المادة –101 : كثرة الاعتبار بأسرار الآثار وأخذ الحصة من كل قصة ، وبيان ذلك أن ينظر المرء المريض فيحمد الله على العافية ، وينظر المعافى فيسأل الله العافية والأمن من دواهي الغرور بها ، وينظر الفقير فيسأل الله الستر ، وينظر الغني فيسأل الله الأمن من طغيان الغنى والقيام بحق النعمة ، وينظر التقي فيسأل الله بركة التقوى ، وينظر العاصي فيسأل الله السلامة ،وينظر المؤمن الموفق فيستغرق كله بالشكر على أن خلقه الله مؤمنا ووفقه للإيمان وهداه للإسلام بلا سابقة عمل ، وينظر المنحرف من صنوف الأغيار والخصوم فيسأل الله السلامة وحسن الخاتمة ، وينظر إلى الشجرة الزاهية النضرة فيسأل الله طيب النمو في الحال والمال ، وينظر إلى الشجرة الخاوية على عقبها المنتبة فيسأل الله الصون والحماية من تغير الأحوال إلا إلى أحسن حال ، وينظر ألي الماء الصافي فيحمد الله على صفاء النية ، وينظر الماء الكدر العكر فيسأل الله السلامة من موجبات الندامة ، وهكذا في الآثار العلوية والسلفية عملا بسر
( فاعتبروا يا أولي الابصار ) .
المادة –102 : عدم التشدق فى الكلام والتبجح حالة التكلم تفعلا لإظهار الفصاحة والتفوق بذلك على الغير فإن ذلك من استخفاف الشيطان بالمرء.
المادة –103 : تعلم القرآن وتعليمه عملا بقول المصطفى الأعظم صلي الله عليه وسلم : ( إن افضلكم من تعلم القرآن وعلمه ) .
المادة –104 : سوق كل صالح لخدمة ذوي الأمر والنهي وإبعاد كل طالح عنهم بالحكمة وحسن الأسلوب لوجه الله تعالى .
المادة –105 : التباعد عن أهل دعوى الجذب والولاية في المحو وما هم من أهل ذلك فمثلهم يكذب على الله ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا .
المادة – 106 : حسن الظن بمن لم يظهر لنا ضد دعواه بوجه بين تسليما لأهل معاملة الحق فإن الحق غيور .
المادة – 107: محبة الأصدقاء الذين يطرحون التكلف في معاملة الأصدقاء فإن التكلف يكذب من يدعي الصداقة إذ الصديق الصادق غير متكلف ، وطرح التكلف مع الأصدقاء خلق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مع أصحابه رضي الله عنهم .
المادة –108 : عدم التحسن للناس فإن الكاذب يتحسن للناس في الحلوة ويكون بطالا في الخلوة .
المادة –109 : وزيارة مقابر المسلمين والدعاء لهم والدعاء عند مقابرهم فإنه مستجاب لان مقابر المسلمين مهابط الرحمات حرمة لسيدهم صلي الله عليه وسلم .
المادة –110 : الوقوف مع الحق أين كان وممن صدر اتباعا للمصطفى صلي الله عليه وسلم فإنه كان عنده القريب والغريب في الله سواء .
المادة – 111 : الانقطاع في العمل عن رؤية العمل .
المادة –112 : حب المسامين الذين أضرت بهم الفاقة لأجل الله ، قال صلي الله عليه وسلم في دعائه
( اللهم أحيني مسكينا وامتني مسكينا واحشرني فى زمرة المساكين ) .
المادة –113 : الرأفة بالمجاذيب الذين خرجوا عن قيود أنفسهم إذا اجتذبهم الله إليه مع عدم مخالطتهم وهو الأولى .
المادة –114 : الغيرة لأجل الله تعالى ولأجل رسوله عليه الصلاة والسلام بالنية المحضة لنصر كلمة الله وتأييد شريعة المصطفى عليه الصلاة والسلام ولإفراغ مشرب الإمام
( السيد احمد الرفاعي ) رضي الله عنه وعنا معه ونشر كلمة طريقته الحقة فى الأمة من دون انطلاق مع العصبية فإن من قاتل على العصبية لم يكن من الشارع الكريم صلي الله عليه وسلم بل قد نفاه عنه فقال : ( ليس منا من قاتل على العصبية ) على ان الكلمة الجامعة كلمة الشرع وهي كلمة الله تعالى وتقدس .
المادة – 115 : الغيرة في الله لله للأستاذ الذي يدلك على طريق الله فهو أب وبره حتم مقضي ومن أجل البر الغيرة لأجله فى الله فى المنهاج الشرعي العقلي والأمر لله .
المادة – 116: نسج المزاج في الطريقة الوسطى ترويجا للنفوس على نسق نبوي وشوط علوي لا إكثار ولا انقباض .
المادة-117 : صدق الهجرة إلي الله في كل قول وعمل بنية الخدمة لله ولرسوله صلي الله عليه وسلم .
المادة –118: الاعتقاد الخالص بما أجمع عليه الأشاعره والماتريدية وحسن التوفيق بين الطائفتين رضي الله عنهم .
المادة –119: تنزيه الله تعالى عن الفوقية والجهة والمكان فإن هذا أقرب ماتميل إليه النفوس وتنصرف له الأغلاط كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ماعليه كان .
المادة –120: الإيمان بحياة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام جميعا وعلى الأخص كل الإيمان بحياة المصطفى عليه أفضل صلوات الله وتسليماته ، ,انه ذاق الموت ورد الله تعالى عليه روحه فهو في حضرة الإجلال والقرب الأقرب عند مليك مقتدر وله التصرف المحض بإذن الله والفضل كله بيد الله .
المادة –121: الحب الأتم الأعم لآل رسول الله صلي الله عليه وسلم والمودة لهم لأجله عليه الصلاة والسلام واحترام أصحابه الكرام ، والكف قلبا ولسانا عما شجر بينهم إعظاما لجنابه الكريم ، فإنهم كلهم رجاله وعماله وفيهم علمه وحاله رضي الله عنهم أجمعين .
المادة –122 : محبة العلماء العاملين الذين يريدون إعلاء لكلمة تعالى ولو أغلظوا على خدام الطرق العلية في دروسهم ومؤلفاتهم إن علمت أن ذلك لله تعالى لا لغرض نفساني ولو خامر بعض كلمات البعض منهم شدة وغلظة وتخلل ذلك الغلط ككلمات الشيخ ابن تيميه رحمة الله تعالى وأمثاله فإنها وإن كان فيها ما ينتقد من طريق العقل والحكمة الشرعية في هذا الباب غير أن قصده في الحط علي بعض المنتمين لطرق القوم سوقهم للعمل بعمل سلفهم الصالح أهل طريق الحق ولذلك يعذر وقس على ذلك وأنصف أهل الفضل وأرباب القصد الصالح والله وليك .
المادة –123 : محبة كل صوفي صاف نقي من أي طريق كان وإلى أي قوم انتمى ، سيما الصوفي الكامل الذي لا يسكره الغرور بشيخه أو بأبيه وجده وعلمه ويصير مع الحق أين كان فإن سكرة الغرور تقطع عن الله والعياذ بالله .
المادة –124 : التباعد عن المتصوف الذي يقول بالشطحات الفاسدة والدعاوى الزائدة ويخوض بالشقاشق ويسقط منها بالمزالق فإن مثل ذلك الرجل اندفع لمحق دينه لأجل دنياه ولا حول ولا قوة إلا بالله .
المادة –125 : موالاة الفقيه الذي نصب نفسه لتعليم المسلمين ما أوجبه الله عليهم لوجه الله ومجانبة الفقيه الذي اتخذ علمه شبكة لصيد الدنيا .
المادة –126 : التعرف للمسلمين من أطراف الأرض بحسن الحال والعلم الصحيح المنوال ليحسن فهمهم ويزداد علمهم فإن التعرف بغير العلم وهم والسلام .
المادة – 127 : النظر إلي كل طينة آدمية بحكم ما استودع فيها ، فقد ترى رجلا حسن الصورة بهج المنظر قوي البنية ولكن هو قليل العلم قليل العقل خامل الرأي ما في مخيلته إلا الأكل والشرب ومثل ذلك ، وقد ترى رجلا نحيفا ضعيف البنيه لا يعبأ به وهو سجل عرفان وجلجلة بيان ، علمه غزير وعقله منير ورأيه صالح وزناد فكره قادح ، وترى رجلا كثير المال مذق اللسان ولكنه بخيل اليد قوال لا فعال ، وترى رجلا دون ذاك فى المال والحال ويده فياضة همته عليه وأفعاله زكية وقس على ذلك ، فيجب عليك أن تنظر كل طينة بما أضمر فيها من سر الخلق وهذا المقصود من قوله صلي الله عليه وسلم (انزلوا الناس منازلهم ) وفي هذه الجملة أسرار عجيبة هي للعارفين نظام مبين والله المعين .
المادة –128 : النظر إلي الظاهر بما أقيم فيه فلا تحتقر أحدا من سائر صنوف البشر وانظر فى حال نصارى الغرب الإفرنجيين تجد أن حالهم طوي تحت قوله تعالي ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنْ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنْ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) فقد أقاموا جدران دنياهم وجهلوا ما يجب عليهم في أمر أخراهم نشأ ذلك عن الغفلة وإنما ثقل حجاب الغفلة مهما عظمت ظلمته إذا قوبلت بجزء قليل من نور الرحمة تندفع ، فعليك ألا تحتقر أحدا من طوائف الناس من أي جنس كان ومذهب كان لأن احتقارك له إن كان لكونه رجل الدنيا فأنت مؤاخذ لأن احتقارك له إن كان لكونه رجل الدنيا فأنت مؤاخذ لأن علمه بالأمر الدنيوي شهد له به مفيضه إليه سبحانه وقد مرت الآية الكريمة الناطقة بهذا ، ,وإن كان لغفلته عن الآخرة فيجب عليك التوقف إذ الخواتيم بيد الله يفعل ما يشاء ويحكم مايريد ومع ذلك ففي هذه الجملة سر لطيف وهو أن الدين الأنور الأسلامي حث على عدم البطالة وأنبأنا حبيبنا عليه الصلاة والسلام أن الله تعالى يحب أن يرى عبده تعبا فى طلب الحلال ، فعلى المؤمن وبالأخص على السالك أن يلتزم ما يوجب محبة الله له وتلك المشقة في طلب الحلال وعدم البطالة إذ الأخبار مصرحة بأن الله يكره العبد البطال ، وفي القيام بطلب الحلال علو همة تلزم بالترفع عمن حطهم الله عنك في المعتقدات وهي النعمة الثمينة فلا ترض بأن تبقي دونهم في هذه المقتنيات الخسيسة التي تميل إليها نفوس أهل الهمم الوضيعة ، فاعمل من الأعمال التى تأتي بالكسب الحلال وقم بها قيام الرجال وحث إخوانك وأحبابك الكل منهم على ما أفرغ في طي طينته هذا للعلم وهذا للكتابة وهذا لصنعة الحديد وهذا لصنعة الحرير وهذا للذهب والفضة وهذا للخشب والحجارة وفي كل هذا فعلى الكل ضربة لازب الهيام بالله والقيام بإعزاز دينه وإفراغ علي أخلاق رسوله صلي الله عليه وسلم فيالأمة لتقوم حقلة دينهم بالعز والشرف ومن انحط عن هذين الوصفين فهو عفن بطال والله ولي الحال والمال .
المادة –129 : طاعة أولي الأمر والظاهري الذين يوليهم الله أمر الأمة قياما بجمع كلمة المسلمين وتباعدا عن التفرقة فإن الله لا يقبل عمل امرئ يقوم بتفرقة كلمة الأمة المحمدية ، وطاعتهم من النصيحة لهم وقد مر حكمها ، والطاعة لهم على أربعة أقسام طاعة للوقت فهي من الضعف أو من النفاق ، وطاعة للكسب ، فتلك من الخيانة والزيغ ، وطاعة عمياء في كل حال نفعهم أو كان مضرا لهم فتلك من الجهل وطاعة نيرة وهي مع النصيحة التي هي إرادة الخير لهم على ما يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويصلح شؤونهم في دينهم وأنفسهم وملكهم وهذه مرتبة الصالحين والحمد لله رب العالمين .
المادة – 130 : إجلال مرتبة سيدنا ومولانا ( السيد احمد الرفاعي ) رضي الله عنه وعنا به على أئمة الطرق العلية من الأولياء الكمل والقول بأفضلية مشربه وطريقه وصحة مذهبه في التصوف ، كل هذا مقرون بالقول بفضل طرائق القوم ومشاربهم ومذاهبهم فإنهم كلهم على هدى وإن الإمام الرفاعي لما اختار العبدية المحضة وتخلص من ربقة الدعوى والشطح وبرأ الله طريقه العالي من القول بالوحدة المطلقة والحلول وما يجانس هذا ويشكله وتحقق فى الحال والمقام بالاتباع الأتم للجانب المحمدي الأعظم صلي الله عليه وسلم عده أهل الكمال الشامخ وأرباب القدم الراسخ في مرتبته أفضل القوم وما سواه من رجال الخرقة أهل القرون الوسطى فمفضول والمفضول فضله لا يجحد والله المعين .
المادة-131: عدم القنوط حالة إسقاط القدر العبد بالذنب وعدم احتقار الذنب ليكون العبد بعدم القنوط راجيا وبعدم احتقار الذنب خائفا وبين حائطي العدل والكرم واقفا وإلى الله تصير الأمور .
المادة –132: ترقب آثار اللطف الإلهي والعناية بالرحمة المنة في كل وقت ولمحة ولحظة سيما وقت الكرب ، وقد قال صلي الله عليه وسلم
(( إن لله في كل طرفة عين مائة ألف ألف فرج قريب ))
المادة –133: رسوخ القدم في العمل الذي يؤول إلي الله فلا يكون كالحرباء كل آن بلون فإن من تجلجلت أقدامه وتلونت أطواره لا يكون كامل العقل بل ولا يجيء منه لا في أمر الدين ولا في أمر الدنيا شيء وإن أسعفه الحظ وأعانه الزمان بشيء فلا يكون ذلك الشيء من عظائم الأشياء التي يجلها أهل العقول العالية .
المادة –134: الميل في الطريق إلى الحقائق أكثر من الميل إلى الخوارق فإن الحقائق تملاء القلب نورا والعقل فهما والحافظة علما والخاطر حلما ، والخارقة سهم العناية الأزلية يكرم الله بها من يشاء من عباده فهي من الله وإلى الله لا دخل للمخلوق فيها فإن توهم المرء أنها له أو منه سقط وهنا مزلقة بجب التنبه إليها والله المعين .
المادة –135: إجلال شأن الكلام فإن الكلام مادة الفؤاد يبرزها من طيته إلأي اللسان فيترحم اللسان سر القلب ولا عبرة بمن يتشدق ويتبجح ليدخل نفسه في عداد أرباب الكلام الضخم المادة وهو منهم ، فالعارف يعرف بكلام المتكلم كيفما نشره وطواه حاله وشأن قلبه وحقيقة سره ، والعاقل يدرك من سبك الكلام عقل المتكلم وغرضه ، والأنظار والعقول والألفاظ مراتب والله المعين .
المادة –136: إجلال منزلة أهل العي في الكلام الذين أضاءت قلوبهم بنور الله فإن المرء بأصغريه قلبه ولسانه ، فرجل يكون ذا لسان فهو رجل ، ورجل يكون ذا قلب وفي لسانه عي فهو رجل ، ورجل يجمع بين الفضلين فهو الرجل الكامل ، ورجل لا قلب له ولا لسان فما هو برجل .
المادة –137: حسن الظن بالمسلمين كلهم بطرز لا يخامره بله هذا مع الاحتراز من الناس وإضمار الخير لهم جميعا فلا يكون المرء خبا ولا يخدعه الخب وكفى بالله وليا .
المادة –138: طرح المبالغات التي توقف همة العقل عن حقائق الأمور فإن المبالغات اللفظية على ثلاثة أقسام ، قسم من البلاغ ، قسم من البلغة ، وقسم من البلاغة ، فما كان من البلاغ منصوص وماكان من البلغة مخصوص وماكان من البلاغة فهو الذي يطرح على الغالب لكونه يحتمل الزيادة والنقصان .
المادة –139:التيقظ لدسائس الشيطان فإنه عدو مبين ودفاعه بتلاوة لا حول ولا قوة إلا بالله .
المادة –140: التفكر كل التفكر والتدبر بأحسن التدبر فى كلام الله تعالى ليقف المرء عند الحكمة المفهومة منه فيه تفسير الحبيب الأعظم صلي الله عليه وسلم فإنه فسر لنا كتاب الله بأقواله وأعماله ، يدلك على هذا قوله عليه الصلاة ة والسلام
: (( صلوا كما رأيتموني أصلي )) ، فمن تدبر آيات الله كان على نور من ربه والحمد لله وكفى .
المادة –141: إعظام مرتبة العقل والعقلاء فإن العقل باب الحكمة وسراج الرشد ومادة الفضل وحبل الوصل ومعراج الترقي فى عوالم الغيب والحضور ، فكلما ازداد المرء عقلا ازداد نورا ، وللعقل طريقان ، طريق إلى الباقي وطريق إلى الفاني ، فأن كان نيرا بنور الإيمان اشتغل بالباقي وأهمل من حظيرة تعقله الفاني وجمع بالإتقان في الحالين بين الأمرين ، وإن كان مظلما وقف مع الفاني وأهمل الباقي فهو العقل المطموس وهذا هو عقل المعاش فقط والعقل الأتم هو العقل الجامع والله المعين.
المادة –142:العلم بآداب الكلام والنظر والجلوس والمشي والاستماع والمخاطبة والأكل والمعاملات العادية التي عليها الناس علي اختلاف أمكنتهم وأطوارهم لكيلا يبقى المرء عرضة للانتقاد يأخذ بالحسن منها ويتباعد عن القبيح ويكون في الحالات كلها حكيما .
المادة – 143: الجمع فى العلم بين عليم الحكم والحكمة ليكون العالم علاما حكيما ينفع الأمة في دينها ودنياها .
المادة –144: صحة النظر في الرفاق والخلان ومن يود المرء أن يتخذه صديقا.
المادة –145: التحمل للصديق والصبر عليه لوجه الله تعالي .
المادة –146: الرضا من الناس بكل يسير من قول أو عمل ومعنى هذا المداراة ، وقد قال صلي الله عليه وسلم :
((بعثت بالمداراة )) وحد المداراة الرضا من الناس باليسير وحسن الألفة معهم وقد قال سيدنا الأمام الرفاعي رضي الله عنه وعنا به .:
خذ من الناس ما تيسر واترك من الناس ما تعسر
فإنما الناس كالزجاج إن لم تداره تكســر
* * *
المادة –147: رقة الكلمة وضخامة الهمة .
المادة-148: انتهاز الفرصة لعمل الخير وإفاضة البر .
المادة –149: تنقية القلب من العداوات بترك الحسد وطرح التعالي والرضا بما قسم في الأزل .
المادة –150:التثبت في كل أمر ولو في الأكل والشرب فالتثبت يكشف من الحقائق ما لم يخطر للمرء على بال .
المادة –151: عدم الاندفاع مع رواية الفاسق وكشف بنائه بالتبيين .
المادة –152: الموالاة للقلب والمخالفة للنفس والصبر في الأمرين على نوائب الحق .
المادة –153: هجر الكسل فما علا فى حضرة القبول كسول .
المادة –154: تشحيذ الهمة لتترفع عن العجز والجبن والبخل فقد استعاذ من كل ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم .
المادة – 155: التباعد عن الاستهزاء بأحد من الناس فإن ذلك طور الفاسقين .
المادة –156: استعظام نعم الله وشكر من ترد على يديه فإن من لم يشكر الناس لم يشكر الله .
المادة –157: غض الطرف عن معائب الإخوان فقد قال سيدنا الإمام الرفاعي رضي الله عنه وعنا به :من أراد صديقا بلا حيف بقي زمانه بلا صديق .
المادة – 158: أخذ الناس بالرفق قبل أخذهم بالعمل فإن الرفق بالعلم نتيجة العلم .
المادة – 159: العزم الصالح في المصالح التي لا تضر بالدين ولا تهضم مجد المروءة .
المادة- 160: الاستقامة على العمل الصالح وإن قل .
المادة – 161: هجر المذبذب وإن صلح في ظاهر الأمر عمله .
المادة – 162: السكوت عن حلم والكلام عن علم .
المادة –163: التحقق بأن يعود المرء لسانه الجميل تجاه الحقير والجليل .
المادة – 164: عدم السير مع كل ناعق فرب غلط ساعة أورث ندامة سنة .
المادة –165: عدم الاغترار بصلاة المرء وصومه قبل اختباره في الأخذ والإعطاء والبيع والشراء فكم من قول كبير وتحته عزم صغير .
المادة – 166: التقرب من الحسن الخلق وإن قل عمله والتباعد عي السييء الخلق وإن حسن عمله .
المادة – 167: دوام طهارة الثوب والبدن فهي من اشرف السنن .
المادة – 168: حسن التدبير في أمر المعيشة .
المادة – 169:الاستدلال على عقل المرء وحاله بإلفه للناس وألفة الناس له فإن حسنت فهو عاقل حسن الحال وإلا فلا .
المادة – 170: إجلال من انحاز عن الناس ولزم العزلة بخلوة أو بغيرها يريد كشف شره عن الناس ولا يزعم الخلاص من شرور عن سوء ظن بالأمة فذلك من قبح النظر
المادة – 171: رؤية النفس دون الناس إجلالا للخالق وخضوعا تحت سلطان الحكم الذي بيده العواقب والخواتيم .
المادة – 172: الخضوع للمؤدب والمعلم والمرشد فإن ذلك يعطي الحال الحسن وينتج الخير والبركة .
المادة – 173: أخذ المعنى الصالح من كل مسموع ومشهود عن حسن ظن بالله تعالى .
المادة – 174: الدعاء بالخير للنفس وللمسلمين عند قراءة القرآن وعند تلاوة الآذان وعند نزول الغيث .
المادة – 175: إعلان الفروض وكتمان النوافل .
المادة –176: صحة الحال في الذكر الحافل الجلي وصدق الحضور في الورد الخاص الخفي .
المادة – 177: الانتباه بمواعظ الغيب التي تبرز في عالم الكيان في النفس أو في الغير .
المادة – 178: بذل الصدقة في الله فإنها تداوي المريض وترضي الرحمن .
المادة –179 : البعد عمن يعرف بالدسيسة فهو وهاء الخيبة ، قال الله تعالى : (وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ) .
المادة – 180: عدم الاهتمام بتجربة من جرب .
المادة –181: التيقظ لشأن الحسود فإنه غير أمين .
المادة – 182: إبدال الجهد بإعلاء كلمة المجد بالحق الأحق تجاه الحاسد وتركه ووساوسه لله فإن مصرعه في مرتعه أقرب إليه من شراك نعله .
المادة – 183: نصر الأخ في الله ظالما كان أو مظلوما ، وفقه ذلك إن كان ظالما نصره على نفسه برده عن ظلمه وإن كان مظلوما نصره بالحق على ظالمة .
المادة –184: البعد عن مجالس أقوام شغلتهم هموم دنياهم عن همومهم بالله تعالى فإن مجالستهم تنتج من سوء الخلق العجائب .
المادة –185:الاندماج في مجالس أقوام همهم إعلاء كلمة الله على الطريقة الشرعية المرضية التي أجمع عليها علماء الدين واتفقت عليها كلمة المسلمين .
المادة – 186: الانقباض تجاه المنقبض لأمر دنياه فإن ذلك من عدم التوكل الصحيح على الله تعالى .
المادة – 187: الوقوف على قدم الاهتمام بنشر كلمة الله تعالى مع الموافقة ما أمكن الوفاق لحكم الزمان من معنى الأمر الكريم بنص كلموا الناس على قدر عقولهم .
المادة - 189: عدم تصديق أهل حرفة الرمل والسحر والكهانة ، والجزم بتكذيب مواعيدهم ولو ظهر بالتصادف بعض ما يصفون هذا للقطع والجزم البت بأن الله يفعل ما يشاء وهو علي كل شيء قدير .
المادة – 190: انتهاج منهج الصحابة والآل وانتقاء حال أهل الخصوصية منهم رضي الله تعالى عنهم .
المادة – 191: عدم النظر للآباء والاجداد لأن المفاخرة بهم من طباع أهل الشرك والغلو بهم من نخوة الجاهلية .
المادة –192: طرح هياكل الأكوان تحققا بالتوحيد مع حفظ مقادير الآثار وإرجاع التأثير الذي يصدر عن الكل إلى الله تعالي .
المادة – 193: قبض اللسان عن آفة الشطح والوقوف عند حد التحدث بالنعمة هذا إذا نفحت العناية وحصلت الوقاية وإلا فالكلام عن هوى مزلقة عظيمة حمانا الله والمسلمين .
المادة –194: تصحيح حال الزهد بالشهود المحض ونزع الدنيا من القلب ليرتاح بوعد الله وهذا كله مع الأخذ بالأسباب غير معتمد المرء عليها ولا مستند إليها ولا يصح هذا إلا بالشهود بأن يرى الفاعل في الكل هو الذي له الكل .
المادة –195: إرشاد الناس وسوقهم إلي وضع الأمور مواضعها وهذا هو معني قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) والمعني فيه عموم وإن كان سبب النزول خاصا والله المعين .
المادة –196: كثرة الاستغفار خشوعا وخضوعا لله تعالى ، قال جل علاه :
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10)يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11)وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) .
المادة – 197: قبول رياسة العلماء في أمر الدين والدنيا انقيادا لأمر الله تعالى ورسوله وخوفا من السقوط في الضلالة وبذلك جاءت الأخبار عن النبي المختار صلي الله عليه وسلم .
المادة – 198: اتخاذ الأواني للطعام من الطين إن أمكن فإن ذلك من سنن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
المادة –199: عدم دخول بلدة فيها الوباء وعدم الفرار منه إذا وقع فى بلدة المرء التي هو فيها اعتمادا على الله تعالى وتسليما له وشم الورد الأحمر أيام الوباء والصلاة والسلام – حالة شمه – علىالنبي صلي الله عليه وسلم .
المادة – 200: أكل الخفيف استقلالا من الطعام دون استكثار منه فما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه وهذا مفهوم كلام سيد الأنام عليه الصلاة والسلام .
المادة-201: عدم الأكل إلا عن جوع وتلك سنته عليه أفضل الصلاة والسلام .
المادة –202: القناعة في المأكل والمشرب والملبس والحطام جميعا ففي الخبر القناعة كنز لا يفني .
المادة – 203: حفظ يوم الجمعة بحفظ آدابه وشروطه المنصوصة شرعا يعمل بها العالم نصوصا من العلماء الجاهل والموفق هو الله .
المادة –204: تعظيم شهر رمضان المبارك والتشمير لرعاية وقته المبارك والبذل الصالح والعمل الصالح والنية الخالصة .
المادة –205: إعظام الأيام الفاضلة التى وردت بها النصوص وإجلال أوقاتها وساعتها وإمرارها بالطاعة لله تعالى .
المادة –206: تعظيم أرض الحجاز وجميع أماكنها التي أعظمها الله كالكعبة المكرمة الحرم والحجر والحجر والمصلى والبئر والميزاب والأركان المباركة وجبل عرفات والنظر إلى تلك البوادي والبلاد والبقاع النيرة بأغوارها وأنجادها بعين الإجلال والاحترام إعظاما وتقديسا لأوامر الله وإبلاغ رسوله صلي الله عليه وسلم .
المادة –207: فتق حجاب الغفلة عن القلب بالفكر والذكر وصحة المحاضرة مع الله تعالى فى كل حضرة تؤول إلى الله تعالى .
المادة – 208: حفظ القلب بالربط الخالص الأتم الأشمل الأعم ربطا حقا يليق لمقام الحضور حالة زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فهو أرواحنا لغبار نعله الفداء بمسمع ومرأى ومنظر وله العين المبصرة والحقيقة النيرة الطافحة بالقدرة والسلطان الرباني وله البصر السيار في عوالم الله كلها .
المادة – 209: كف الطرف عن كل ما يحدث من سكان المدينة والمرء فيها مجاورا كان أو زائرا ويجب أن لا يشهد لهم عيبا حرمة لمن هم في ظلال أعتابه صلي الله عليه وسلم .
المادة –210: رد كل وقت وعمل رده الشرع الشريف تحققا بالاتباع المحض للشارع الأعظم صلي الله عليه وسلم .
المادة –211: المودة لمن حنت له الروح بلاسبب والمجانبة لمن كرهته الروح بلا سبب وفي ذلك انقاذ انقياد لحكم الإلقاء الغيبي والسر القدسي .
المادة –212: الانتصار لعزيز حكم النبي صلي الله عليه وسلم بالقلب والقالب إيمانا به ومحبة له عليه الصلاة والسلام .
المادة –213: رد الحلم وعدم إشغال الفكر به فإن الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان كذا أنبأنا سيد ولد عدنان صلي الله عليه وسلم .
المادة –214: الإيمان بكل حديث يروى عن رسول الله صلي الله عليه وسلم لايخالف معناه الكتاب والسنة .
المادة – 215: القول بآدمية الآدميين والقطع بعدم اتصال أطوارهم أقوال الوجودية فإن أقوالهم هفوات سيئة تدفع إلى النار والعياذ بالله .
المادة – 216: الإصلاح بين الناس على اختلاف طبقاتهم كل مرتبة للناس في هذا المقام بحسبها .
المادة – 217: الأمر لمن يمكنه الحال ببناء بيوت للضيافة فهي زكاة الدور .
المادة – 218: تبخير البيوت فإن أولياء الله وأهل الله يحبون الطيب وإن الملائكة تحب البخور الطيب .
المادة – 219: لبس العمامة السوداء ولبس العمامة البيضاء وكلاهما سنة من سنن رسول الله صلي الله عليه وسلم ولهذا كان زي إمامنا في طريقنا (( السيد أحمد الرفاعي )) رضي الله عنه وعنا به العمامة السوداء فهي خرقته المباركة .
المادة – 220: لبس الصوف فقد جاء في الخبر عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الإيمان .
المادة – 221: حب بلاد الإسلام والإقامة فيها وعدم محبة بلاد الأغيار والإقامة فيها وإن رق لباسها وعيشها فإن هذا الخلق من الدين وحكمه من المروءة .
المادة –222: كف الأذي عن المسلمين ومنع من يريد إيذاءهم .
المادة – 223: إماطة الأذى عن الطريق من كل وجه يستلزم الأمن في الطريق.
المادة – 224: أن لا يسير المرء راكبا وخلفه الماشون والراجلون فإن ذلك من الكبر والغرور الدافعين إلى المزالق والعياذ بالله تعالى .
المادة – 225: عدم التلبس بالمصبغات من التيجان المطرزة الملونة طويلها وقصيرها فكلها داخلة في الملابس التي تورث الشهرة .
المادة – 226: عدم الخروج عن الجماعة والانسلال من الطاعة لتأويلات وشؤون كثيرات أو قليلات ففي الخبر يد الله مع الجماعة .
المادة –227: قص الشارب لا حلقه فإن حلقه مكروه وعدم المبالغة بجز اللحية.
المادة – 228: مجانبة من يتلصص عند غرضه ويجانب عند عدم الحاجة فمصاحبة عبد الغرض مرض .
المادة – 229: صون شرف الآباء والأمهات بصون شرف آباء الناس وأمهاتهم ، فإن من سب الناس سبوه ، ومن أهان آباء الناس أهان الناس آباءه ، وفعل ذلك مـن العقوق .
المادة – 230: عدم التصدر بدعوى العلم بدون علم ، قال سيدنا الإمام الرفاعي رضي الله عنه وعنا به :
كن علاما وارض بصف النعال
لا تطلب الصدر بغير الكمال
فإن تصدرت بلا آلة
يكون ذاك الصدر صف النعال
* * *
المادة – 231: مجالسة من لا غرض له لاستقرار الخاطر به ولعدم مصادمة حال سره القلب سواء كان عارفا أو محجوبا .
المادة – 232: كتم أسرار حضرة الفضل عن غير أهلها وإفاضتها إلى أهلها وقليل ماهم .
المادة –233: حل أسرار رموزات القوم بما لا يخالف ظاهر الأحكام وردها إن نأت على قائلها كائنا من كان .
امادة –234: الجزم بتبرئة أعراض القوم مما ينسب إليهم من كل مايخالف أحكام الشرع الشريف من الكلمات والشطحات والدعاوى العريضة والمعتقدات الفاسدة وهو مدسوس عليهم ولا يكون الولي وليا وهو يعتقد حرفا لم تقبله شريعة رسول الله صلي الله عليه وسلم .
المادة – 235: الدعاء لخليفة المسلمين بالخير ارتياحا لإعلاء شوكة العصابة الإسلامية وإعزاز أمر الأمة المحمدية فإن السلطان عصام أمر الأمة وبه يعلو شأنها وتستقيم أحوالها وقد أمرنا بالدعاء للرجل الذي يوليه الله أمر المسلمين تعظيما للنبي الأمين عليه صلوات رب العالمين .
المادة – 236: كف اللسان عن كل ما يوجب تفرقة قلوب الأمة في عقائدها أو حفلة أمرها الدنيوي أدبا مع سيدها صلي الله عليه وسلم .
المادة – 237: محاضرة الأرواح الطاهرة بالأدب والارتباط النير فإن الاتصال بين الأرواح بل والذرات ثابت عند أهل هذا الشأن وقد تستفيض الروح الوضيعة من الروح الرفيعة والضعيفة من القوية والكل من مدد الله تعالى بواسطة رسوله صلي الله عليه وسلم والأمر لله .
المادة – 238: التوجه حال الدعاء بهمة القلب إلي العرش فإنه في السماء كعبة الضراعة لأهل الأرض والكعبة قبلة الضراعة في الأرض والسماء ، فقبل همم أهل الأرض العرش الذي هو في السماء كعبة العبادة لصنوف الملائكة وهمم الملائكة عليهم السلام تتوجه حالة دعائهم وضراعتهم إلى الكعبة وهذا سر لطيف فليحفظ.
المادة –239: التوبة الخالصة حالة الدعاء وقد كان سيدنا الإمام الرفاعي رضي الله عنه يقول :
كيف نرجوا إجابة لدعاء قد سددنا طريقه بالذنوب
* * *
المادة – 240: معرفة الوقت فإن من لم يتطور بطور زمنه هدر ومعنى ذلك أن يقف مع الوقت بالحكمة المحمدية لا يهدم للشرع جدارا ولا يسعر بالمخالفة الخشنة للوقت نارا وهذا طريق الحكماء المحمديين عليهم رضوان رب العالمين
المادة – 241: رد ما يقع فى الخاطر ويزعمه الزاعم إلهاما ولم يكن مطابقا للأحكام الشرعية فإن الجنيد رضي الله عنه قال
: قد تقع في خاطري النكته من علوم القوم فلا أقبلها إلا بشاهدين عدلين الكتاب والسنة .