وصف ساداتنا أهل التحقيق بثمانية وسبعين خلقاً حميداً

بسم الله الرحمن الرحيم
أنقل إليكم مقالة من رباط الفقراء الى الله
كاتب المقالة
السيد أحمد الشريف الحسيب النسيب
خادم رباط الفقراء الى الله
العبد الفقير
قال رضى الله عنه
ولله درّ مولانا صاحب اليراع الماسيّ العارف الرباني عبد الغني النابلسيّ
الذي نظم في وصف ساداتنا أهل التحقيق بثمانية وسبعين خلقاً حميداً ،
ومع الأسف لم يبق منها عند البعض إلا أقوالاً وتشدقاً ،
ودعاوي عريضة تضحك الثكالى والأيامى ! ،
نسأل الله تعالى العفو والعافية واللطف والرضى :

طرف الذي طلب التحقيق سهرانُ = وعقلُه بشراب الله سكرانُ
وقلبه فيه أخلاق مطهرة = حيمدة وهو بالتوفيق ملآن
إن رمت أخلاقه الحسنى تعددها = فلتصغ منك لما أبديه آذان
هي الوقار كذا التقصير في أمل = ونيةٌ رحمةٌ أيضاً وإيمان
نصيحةٌ غيرةٌ شكرٌ مجاهدةٌ = تصوفٌ ثم إخلاصٌ وإحسان
خوف من الله مع حزن له أدب = وذكر موت وتفويض وإيقان
وغبطة في التقى رشدٌ مرابطةٌ = شجاعة ثم تحقيق وإمعان
وكظم غيظٍ وعفوٌ والخشوع كذا = رفق وصدق وما تبديه فتيان
والحب في الله ثم البغض فيه به = أنس وشوق إلى المولى وأشجان
وحسن ظنٍّ وزهدٌ عفةٌ وحياً = أمانة ثم تسليم وإذعان
صلابة الدين ثم الإستقامة مع = قناعة وعلى الرحمن تكلان
ورقة والتأني والتملق في = تحصيل علم لدى شيخ له شان
سلامة الصدر من حقدٍ مراقبةٌ = فراسةٌ ذكرُ أنَّ الله منان
والمدح والذم فيه الإستواء كذا = تفكرٌ حكمةٌ تنمو وتزدان
مروءة واعتقاد لا ابتداع به = حبُّ الخمولِ فلا يدريه إنسان
صبر وسعي وحلم توبة ورجا = محبة الله حتى عنه رضوان
وفاء عهد وإنجاز لموعدة = عقاب نفس عتاب فيه تبيان
تواضع ثم إيثار مشارطة = حساب نفس له في العدل ميزان
كذا عبودية حرية وكذا = إرادة والسخا ما فيه نقصان
وقصد طول حياة للتقى وإلى = خير مبادرة إذ فيه إمكان
فخذ حميدة أخلاق ثمانية = أتت وسبعين عقد فيه مرجان

( نقلاَ عن الموسوعة الشعرية - جزى الله القائمين عليها الفيوضات السنية ... )

منقول عن العبد الفقير
خادم رباط الفقراء
رضى الله عنه وبارك فيه