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوى مراً ولم أذق الهوى *** يارب حلواً قبل أن أهواكا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا
ياغافر الذنب العظيم وقابلاً *** للتوب: قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائبا حاشاكا
يارب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم *** وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا *** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
*********
يارب عدت إلى رحابك تائباً *** مستسلماً مستمسكاً بعراكا
مالي وما للأغنياء وأنت يا *** رب الغني ولا يحد غناكا
مالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ماأقواكا
مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحيـ *** ـاة فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجا *** ة فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا *** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي *** وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوماً من دعا ورجاكا
*********
يارب هذا العصر ألحد عندما *** سخرت ياربي له دنياكا
علمته من علمك النووي ما *** علمته فإذا به عاداكا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه *** حتى أشاح بوجهه وقلاكا
واغتر حتى ظن أن الكون في*** يمنى بني الإنسان لا يمناكا
أوما درى الإنسان أن جميع ما *** وصلت إليه يداه من نعماكا ؟
أوما درى الإنسان أنك لو أرد *** ت لظلت الذرات في مخباكا ؟
لو شئت ياربي هوى صاروخه *** أو لو أردت لما استطاع حراكا
يأيها الإنسان مهلاً واتئد *** واشكر لربك فضل ماأولاكا
واسجد لمولاك القدير فإنما *** مستحدثات العلم من مولاكا
الله مازك دون سائر خلقه *** وبنعمة العقل البصير حباكا
أفإن هداك بعلمه لعجيبة *** تزور عنه وينثني عطفاكا
إن النواة و( لكترونات ) التي *** تجري براها الله حين براكا
ماكنت تقوى أن تفتت ذرةً *** منهن لولا الله قد قواكا
كل العجائب صنعة العقل الذي *** هو صنعة الله الذي سواكا
والعقل ليس بمدرك شيئاً إذا *** ما الله لم يكتب له الإدراكا
لله في الآفاق آيات لعـ *** ـل أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى : *** ياشافي الأمراض من أرداكا ؟
قل للمريض نجا وعوفي بعدما *** عجزت فنون الطب : من عافاكا ؟
قل للصحيح يموت لا من علة : *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا ؟
قل للبصير وكان يحذر حفرةً *** فهوى بها : من ذا الذي أهواكا ؟
بل سائل الأعمى خطا بين الزحا *** م بلا اصطدام : من يقود خطاكا ؟
قل للجنين يعيش معزولاً بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا ؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكا *** ء لدى الولادة : مالذي أبكاكا ؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا ؟
واسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا ؟
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً ؟ وقل للشهد : من حلاَّكا ؟
بل سائل اللبن المصفى كان بيـ*** ـن دم وفرث مالذي صفاكا ؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنا *** يا ميت فاسأله: من أحياكا ؟
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا ؟
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا ؟
قل للهواء تحسه الأيدي و يخـ *** ـفى عن عيون الناس : من أخفاكا ؟
قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا ؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء ير *** بو وحده فاسأله : من أرباكا ؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشراً *** أنواره فاسأله : من أسراكا ؟
واسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبـ *** ـعد كلّ شيء : مالذي أدناكا ؟
قل للمرير من الثمار : من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا ؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا ؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا ؟
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً *** قمم السحاب فسله : من أرساكا ؟
وإذا ترى صخراً تفجر بالميا *** ه فسله : من بالماء شق صفاكا ؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلا *** ل جرى فسله : من الذي أجراكا ؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلا *** ج طغى فسله : من ذا الذي أطغاكا ؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجياً *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا ؟
وإذا رأيت الصبح يسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا ؟
هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا !!
والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا ؟
*********
يا أيها الإنسان مهلاً مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟
حاذر إذا تغزو الفضاء فربما *** ثأر الفضاء لنفسه فغزاكا
اغز الفضاء ولا تكن مستعمراً *** أو مستغلاً باغياً سفاكا
إياك أن ترقى بالاستعمار في *** حرم السموات العلا إياكا
إن السموات العلا حرم طهو *** ر يحرق المستعمر الأفاكا
اغز الفضاء ودع كواكبه سوا *** بح إن في تعويقهن هلاكا !
إن الكواكب سوف تفقد رشدها *** و تحطم الأبراج و الأفلاكا
و الجاذبية سوف يفسد أمرها *** وتسيء عقباها إلى عقباكا
ولسوف تعلم أن في هذا قيا *** م الساعة الكبرى هنا وهناكا
أنا لا أثبط من جهود العلم أو *** أنا في طريقك أغرس الأشواكا
لكنني لك ناصح فالعلم إن *** أخطأت في تسخيره أفناكا
سخر نشاط العلم في حقل الرخا *** يصنع من الذهب النضار ثراكا
سخره يملأ بالسلام و بالتعا *** ون :عالماً متناحراً سفاكا
وادفع به شر الحياة و سوءها *** وامسح بنعمى نوره بؤساكا
العلم إحياء و إنشاء و ليـ *** ـس العلم تدميراً ولا إهلاكا
فإذا أردت العلم منحرفاً فما *** أشقى الحياة به وما أشقاكا !
تم بحمد الحميد_ جل جلاله_ .