الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

مرحبا بأحباب الله وحبيبه المصطفى

صلى الله عليه وآله وسلم

( سجلوا معنا وساهموا ) بأرائكم البناءة

نحو مجتمع صوفى خالى من الشوائب

وأزرعوا هنا ماتحبوا أن تحصدوه يوم العرض

على الكريم الرحمن الرحيم

أهلاً بكم ومرحباً
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

مرحبا بأحباب الله وحبيبه المصطفى

صلى الله عليه وآله وسلم

( سجلوا معنا وساهموا ) بأرائكم البناءة

نحو مجتمع صوفى خالى من الشوائب

وأزرعوا هنا ماتحبوا أن تحصدوه يوم العرض

على الكريم الرحمن الرحيم

أهلاً بكم ومرحباً
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

منتدى لمحبي الله ورسوله الذاكرين الله ومكتبة صوفية
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موافقة إبن تيمية وتلاميذه للصوفية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيداحمدالعطار
خـا د م الـمـنـتـد ى
سيداحمدالعطار


عدد المساهمات : 904
تاريخ التسجيل : 11/12/2011
العمر : 62

موافقة إبن تيمية وتلاميذه للصوفية Empty
مُساهمةموضوع: موافقة إبن تيمية وتلاميذه للصوفية   موافقة إبن تيمية وتلاميذه للصوفية I_icon_minitimeالخميس 16 أغسطس 2012, 12:11 pm



موافقة الشيخ ابن تيمية وتلاميذه للتصوف الاسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لماسبق

ناصر الحق بالحق , والهادي الي صراطك المستقيم

وعلى اله حق قدره ومقداره العظيم .

الاخوة الكرام الافاضل : لقد ابتلى الله هذه الامة في اخر عهدها

بفئة من الناس تسمى الوهابية .

هذه الفئة التي ضلت واضلت ومازالت تكفر السواد الاعظم من المسلمين

وتصفهم بالشرك والضلال والزندقة بغير علم ولاهدى ولاكتاب منير .

وكثيرا ماتجدهم يدعون السلفية , وهم ابعد الناس عن السلف الصالح
وعن سيرتهم العطرة واحوالهم التي لايعرفون عنها أقل القليل فضلا عن الكثير .

ودوما نجدهم ينتمون الي الشيخ ابن تيمية الذي يلقبونه بشيخ الاسلام وتلميذه ابن

القيم . ويفرون من الانتماء لمحمد ابن عبدالوهاب زعيم هذه الطافة ومؤسس

الحركة الوهابية . هذا الرجل الذي قدر الله ان لايجعل له حظاً من العز

والافتخار لا حيا ولاميتا ! حتى اتباعه الذي ينتهجون منهحه

ويسيرون على دربه تجدهم لايقبلون اسم (الوهابية) ويتمسكون باسم السلفية .

فنقدم هذا البحث ليرى هؤلاء ماجهلوه عن أقوال وآراء مشايخهم وكبرائهم عن

التصوف الاسلامي , هذا الطود الشامخ الذي انتمى اليه جل فحول هذه الامة من

العلماء والفقهاء والمحدثين والحفاظ والمتكلمين وغيرهم

منذ العصورالاولى وحتى الان ولله الحمد والمنة .

, والله ولي التوفيق

ـــــــــــــــــــــــــــ

شهادة إبن تيمية للتصوف

قال ابن تيمية:

[وأول من حمل اسم ((صوفي)) هو أبو هاشم الكوفي، الذي ولد في الكوفة،

وأمضى معظم حياته في الشام، وتوفى عام(160ﻫ)، وأول من حدد نظريات

التصوف وشرحها هو ((ذو النون المصري)) تلميذ الإمام ((مالك))، وأول من

بوبها ونشرها هو((الجنيد)) البغدادي ] اه .

ملحوظة :ابوهاشم الكوفي كان معاصراً للامام المجتهد سفيان الثوري

الذي توفي عام 155هـ

قال عنه سفيان الثوري : (( لولا أبو هاشم ماعُرِفت دقائق الرياء )) .

قال ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى ) (11/6) :

[أول ما ظهرت الصوفية من البصرة وأول من بنى دويرة الصوفية بعض

أصحاب عبد الواحد بن زيد وعبد الواحد من أصحاب الحسن وكان في البصرة

من المبالغة في الزهد والعبادة والخوف ونحو ذلك ما لم يكن في سائر أهل

الأمصار ولهذا كان يقال فقه كوفي وعبادة بصرية ] .

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (11/282)

[وعبد الواحد بن زيد وأن كان مستضعفاً في الرواية إلا أن العلماء لا يشكون في

ولايته وصلاحه ولا يلتفتون إلى قول الجوزجاني

فأنه متعنت كما هو مشهور عنه ]

وذكر ابن تيمية في كتابه الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

[أن عبدالواحد ابن زيد من أولياء الرحمن ] !! .

تعريف الصوفي عند ابن تيمية في ( مجموع الفـتاوى ) (11/16) :

[هو ـ أي الصوفي ـ في الحقيقة نوع من الصديقين فهو الصديق الذي اختص

بالزهد والعبادة على الوجه الذي اجتهدوا فيه فكان الصديق من أهل هذه الطريق

كما يقال : صديقو العلماء وصديقو الأمراء فهو أخص من الصديق المطلق ودون

الصديق الكامل الصديقية من الصحابة والتابعين وتابعيهم فإذا قيل عن أولئك

الزهاد والعباد من البصريين أنهم صديقون فهو كما يقال عن أئمة الفقهاء من أهل

الكوفة أنهم صديقون أيضاً كل بحسب الطريق الذي سلكه من طاعة الله ورسوله

بحسب اجتهاده وقد يكونون من أجلّ الصديقين بحسب زمانهم فهم من أكمل

صديقي زمانهم والصديق من العصر الأول أكمل منه والصديقون درجات وأنواع

ولهذا يوجد لكل منهم صنف من الأحوال والعبادات حققه وأحكمه وغلب عليه

وإن كان غيره في غير ذلك الصنف أكمل منه وأفضل منه ]

قال ابن تيبمية في مجموع الفتاوى (جزء 12 – صفحة 36 )

(وأما جمهور الأمة وأهل الحديث والفقه والتصوف فعلى ما جاءت به الرسل

وما جاء عنهم من الكتب والاثارة من العلم وهم المتبعون للرسالة

اتباعا محضا لم يشوبوه بما يخالفه ) .

التصوف تكلم به الامام أحمد ابن حنبل وسفيان الثوري والداراني وغيرهم

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 11 – صفحة5 )

( أما لفظ الصوفية فانه لم يكن مشهورا فى القرون الثلاثة

وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك وقد نقل التكلم به عن غير واحد من الأئمة والشيوخ كالامام احمد بن حنبل وأبى سليمان الدارانى وغيرهما

وقد روى عن سفيان الثورى أنه تكلم به وبعضهم يذكر ذلك عن الحسن

البصرى) .اهـ ملحوظة : عبارة لم يكن مشهورا لاتنافي انه كان موجود

وقال في مجموع الفتاوى (11/17).

(طائفة ذمت الصوفية والتصوف وقالوا أنهم مبتدعون خارجون عن السنة ونقل

عن طائفة من الأئمة في ذلك من الكلام ما هو معرفون وتبعهم على ذلك طوائف

من أهل الفقه والكلام وطائفة غلت فيهم وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد

الأنبياء وكلا طرفي هذه الأمور ذميم , والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله

كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده وفيهم

المقتصد الذي هو من أهل اليمين وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطىء

وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه عاص

لربه وقد انتسب إليهم من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من أهل

التصوف ليسوا منهم ).اهـ

يقول ابن تيمية في هذا الباب الفتاوى (11/28 - 29)

( لفظ الفقر والتصوف قد أدخل فيه أمور يحبها الله ورسوله فتلك يؤمر بها ، وإن

سميت فقرا وتصوفا ؛ لأن الكتاب والسنة إذا دل على استحبابها لم يخرج ذلك بأن

تُسمى باسم أخر . كما يدخل في ذلك أعمال القلوب كالتوبة والصبر والشكر

والرضا والخوف والرجاء والمحبة والأخلاق المحمودة .) "اهـ .

مجموع فتاوي ابن تيمية - كتاب التصوف (ج5 ص3)

(و «أولياء الله» هم المؤمنون المتقون، سواء سمي أحدهم فقيراً

أو صوفياً أو فقيهاً أو عالماً أو تاجراً أو جندياً أو صانعاً أو أميراً

أو حاكماً أو غير ذلك." اهـ)

قال ابن تيمية مجموع الفتاوى (جزء 20 - صفحة 63)

(ثم هم إما قائمون بظاهر الشرع فقط كعموم أهل الحديث والمؤمنين

الذين فى العلم بمنزلة العباد الظاهرين فى العبادة وإما عالمون بمعاني ذلك

وعارفون به فهم فى العلوم كالعارفين من الصوفية الشرعية فهؤلاء هم علماء أمة

محمد المحضة وهم أفضل الخلق وأكملهم وأقومهم طريقة والله أعلم) اه

قال في ( مجموع الفتاوى ) (11/16) :

[ وهم يسيرون بالصوفي إلى معنى الصديق وأفضل الخلق بعد الأنبياء
الصديقون ] .


مجموع الفتاوى [ جزء 7 – صفحة 190 ]

( فإن أعمال القلوب التى يسميها بعض الصوفية أحوالا ومقامات أو منازل

السائرين الى الله أو مقامات العارفين أو غير ذلك كل ما فيها مما فرضه الله

ورسوله فهو من الإيمان الواجب وفيها ما أحبه ولم يفرضه فهو من الإيمان

المستحب فالأول لابد لكل مؤمن منه ومن اقتصر عليه فهو من الابرار اصحاب

اليمين ومن فعله وفعل الثانى كان من المقربين السابقين وذلك مثل حب الله

ورسوله بل أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما بل أن يكون الله ورسوله

والجهاد فى سبيله أحب إليه من أهله وماله ومثل خشية الله وحده دون خشية

المخلوقين ورجاء الله وحده دون رجاء المخلوقين والتوكل على الله وحده دون

المخلوقين والإنابة إليه مع خشيته كما قال تعالى هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ

من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ومثل الحب فى الله

والبغض فى الله والموالاة لله والمعاداة لله) اه .

ابن تيمية يذكي رجال التصوف ويثني عليهم

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (ج10. ص516ـ517)

(فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشائخ السلف مثل الفضيل بن عياض،

وإِبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي،

والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر [الجيلاني]،

والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرين، فهم لا يسوِّغون للسالك

ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين،

بل عليه أن يفعل المأمور، ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل

عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف وهذا كثير في كلامهم) اهـ.

قال ابن تيمية يصف الجنيد وعبد القادر الجيلاني

بأنهم أئمة الصوفية في مجموع الفتاوى )ص(369/8

[وأما أئمة الصوفية والمشايخ المشهورون من القدماء

مثل الجنيد بن محمد و أتباعه و مثل الشيخ عبد القادر

وأمثاله فهؤلاء من أعظم الناس لزوماً للأمروالنهي

وتوصية بإتباع ذلك , و تحذيرا من المشي مع القدر

كما مشى أصاحبهم أولئك و هذا هو الفرق الثاني

الذي تكلم فيه الجنيد مع أصحابه , والشيخ عبد القادر كلامه كله

يدور على إتباع المأمور و ترك المحظور والصبر على المقدور

ولا يثبت طريقاً تخالف ذلك أصلا, لاهو

ولاعامة المشايخ المقبولين عند المسلمين

ويحذر عن ملاحظة القدر المحض بدون إتباع الأمر و النهي ] اهـ .

قال ابن تيمية متحدثاً عن الشيخ عبدالقادر الجيلاني :

في مجموع الفتاوي ( 8/303)

قُلْت :[وَلِهَذَا يَقُولُ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ-

كَثِيرٌ مِنْ الرِّجَالِ إذَا وَصَلُوا إلَى الْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ أَمْسَكُوا وَأَنَا انْفَتَحَتْ لِي فِيهِ

رَوْزَنَةٌ فَنَازَعْتُ أَقْدَارَ الْحَقِّ بِالْحَقِّ لِلْحَقِّ وَالرَّجُلُ مَنْ يَكُونُ مُنَازِعًا لِقَدَرِ لَا مُوَافِقًا

لَهُ وَهُوَ - رضي الله عنه - كَانَ يُعَظِّمُ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ

وَيُوصِي بِاتِّبَاعِ ذَلِكَ وَيَنْهَى عَنْ الِاحْتِجَاجِ بِالْقَدَرِ ] .

قال ابن تيميه في مجموع الفتاوى (ج10 -ص 884)

[والشيخ عبدالقادرمن أعظم شيوخ زمانه مأمرالا بالتزام الشرع والأمروالنهى

وتقديمه على الذوق، ومن أعظم المشائخ أمرابترك الهوى والاراده النفسية ]

مجموع فتاوي ابن تيمية (ج5 ص321)

(والجنيد وأمثاله أئمة هدى، ومن خالفه في ذلك فهو ضال.

وكذلك غير الجنيد من الشيوخ تكلموا فيما يعرض للسالكين

وفيما يرونه في قلوبهم من الأنوار وغير ذلك؛ وحذروهم

أن يظنوا أن ذلك هو ذات الله تعالى)." اهـ.

قال ابن تيميه في كتابه ( الفرقان ص98)

متحدثاً عن الامام الجنيد مانصه

[فان الجنيد قدس الله روحه من أئمة الهدى].

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 14 - صفحة 355 )

(فمن سلك مسلك الجنيد من أهل التصوف و المعرفة

كان قد اهتدى و نجا و سعد)

ابن تيمية يصف أعلام التصوف ورجاله

( بمشايخ الاسلام وأئمة الهدى)

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي (ج2 ص452)

(أنهمْ مشائخ الإسلام وأئمة الهدى الَّذيْن جعلَ اللّهُ تعالَى لهم

لسْان صدق في الأمةِ، مثْلَ سعْيد بنُ المسيبِ، والحسْن البصريِّ،

وعمرْ بنُ عبد العزيز، ومالْك بنُ أنسْ، والأوزاعي

وإبراهيْم بنْ أدهم، وسفْيان الثوري، والفضيّل بنُ عياض،

ومعروف الكرّخْي، والشافعي، وأبي سليْمان، وأحمد بنَ حنبل،

وبشرُ الحافي، وعبد اللّهِ بنُ المبارك، وشقيّق البلّخِي، ومن لا يحصَّى كثرة.

إلى مثْلَ المتأخرينَ: مثْلَ الجنيد بن محمد القواريري، وسهَلْ بنُ عبد اللّهِ

التسْتري، وعمرُ بنُ عثمان المكي، ومن بعدهم ـ إلى أبي طالبَ المكي إلى مثْل

الشيْخ عبد القادرِ الكيلاني، والشّيْخ عدّي، والشيْخ أبي البيْان، والشيخ أبي مدين،

والشيخ عقيل، والشيخ أبي الوفاء، والشيخ رسلان، والشيخ عبد الرحيم، والشيخ

عبد الله اليونيني، والشيخ القرشي، وأمثال هؤلاء المشايخ الذين كانوا بالحجْازِ

والشّام والعرْاق، ومصْر والمغرْب وخرّاسْان، من الأوليْنِ والآخريْنِ]." اهـ.

(مجموع فتاوى ابن تيمية – كتاب السلوك – فصل في تزكية النفس)

"[وكذلك ما ذكره معلقا قال: قال الشبلي بين يدي الجنيد:

لا حول ولا قوةً إلا بالله. فقال الجنيد: قولك ذا ضيق صدر،

وضيق الصدر لترك الرضا بالقضاء. فإن هذا من أحسن الكلام، وكان الجنيد ـ

رضي الله عنه ـ سيد الطائفة، ومن أحسنهم تعلميا وتأديبا وتقويما ـ وذلك أن هذه

الكلمة كلمة استعانة؛ لا كلمة استرجاع، وكثير من الناس يقولها عند المصائب

بمنزلة الاسترجاع، ويقولها جزعا لا صبرا. فالجنيد أنكر على الشبلي حاله في

سبب قوله لها، إذ كانت حالاً ينافي الرضا، ولو قالها على

الوجه المشروع لم ينكر عليه."] اهـ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ


ابن تيمية يمتدح الذين صنفهم ابوعبدالرحمن السلمي بأنهم اولياء صالحين


قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 10 – صفحة367-368 )
(وكذلك ممن صنف فى التصوف و الزهد جعل الاصل ماورى ى عن متأخري الزهاد واعرض عن طريق الصحابة والتابعين كما فعل صاحب الرسالة ابو القاسم القشيرى وأبو بكر محمد بن إسحاق الكلاباذي وابن خميس الموصلي في مناقب الابرار وابو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية لكن ابو عبد الرحمن صنف ايضا سير السلف من الاولياء والصالحين وسير الصالحين من السلف كما صنف فى سير الصالحين من الخلف ونحوهم من ذكرهم لاخبار اهل الزهد والاحوال من بعد القرون الثلاثة من عند ابراهيم بن ادهم والفضيل بن عياض وابي سليمان الداراني ومعروف الكرخي ومن بعدهم واعراضهم هم عن حال الصحابة والتابعين الذين نطق الكتاب والسنة بمدحهم والثناء عليهم والرضوان عنهم)

ابن تيمية ينفي و يبرئ السيدة رابعة عن مانسب اليها

قال ابن تيمية عن السيدة رابعة العدوية – :

(وأما ما ذُكر عن رابعة العدوية من قولها عن البيت :

إنه الصنم المعبود في الأرض ، فهو كذب على رابعة ،

ولو قال هذا من قاله لكان كافراً يستتاب فإن تاب وإلا قُتِل ، وهو كذب فإن البيت

لا يعبده المسلمون ، ولكن يعبدون رب البيت بالطواف به والصلاة إليه ، وكذلك

ما نقل من قولها : و الله ما ولجه الله ولا خلا منه ، كلام باطل عليها) . اهـ

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 11 – صفحة22 )

(فان الفقراء يسبقون الاغنياء الى الجنة لأنه لا حساب عليهم ثم الأغنياء يحاسبون

فمن كانت حسناته أرجح من حسنات فقير كانت درجته فى الجنة أعلى وان تأخر

عنه فى الدخول ومن كانت حسناته دون حسناته كانت درجته دونه لكن لما كان

جنس الزهد فى الفقراء اغلب صار الفقر فى اصطلاح كثير من الناس عبارة عن

طريق الزهد وهو من جنس التصوف فإذا قيل هذا فيه فقر أو ما فيه فقر لم يرد

به عدم المال ولكن يراد به ما يراد باسم الصوفى من المعارف والأحوال

والأخلاق والأدب ونحو ذلك

وعلى هذا الاصطلاح قد تنازعوا أيما أفضل الفقير أو الصوفى فذهب طائفة إلى

ترجيح الصوفى كأبى جعفر السهروردي ونحوه وذهب طائفة إلى ترجيح الفقير

كطوائف كثيرين وربما يختص هؤلاء بالزوايا وهؤلاء بالخوانك ونحو ذلك وأكثر

الناس قد رجحوا الفقير والتحقيق أن أفضلهما اتقاهما فان كان الصوفى اتقى لله

كان أفضل منه وهو أن يكون أعمل بما يحبه الله وأترك لما لا يحبه فهو أفضل

من الفقير وان كان الفقير أعمل بما يحبه الله وأترك لما لا يحبه كان أفضل منه

فان استويا فى فعل المحبوب وترك غير المحبوب استويا فى الدرجة و أولياء الله

هم المؤمنون المتقون سواء سمى أحدهم فقيرا أو صوفيا أو فقيها أو عالما أو

تاجرا أو جنديا أو صانعا أو أميرا أو حاكما أو غير ذلك قال الله تعالى ألا ان

أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون) اهـ .

ابن تيمية يقول ان للصوفية الفاظ ومصطلحات لايعرفها غيرهم

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 5 - صفحة 79)

(وأعلم أن لفظ الصوفية وعلومهم تختلف فيطلقون ألفاظهم على موضوعات لهم

ومرموزات واشارات تجرى فيما بينهم فمن لم يداخلهم على التحقيق ونازل ما هم

عليه رجع عنهم وهو خاسىء وحسير ) اه

قال ابن تيمية في من (مجموع الفتاوى /ص337)

[وفي كلام أهل التصوف عبارات موهمة في ظاهرها بل وموحشة أحيانًا، ولكن

تحتمل وجهًا صحيحًا يمكن حملها عليه فمن الإنصاف أن تحمل على الوجه

الصحيح كالفناء، والشهود، والكشف ، ونحو ذلك ].

أقوال الشيخ ابن تيمية في الصوفية، وهو يشرح بعين الإنصاف الفناء و الأحوال

والمقامات التي تمرّ بهم :

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوي (جزء 10 - صفحة 219)

(فان الفناء ثلاثة انواع نوع للكاملين من الأنبياء والأولياء ونوع للقاصدين من

الاولياء والصالحين ونوع للمنافقين الملحدين الخمشهبين فاما الأول فهو الفناء عن

ارادة ما سوى الله بحيث لا يجب الا الله ولا يعبد الا اياه ولا يتوكل الا عليه ولا

يطلب غيره وهو المعنى الذى يجب ان يقصد بقول الشيخ ابى يزيد حيث قال اريد

ان لا اريد الا ما يريد اى المراد المحبوب المرضى وهو المراد بالارادة الدينية

وكمال العبد ان لا يريد ولا يجب ولا يرضى الا ما اراده الله ورضيه واحبه وهو

ما أمر به أمر إيجاب أو استحباب ولا يجب الا ما يحبه الله كالملائكة والأنبياء

والصالحين وهذا معنى قولهم فى قوله الا من أتى الله بقلب سليم قالوا هو السليم

مما سوى الله او مما سوى عبادة الله او مما سوى ارادة الله او مما سوى محبة الله

فالمعنى واحد وهذا المعنى أن سمى فناء او لم يسم هو اول الاسلام وآخره

وباطن الدين وظاهره .

( اما النوع الثاني فهو الفناء عن شهود السوى وهذا يحصل لكثير من السالكين

فانهم لفرط انجذاب قلوبهم الى ذكر الله وعبادته ومحبته وضعف قلوبهم عن ان

تشهد غير ما تعبد وترى غير ما تقصد لا يخطر بقلوبهم غير الله بل ولا يشعرون

كما قيل فى قوله واصبح فؤاد ام موسى فارغا ان كادت لتبدى به لولا أن ربطنا

على قلبها قالوا فارغا من كل شئ الا من ذكر موسى وهذا كثير يعرض لمن فقمه

أمر من الأمور إما حب وإما خوف واما رجاء يبقى قلبه منصرفا عن كل شئ الا

عما قد احبه او خافه او طلبه بحيث يكون عند استغراقه فى ذلك لا يشعر بغيره

فإذا قوى على صاحب الفناء هذا فانه يغيب بموجوده عن وجوده وبمشهوده عن

شهوده وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن معرفته حتى يفنى من لم يكن وهى

المخلوقات المعبدة ممن سواه ويبقى من لم يزل وهو الرب تعالى والمراد فناؤها

فى شهود العبد وذكره وفناؤه عن ان يدركها او يشهدها) اهـ .

مجموع فتاوي ابن تيمية - فصل "الفناء" (ج16 ص402):


("وفي هذا الفناء قد يقول: أنا الحق، أو سبحاني، أو ما في الجبة إلا الله، إذا فني

بمشهوده عن شهوده، وبموجوده عن وجوده، وبمذكوره عن ذكره، وبمعروفه عن

عرفانه. كما يحكون أن رجلاً كان مستغرقا في محبة آخر، فوقع المحبوب في

اليم فألقى الآخر نفسه خلفه، فقال ما الذي أوقعك خلفي؟


فقال: غبت بك عني فظننت إنك أني.

وفي مثل هذا المقام يقع السكر الذي يسقط التمييز مع وجود حلاوة الإيمان، كما

يحصل بسكر الخمر، وسكر عشيق الصور. وكذلك قد يحصل الفناء بحال خوف

أو رجاء، كما يحصل بحاله حب فيغيب القلب عن شهود بعض الحقائق ويصدر

منه قول أو عمل من جنس أمور السكارى وهي شطحات بعض المشائخ:

كقول بعضهم: انصب خيمتي على جهنم، ونحو ذلك من الأقوال والأعمال

المخالفة للشرع؛ وقد يكون صاحبها غير مأثوم، وأن لم يكن فيشبه هذا الباب أمر

خفراء العدو من يعين كافرا أو ظالما بحاله ويعلم أنه مغلوب عليه. ويحكم [على]

هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غير محرم فلا جناح عليهم فيما يصدر عنهم

من الأقوال والأفعال المحرمة بخلاف ما إذا كان سبب

زوال العقل والغلبة أمرا محرما.") اهـ.

كلام ابن تيمية أخي من مجموع الفتاوي الجزء(2/396).

قال: [قديقع بعض من غلب عليه الحال في نوع من الحلول والاتحاد

.. لماورد عليه ماغيب عقله أولإناه عماسوى محبوبه,

ولم يكن ذلك بذنب منه كان معذورًا غير

معاقب عليه مادام غيرعاقل... وهذاكما يحكى : أن رجلين كان أحدهما يحب

الآخر فوقع المحبوب في اليم , فألقى الآخر نفسه خلفه فقال:

أناوقعت, فما الذي أوقعك ؟ فقال: غيبت بك عني, فظننت أنك أني.

فهذه الحال تعتري كثيرً امن أهل المحبة والإرادة في جانب الحق, وفي

غيرجانبه... فإنه يغيب بمحبوبه عن حبه وعن نفسه ,

وبمذكوره عن ذكره... فلا يشعر حينئذ بالتميز ولابوجوده ,

فقد يقول في هذه الحال : أنا الحق أوسبحاني

أومافي الجبة إلا الله ونحوذلك ... ]اهـ.

وقال ابن تيمية من كتابه (ص337):

( وفي هذا الفناء قد يقول : انا الحق ، أو سبحاني ، أو ما في الجنة إلا الله ،

إذا فنى بمشهوده عن شهوده ، وبموجوده عن وجوده ، وفي مثل هذا المقام يقع

السكر الذي يسقط التمييز مع وجود حلاوة الإيمان كما يحصل بسكر الخمر

وسكر عشق الصور . ويحكم على هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله بسبب غير

محرم فلا جناح عليه فيما يصدر عنه من الأقوال والأفعال المحرمة ، بخلاف

ماإذا كان سبب زوال العقل أمراً محرماً . وكما أنه لاجناح عليهم فلا يجوز

الاقتداء بهم ولا حمل كلامهم وفعالهم على الصحة ، بل هم في الخاصة مثل

الغافل والمجنون في التكاليف الظاهرة).

وكذلك قال ايضاً في كتابهَ الأستقامة (149/2)

(ولهذا غلب على كلام العباد الصوفية اهل الارادة والعمل اسم الذوق والسرور

والنعمة فالشهوة والارادة والمحبة والطلب ونحو ذلك من الاسماء.......الى ان

قال :- ولهذا كان ائمة الهدى ممن يتكلم في العلم والكلام او في العمل والهدى

والتصوف يوصون باتباع الكتاب والسنة وينهون عما خرج عن ذلك كما امرهم

الله والرسول وكلامهم في ذلك كثير منتشر مثل قول سهل بن عبد الله التستري

كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل) اهـ .


ابن تيميه يعترف بالدس فى كتب الصوفيه

قال ابن تيميه في مجموع فتاوى ابن تيمية قسم التصوف (ج11. ص74ـ75)

ليس أحد من أهل المعرفة بالله، يعتقد حلول الرب تعالى به أو بغيره من

المخلوقات، ولااتحاده به،(وإِن سُمع شيء من ذلك منقول عن بعض أكابر

الشيوخ فكثيرمنه مكذوب، اختلقه الأفاكون من الاتحادية المباحية،

الذين أضلهم الشيطان اهـ.( وألحقهم بالطائفة النصرانية

ابن تيمية يبرئ الصوفية عن عقيدة الحلول وينسبها لمن تشبه بهم وليس هو منهم

قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (جزء 15 – صفحة427 )

( ثم الصوفية المشهورون عند الأمة الذين لهم لسان صدق فى الأمة لم يكونوا

يستحسنون مثل هذا بل ينهون عنه ولهم فى الكلام فى ذم صحبة الأحداث وفى

الرد على أهل الحلول وبيان مباينة الخالق مالا يتسع هذا الموضع لذكره وإنما

يستحسنه من تشبه بهم ممن هو عاص أو فاسق أو كافر فيتظاهر بدعوى الولاية

لله وتحقيق الإيمان والعرفان وهو من شر أهل العداوة لله وأهل النفاق والبهتان

والله تعالى يجمع لأوليائه المتقين خير الدنيا والآخرة ويجعل لأعدائه الصفقة

الخسرة والله سبحانه وتعالى أعلم) ا


ابن تيمية يبرئ الصوفية عن الكفر في مجموع الفتاوى

(جزء 35 – صفحة 101 )

(على ذلك لم يكفر احد منهم باتفاق المسلمين فان هؤلاء يقولون إنهم معصومون

من الاقرار على ذلك ولو كفر هؤلاء لزم تكفير كثير من الشافعية والمالكية

والحنفية والحنبلية والأشعرية وأهل الحديث والتفسير والصوفية الذين ليسوا

كفارا باتفاق المسلمين) .

ــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saydatar.ahlamontada.com
 
موافقة إبن تيمية وتلاميذه للصوفية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رأي ابن تيمية في المجاذيب
» الوان من بدع ابن تيمية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار  :: رياض الذاكرين الله والذاكرات :: مقالات فى التصوف الإسلامي-
انتقل الى: