الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

مرحبا بأحباب الله وحبيبه المصطفى

صلى الله عليه وآله وسلم

( سجلوا معنا وساهموا ) بأرائكم البناءة

نحو مجتمع صوفى خالى من الشوائب

وأزرعوا هنا ماتحبوا أن تحصدوه يوم العرض

على الكريم الرحمن الرحيم

أهلاً بكم ومرحباً
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

مرحبا بأحباب الله وحبيبه المصطفى

صلى الله عليه وآله وسلم

( سجلوا معنا وساهموا ) بأرائكم البناءة

نحو مجتمع صوفى خالى من الشوائب

وأزرعوا هنا ماتحبوا أن تحصدوه يوم العرض

على الكريم الرحمن الرحيم

أهلاً بكم ومرحباً
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

منتدى لمحبي الله ورسوله الذاكرين الله ومكتبة صوفية
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيدة نساء العالمين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سيداحمدالعطار
خـا د م الـمـنـتـد ى
سيداحمدالعطار


عدد المساهمات : 904
تاريخ التسجيل : 11/12/2011
العمر : 62

سيدة نساء العالمين Empty
مُساهمةموضوع: سيدة نساء العالمين   سيدة نساء العالمين I_icon_minitimeالسبت 30 يونيو 2012, 5:47 pm


  • بسم الله الرحمن الرحيم
    سيرة سيدة نساء العالمين
    حَبِيْبَةَ قَلْبِيْ سَيِّدَتِى الْعَظِيْمَةِ الْسَّيِّدَةُ/ فَاطِمَةَ الْزَّهْرَاءِ
    صَلَوَاتُ رَبِّيَ وسلامهُ عَلَيْهَا

    فَاطِمَةَ الزَّهْراءُمَوَلَدَهَا وَنَشْأَتُهُا
    هِيَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ بْنُ عَبْدَا لِلَّهِ بْنِ هَاشِمٍ - سَيِّدُ الْمُرْسَلِيْنَ وَخَاتَمِ الْنَّبِيّيْنَ سَيِّدُ وَلَدِ آَدَمَ - عَلَيْهِ صَلَوَاتُ الْلَّهِ وَسَلَامُهُ وَصُغْرَى بَنَاتِهِ وَهِيَ أَيْضا ابْنَةَ خَدِيْجَةُ أَوَّلُ الْنِّسَاءِ إِيْمَانا بِالْإِسْلَامِ وَهِيَ زَوْجٌ عَلَيَّ بْنِ أَبِيْ طَالِبٍ، أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ الْصِّبْيَانِ فَمَا سَجَدَ لِصَنَمٍ، وَمَا انْحَنَىْ لِوَثَنٍ وَهُوَ الْمُجَاهِدِ مَعَ الْنَّبِيِّ مُنْذُ صِغَرِهِ، وَهُوَ خَلِيْفَةٌ الْمُسْلِمِيْنَ الْرَّابِعُ، وَهِيَ أُمُّ الْحَسَنَيْنِ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ .
    وَلَقَدْ شَاءَ الْلَّهُ أَنْ يَقْتَرِنَ مُوَلِّدُ فَاطِمَةَ فِيْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْمُوَافِقُ لِلْعِشْرِيْنَ مِنْ جُمَادَىْ الْآَخِرَةِ فِيْ الْسَّنَةِ الْخَامِسَةَ قَبْلَ الْبَعْثَةِ بِقَلِيْلٍ بِالْحَادِثِ الْعَظِيْمِ الَّذِيْ ارْتَضَتْ فِيْهِ قُرَيْشٌ (مُحَمَّدا) حُكْما لَمَا اشْتَدَّ الْخِلَافِ بَيْنَهُمْ حَوْلَ وَضْعِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ بَعْدَ تَجْدِيْدِ بَنَّاءً الْكَعْبَةِ، وَكَيْفَ اسْتَطَاعَ عَلَيْهِ الْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ بِرَجَاحَةِ عَقْلِهِ أَنْ يَحِلَّ الْمُشْكِلَةَ وَيُنْقِذُ قُرَيْشٍ مِمَّا كَانَ يَتَهَدَّدُهَا مِنَ حَرْبٍ وَدَمَارٍ وَإَسَالَةُ دِمَاءَ وَعَدَاوَةِ بَيْنَ الْأَهْلِ وَالْعَشِيرَةِ.
    زَوَاجٌ الْسَّيِّدَةُ فَاطِمَةُ الْزَّهْرَاءِ وَحَيّاتِهَا فِيْ بَيْتِهَا
    بَعْدَ أَنْ تَزَوَّجَ الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ الْسَّيِّدَةُ عَائِشَةُ- رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهَا- تَقَدَّمَ كِبَارِ الْصَّحَابَةِ لِخُطْبَةِ الْزَّهْرَاءِ، بَعْدَ أَنْ كَانُوْا يُحْجِمُونَ عَنِ ذَلِكَ سَابِقا لِوُجُوْدِهَا مَعَ أَبِيْهَا صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخِدْمَتِهَا إِيَّاهُ. فَقَدْ تَقَدَّمَ لِخُطْبَةِ الْزَّهْرَاءِ أَبُوْ بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَبْدَالْرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ - رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُمْ- وَلَكِنَّ الْنَّبِيَّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ اعْتَذَرَ فِيْ لُطْفٍ وَرِفْقٍ، وَتُحَدِّثُ الْأَنْصَارِ إِلَىَ عَلِيِّ بْنِ أَبِيْ طَالِبٍ – رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ - وشَجَعُوهُ عَلَىَ الْتَّقَدُّمِ لِخُطْبَةِ فَاطِمَةَ، وَاخَذُوا يَذْكُرُوْنَهُ بِمَكَانَتِهُ فِيْ الْإِسْلَامِ وَعِنْدَ رَسُوْلِ الْلَّهِ e حَتَّىَ تُشَجِّعُ وَذَهَبَ إِلَىَ الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاطِبا، وَعِنْدَمَا حَضَرَ مَجْلِسَ الْنَّبِيِّ غَلَبَهُ الْحَيَاءُ فَلَمْ يَذْكُرْ حَاجَتِهِ ، وَأَدْرَكَ رَسُوْلَ الْلَّهِ مَا يَنْتَابُ عَلَيَّ مِنْ حَرَجٍ فَبَادِرْهُ بِقَوْلِهِ :مَا حَاجَةُ ابْنِ أَبِيْ طَالِبٍ ؟
    أَجَابَ عَلَيَّ :ذَكَرَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُوْلِ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    قَالَ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مُرَحِّبا وَأَهْلَا ..
    وَكَانَتْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ بَرْدا وَسَلَاما عَلَىَ قَلْبِ عَلِيٍّ فَقَدْ فَهِمَ مِنْهَا، وَكَذَلِكَ فَهُمْ أَصْحَابُهُ أَنَّ رَسُوْلَ الْلَّهِ يُرَحِّبُ بِهِ زَوْجا لِابْنَتِهِ . وَكَانَتْ تِلْكَ مُقَدِّمَةٌ الْخُطْبَةِ ،عُرِفَ عَلَيَّ أَنْ رَسُوْلَ الْلَّهِ يُرَحِّبُ بِهِ زَوْجا لِأَبْنَتِهِ فَاطِمَةَ ،فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ ذَهَبَ إِلَىَ رَسُوْلِ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَطَبَ فَاطِمَةَ … وَكَانَ مَهْرَهَا رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهَا دِرْعَا أَهْدَاهَا الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَىَ عَلِيٍّ فِيْ غَزْوَةِ بَدْرٍ،وَقَدْ دَعَا لَهُمْ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : "الْلَّهُمَّ بَارِكْ فِيْهِمَا وَبَارِكْ عَلَيْهِمَا وَبَارِكْ لَهُمَا فِيْ نَسْلِهِمَا ".
    لَمْ تَكُنْ حَيَاةَ فَاطِمَةَ فِيْ بَيْتِ زَوْجِهَا مُتْرَفَةَ وَلَا نَاعِمَةٌ، بَلْ كَانَتْ أَقْرَبَ لِلخُشونَةً وَالْفَقْرِ، وَقَدْ كَفَاهَا زَوْجَهَا الْخِدْمَةِ خَارِجَا وَسَقَّايَةٌ الْحَاجِّ وَأَسْنَدَهُ لِأُمَّةٍ، وَكَانَ عَلِيُّ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ يُسَاعِدُهُا فِيْ شُؤُوْنِ الْمَنْزِلِ. قَالَ عَلِيُّ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهُ : لَقَدْ تَزَوَّجْتُ فَاطِمَةَ وَمَا لِيَ وَلَهَا فِرَاشٍ غَيْرَ جِلْدِ كَبْشٍ نَنَامُ عَلَيْهِ بِالْلَّيْلِ وَنَجْلِسُ عَلَيْهِ بِالْنَّهَارِ،وَمَالِيْ وَلَهَا خَادِمٌ غَيْرُهُا ، وَلَمَّا زَوْجَهَا رَسُوْلٌ الْلَّهُ بِيَ بَعَثَ مَعَهَا بِخَمِيْلَةٍ وَوِسَادَةٍ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيْفٌ وَرَحَائِينَ وَسِقَاءٌ وَجَرَّتَيْنِ، فُجِّرَتْ بِالْرَّحَىَ حَتَّىَ أَثَّرَتْ فِيْ يَدِهَا،وَاسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ بِنَحْرِهَا ،وَقَمَّتْ الْبَيْتَ حَتَّىَ اغْبَرَّتْ ثِيَابُهَا . وَلَمَّا عَلِمَ عَلَيَّ – كُرِّمَ الْلَّهُ وَجْهَهُ - أَنَّ الْنَّبِيَّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ جَاءَهُ خَدَمَ قَالَ لِفَاطِمَةَ :لَوْ أَتَيْتَ أَبَاكَ فَسَأَلْتِيهِ خَادِما ،فَأَتَتْهُ فَقَالَ الْنَّبِيُّ مَا جَاءَ بِكَ يَا بُنَيَّهُ؟ قَالَتْ :جِئْتُ لَأُسَلَّمَ عَلَيْكَ،وَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَهُ وَرَجَعَتْ ،فَأَتَاهَا رَسُوْلُ الْلَّهِ مِنْ الْغَدِ فَقَالَ :مَا كَانَتْ حَاجَتُكَ ؟فَسَكَتَتْ فَقَالَ عَلِيٌّ :وَاللَّهُ يَا رَسُوْلَ الْلَّهِ لَقَدْ سَنَوْتُ حَتَّىَ اشْتَكَيْتُ صَدْرِيْ،وَهَذِهِ فَاطِمَةُ قَدْ طَحَنْتُ حَتَّىَ مَجَلَتْ يَدَاهَا وَقَدْ أَتَىَ الْلَّهَ بِسَبْيٍ فَأَخْدِمْنَا.
    فَقَالَ الْرَّسُوْلُ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"لَا وَالْلَّهِ ،لَا أُعْطِيَكُمَا وَأَدَعُ أَهْلَ الْصُّفَّةِ تَتَلَوَّى بُطُوْنِهِمْ ،لَا أَجِدُ مَا أُنْفِقُ عَلَيْهِمْ وَلَكِنْ أَبِيْعُ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ بِالثَّمَنِ “ فَرَجَعَا إِلَىَ مَنْزِلِهَا ،فَأَتَاهُمَا رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُخَفِّفَ عَنْهُمَا عَنَاءَهُما وَقَالَ لَهُمَا بِرِفْقٍ وَحَنَانٍ :أَلَا أُخْبِرُكُمَا بِخَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَانِي ؟ قَالَا: بَلَىَ: فَقَالَ :"كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيْهِنَّ جِبْرِيْلُ :تُسَبِّحَانِ الْلَّهَ دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرا، وَتَحْمَدَانِ عَشْرا ، وَتُكَبِّرَانِ عَشْرا ،وَإِذَا أَوَيْتُمَا إِلَىَ فِرَاشِكُمَا تُسَبِّحَانِ ثَلَاثَةِ وَثَلَاثِيَنَّ ،وَتَحْمَدَانِ ثَلَاثَةِ وَثَلَاثِيَنَّ ،وَتُكَبِّرَانِ أَرْبَعا وَثَلَاثِيَنَّ " .
    وَخَيَّمَتْ الْسَّعَادَةَ عَلَىَ بَيْتِ فَاطِمَةَ الْزَّهْرَاءِ عِنَدَمّا وُضِعَتْ طِفْلَهَا الْأَوَّلِ فِيْ الْسَّنَةِ الْثَّالِثَةِ مِنْ الْهِجْرَةِ فَفَرِحَ بِهِ الْنَّبِيُّ فَرَحَا كَبِيْرَا فَتَلَا الْآذَانِ عَلَىَ مَسْمَعِهِ، ثُمَّ حَنَّكَهُ بِنَفْسِهِ وَسَمَّاهُ الْحَسَنِ ،فَصَنَعَ عَقِيْقَةٌ فِيْ يَوْمٍ سَابِعِهِ، وَحَلَّقَ شَعْرِهِ وَتَصَدَّقْ بِزِنَةِ شَعْرِهِ فِضَّةً . وَكَانَ الْحَسَنُ أَشْبَهُ خَلْقِ الْلَّهِ بِرَسُوْلِ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيْ وَجْهِهِ، وَمَا أَنْ بَلَغَ الْحَسَنَ مِنْ الْعُمْرِ عَاما حَتَّىَ وُلِدَ بَعْدَهُ الْحُسَيْنُ فِيْ شَهْرِ شَعْبَانِ سَنَةً أَرْبَعَ مِنْ الْهِجْرَةِ ، وَتُفْتَحُ قَلْبِ رَسُوْلِ الْلَّهِ لِسِبْطَيْهِ (الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ)،فَغَمَرْهُما بِكُلِّ مَا امْتَلَأَ بِهِ قَلْبَهُ مِنَ حَبَّ وُحَنَانٍ وَكَانَ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ:"الْلَّهُمَّ أَنِّيْ أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُمَا " وَتَتَابَعَ الْثَّمَرِ الْمُبَارَكِ فَوَلَدَتْ الْزَّهْرَاءِ فِيْ الْعَامِ الْخَامِسْ لِلْهِجْرَةِ طِفْلَةٍ اسْمَاهَا جِدْهَا صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (زَيْنَبْ ).وَبَعْدَ عَامَيْنِ مِنْ مَوْلِدِ زَيْنَبْ وُضِعَتْ طِفْلَةٍ أُخْرَىَ اخْتَارَ لَهَا الْرَّسُوْلُ اسْمَ (أَمْ كُلْثُوْمٍ ) .
    وَقَدْ مَرَّتْ الْسَيِّدَةُ فَاطِمَةُ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهَا بِأَحْدَاثِ كَثِيْرَةً وَمُتَشَابِكَةٌ وَقَاسِيَةً وَذَلِكَ مُنْذُ نُعُوْمَةِ أَظْفَارَهَا حَيْثُ شَهِدَتْ وَفَاةِ أُمِّهَا،وَمَنْ ثُمَّ أُخْتِهَا رُقْيَةٌ، وَتَلَتْهُا فِيْ الْسَّنَةِ الْثَّامِنَةِ لِلْهِجْرَةِ أُخْتِهَا زَيْنَبَ ،وَفِيْ الْسَّنَةِ الْتَّاسِعَةِ أُخْتَهَا أُمَّ كُلْثُوْمٍ .
    وَلَمَّا حَجَّ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ ،وَّأَرْسَىَ قَوَاعِدَ الْإِسْلَامِ وَأَدَّى الَأَمَانَةَ وَنَصَحَ الْأُمَّةَ وَأَكْمَلَ الْلَّهُ الْدِّيْنَ. حَانَ وَقْتُ الْرَّحِيْلِ عَنَّ الْدُّنْيَا الْفَانِيَةِ، وَكَانَ بِدَايَّةِ مَرَضِهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بَعْدَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فِيْ الْيَوْمِ الْتَّاسِعِ وَالْعِشْرِيْنَ مِنْ شَهْرِ صَفَرٍ سَنَةَ 11هِجْرِيَّةُ - وَكَانَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ – وَقَدْ صَلَّىَ الْمُصْطَفَىَ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْنَّاسِ وَهُوَ مَرِيْضٌ أَحَدَ عَشَرَ يَوْمَا وَجَمِيْعُ أَيَّامِ الْمَرَضِ كَانَتْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْما.
    وَلَمَّا حَضَرَتْ الْنَّبِيّ الْوَفَاةُ،بَكَتْ فَاطِمَةُ حَتَّىَ سَمِعَ الْنَّبِيُّ صَوْتَهَا فَقَالَ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "لَا تَبْكِيْ يَا بُنَيَّةُ ،قَوْلَيْ إِذَا مُتّ :انَا لِلَّهِ وَانّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ، فَانَّ لِكُلِّ إِنْسَانٍ بِهَا مِنْ كُلِّ مُصِيْبَةٍ مَعُوْضَةً "، قَالَتْ فَاطِمَةُ : وَمِنْكَ يَا رَسُوْلَ الْلَّهِ ؟قَالَ : وَمِنِّيْ .
    وَلَمَّا مَاتَ الْرَّسُوْلُ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ فَاطِمَةُ : يَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبا، يَا أَبَتَاهُ فِيْ جَنَّةٍ الْفِرْدَوْسَ مَأْوَاهُ ،يَا أَبَتَاهُ إِلَىَ جِبْرِيْلَ نَنْعَاهْ . فَلَمَّا دُفِنَ الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : يَا أَنَسُ كَيْفَ طَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَىَ رَسُوْلِ الْلَّهِ الْتُّرَابِ ؟ وَبَكَتْ الْزَّهْرَاءِ أُمِّ أَبِيْهَا ،وَبَكَىْ الْمُسْلِمُوْنَ جَمِيْعَا نَبِيُّهُمْ وَرَسُوْلِهِمْ مُحَمَّدُ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرُوَا قَوْلَ الْلَّهِ تَعَالَىْ :" إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيِّتُونَ".
    وَفَاةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهَا
    أَوْصَتْ الْزَّهْرَاءِ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهَا عَلِيٌّ بْنِ أَبِيْ طَالِبٍ بِثَلَاثِ وَصَايَا فِيْ حَدِيْثٍ دَارَ بَيْنَهُمَا قَبْلَ وَفَاتِهَا
    أَوَّلَا:أَنْ يَتَزَوَّجَ بِأُمَامَةَ بِنْتِ الْعَاصِ بْنُ الْرَّبِيْعِ،وَبَنَتْ أُخْتِهَا زَيْنَبَ رَضِيَ الْلَّهُ عَنْهَا
    ثَانِيا : أَنْ يَتَّخِذَ لَهَا نَعْشَا وَصِفَتِهِ لَهُ
    ثَالِثا :أَنْ تُدْفَنَ لَيْلَا بِالْبَقِيعِ
    وَتُوُفِّيَتْ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً . وَقِيْلَ كَانَتْ قَبْلَ وَفَاتِهَا فَرِحَةً مَسْرُوْرَةً لِعِلْمِهَا بِاللَّحَاقِ بِأَبِيْهَا الَّذِيْ بَشَّرَهَا أَنْ تَكُوْنَ أَوَّلَ أَهْلِ بَيْتِهِ لَحَاقَا بِهِ وَقِيْلَ لَبِثْتُ الْزَّهْرَاءِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُوْلِ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةٌ اشْهُرِ وَفِيْ رِوَايَةِ أُخْرَىَ سِتَّةِ اشْهُرِ. وَقَدْ نَفَّذَ عَلِيٍّ كَرَّمَ الْلَّهُ وَجْهَهُ وَصِيَّتِهَا ،فَحَمَلَهَا فِيْ نَعْشٍ كَمَا وَصَفَتْهُ لَهُ وَدُفِنَتْ بِالَّبَقِيّعِ لَيْلَا ، وَهِيَ أَوَّلُ مِنْ حَمَلَتْ فِيْ نَعْشٍ
    وَأَوَّلُ مَنْ لَحِقَتْ بِالْنَّبِيِّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِهِ
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وعن الشيخ عبدالرحمن السحيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    إذا افتخرت بنت بأبيها ، فيكفي سيدة نساء العالمين أنها بنت إمام المتقين صلى الله عليه وسلم .
    وإذا افتخر مُفتخر بنسبه ، فإن سيدة نساء العالمين تفوق بذلك من افتخر .
    وإذا تعاظم شخص في نفسه ، فحسب سيدة نساء العالمين هذا اللقب ( سيدة نساء العالمين ) .

    هي :
    فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    قال الإمام الذهبي : سيدة نساء العالمين في زمانها البضعة النبوية والجهة المصطفوية .

    أم أبيها ، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية ، وأم الحسنين .

    كانت فاطمة أصغر بنات النبي صلى الله عليه وسلم وأحبهن إليه .

    مولدها : قبل المبعث بقليل .
    وتزوجها الإمام علي بن أبي طالب في ذي القعدة أو قُبيله من سنة اثنتين بعد وقعة بدر .
    وقال ابن عبد البر : دخل بها بعد وقعة أُحد ، فولدت له الحسن والحسين ومحسنا وأم كلثوم وزينب ، وروت عن أبيها .
    وروى عنها ابنها الحسين وعائشة وأم سلمة وأنس بن مالك وغيرهم ، وروايتها في الكتب الستة .
    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحبها ويكرمها ويُسرّ إليها .
    ومناقبها غزيرة ، وكانت صابرة ديّنة خيرة صيّنة قانعة شاكرة لله .
    وقد غضب لها النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن أبا الحسن همّ بما رآه سائغا من خطبة بنت أبي جهل فقال : والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله ، وإنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها . رواه البخاري ومسلم .
    فترك عليٌّ الخطبة رعاية لها ، فما تزوّج عليها ولا تسرّى ، فلما توفيت تزوج وتسرّى رضي الله عنهما ، ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم حزنت عليه وبكته وقالت : يا أبتاه إلى جبريل ننعاه . يا أبتاه أجاب ربا دعاه . يا أبتاه جنة الفردوس مأواه .
    وقالت بعد دفنه : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    وقد قال لها في مرضه : إني مقبوض في مرضي هذا . فبكت وأخبرها أنها أول أهله لحوقاً به ، وأنها سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت ، وكتمت ذلك فلما توفي صلى الله عليه وسلم سألتها عائشة فحدثتها بما أسرّ إليها .

    وقالت عائشة رضي الله عنها : اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يُغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي كان مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مرحبا بابنتي . فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثم أنه أسرّ إليها حديثاً ، فبكت فاطمة ، ثم إنه سارّها ، فضحكت أيضا . فقلت لها : ما يبكيك ؟ فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن . فقلت لها حين بَكَتْ : أخصّك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ، وسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قُبض سألتها ، فقالت : إنه كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة ، وأنه عارضه به في العام مرتين ، ولا أراني إلا قد حضر أجلي ، وإنك أول أهلي لحوقاً بي ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك ، ثم إنه سارّني ، فقال : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة ، فضحكت لذلك . رواه البخاري ومسلم .

    وكان عليه الصلاة والسلام يقوم لها وتقوم له ، ويُقبّلها وتُقبّله رضي الله عنها .

    صداقها :
    أصدق عليّ رضي الله عنه فاطمة درعه الحُطمية .
    فأي خير بعد ذلك في التفاخر بكثرة الصداق ؟
    وأي خير في غلاء المهور ؟
    وهل نساء الدنيا أجمع خير أم فاطمة ؟

    خدمتها في بيت زوجها :
    كانت فاطمة رضي الله عنها تعمل في بيت زوجها ، حتى أصابها من ذلك مشقّة .
    قال عليّ رضي الله عنه : شَكَتْ فاطمة رضي الله عنها ما تلقى من أثر الرّحى ، فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم سبي ، فانطلقت فلم تجده ، فوجدت عائشة فأخبرتها ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبت لأقوم ، فقال : على مكانكما ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري ، وقال : ألا أدلكما على خير مما سألتماني ؟ إذا أخذتما مضاجعكما تكبران أربعا وثلاثين ، وتسبحان ثلاثا وثلاثين ، وتحمدان ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم . رواه البخاري ومسلم .

    فإذا كان هذا هو حال سيدة نساء العالمين ، فما في حياة الترف خير .

    حياؤها رضي الله عنها :
    قالت فاطمة رضي الله عنها لأسماء بنت عميس رضي الله عنها : إني أستقبح ما يصنع بالنساء ، يُطرح على المرأة الثوب فيصفها. قالت : يا ابنة رسول الله ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة ؟ فَدَعَتْ بجرائد رطبة ، فَحَنَتْها ، ثم طرحت عليها ثوباً . فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله ، إذا متّ فغسليني أنت وعلي ، ولا يدخلن أحد عليّ .
    قال ابن عبد البر : هي أول من غُطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة .

    أولادها :
    تقدّم ما لها من أبناء في ترجمة عليّ رضي الله عنه .
    وكان لها من البنات :
    أم كلثوم زوجة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وزينب زوجة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما .
    فيكيف يجتمع حب آل البيت وبغض أصهارهم ؟!
    فعمر رضي الله عنه زوج أم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنه وعنها .
    وإذا ضاقت عليهم المذاهب أنكروا زواج عمر رضي الله عنه من أم كلثوم !

    فاطمة رضي الله عنها وميراث أبيها :
    قال الإمام الذهبي رحمه الله :
    ولما توفي أبوها تعلقت آمالها بميراثه ، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق ، فحدّثها أنه سمع من النبي يقول : لا نورث ما تركنا صدقة ، فَوَجَدَتْ عليه ، ثم تعللت . انتهى كلامه رحمه الله .

    وحدّث الشعبي قال : لما مرضت فاطمة أتى أبو بكر فاستأذن ، فقال عليٌّ : يا فاطمة هذا أبو بكر يستأذن عليك ، فقالت : أتحبّ أن آذن له ؟ قال : نعم . فأذِنَتْ له ، فدخل عليها يترضّاها ، وقال : والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت . قال : ثم ترضّاها حتى رضيت . رواه البيهقي في الكبرى وفي الاعتقاد .

    شُبهات وجوابها :

    صح أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .
    وهذه منقبة لهم ، ولا يُفهم منه انحصار آل البيت في هؤلاء كما تفهمه الرافضة .

    وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني . رواه البخاري .
    تقول الرافضة : إن أبا بكر أغضب فاطمة رضي الله عنها ، فهو داخل في هذا الحديث .
    وليس الأمر كما زعموا ، فإن أبا بكر رضي الله عنه عمِل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما سيأتي ، وعمِل بما اتفق عليه الخلفاء من بعده ووافقوه عليه بما في ذلك عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه .
    فهل يُقال : إن علياً رضي الله عنه أغضب فاطمة بهذا ؟

    وتقدّم سبب ورود الحديث في سيرة أبي الحسن رضي الله عنه وأرضاه .

    روى الإمام البخاري في صحيحه أن فاطمة رضي الله عنها أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من النبي صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم تطلب صدقة النبي صلى الله عليه وسلم التي بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر . فقال أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث . ما تركنا فهو صدقة . إنما يأكل آل محمد من هذا المال . يعني مال الله . ليس لهم أن يزيدوا على المأكل ، وإني والله لا أغير شيئا من صدقات النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت عليها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتشهد عليّ رضي الله عنه ، ثم قال : إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك ، وذَكَرَ قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقهم ، فتكلم أبو بكر فقال : والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي .
    فأين هذا من زعم الظلم لبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟

    وروى الإمام مسلم في صحيحه أن عمر رضي الله عنه كان في مجلسه فاستأذن عليه عباس وعلي رضي الله عنهما ، فأذن لهما فقال عباس : يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا ، فقال القوم : أجل يا أمير المؤمنين ، فاقض بينهم وأرِحهم .
    فقال عمر : اتئدا . أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركنا صدقة ؟
    قالوا : نعم .
    ثم أقبل على العباس وعلي فقال : أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نورث ما تركناه صدقة ؟
    قالا : نعم .
    فقال عمر : إن الله جل وعز كان خصّ رسوله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخصص بها أحدا غيره . قال : ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول )

    ثم إن الرافضة تزعم أن أبا بكر وعمر ظلما فاطمة ميراثها

    وها هو العباس رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وها هو علي رضي الله عنه زوج ابنته يُقرّان بقول النبي صلى الله عليه وسلم ويتذكّرانه يوم ذكّرهما به عُمر رضي الله عنه ، وهو قوله صلى الله عليه وسلم :

    ((( لا نورث ما تركناه صدقة )))

    ثم إن كان الظلم وقع كما زعموا
    لـِـمَ لَـمْ يردّه علي رضي الله عنه يوم تولّى الخلافــة ؟؟؟

    لِمَ لَمْ يَردّ الحق إلى ورثة فاطمة من زوج وأولاد ؟؟؟

    أم أن علياً رضي الله عنه ظلم فاطمة بعد موتها ولم يفِ لها بحقّها الذي كان يُطالب به ؟
    سبحانك هذا بهتان عظيم .
    ولكن الرافضة قوم لا يعقلون .

    ومع أن أبا بكر رضي الله عنه لم يظلم فاطمة رضي الله عنه ، إلا أنه ترضّاها عند موتها رضي الله عنها حتى رضيت ، كما تقدّم .

    وإنما ذكرت هذا لأن الرافضة يُشنّعون به ، ويُدندنون حوله ، ويهرفون بما لا يعرفون !

    وفاتها : توفيت رضي الله عنها بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر أو نحوها ، وعاشت أربعا أو خمسا وعشرين سنة وأكثر ما قيل إنها عاشت تسعا وعشرين سنة .


عدل سابقا من قبل سيداحمدالعطار في الثلاثاء 07 أغسطس 2012, 5:28 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saydatar.ahlamontada.com
حامدالعربى
مرابط فى سبيل الله
مرابط فى سبيل الله



عدد المساهمات : 32
تاريخ التسجيل : 22/06/2012
العمر : 41

سيدة نساء العالمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيدة نساء العالمين   سيدة نساء العالمين I_icon_minitimeالأربعاء 04 يوليو 2012, 2:26 am

ستنا الزهراء يا محلاها
بنت نبينا المختار طه
اللهم ألف صلاة وسلام على سيدنا محمد وأل بيته وأصحابه أجمعين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الاسرار
مرابط فى سبيل الله
مرابط فى سبيل الله
محب الاسرار


عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 06/06/2012

سيدة نساء العالمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيدة نساء العالمين   سيدة نساء العالمين I_icon_minitimeالخميس 12 يوليو 2012, 6:43 pm

اللَّهُمَّ يَامَنْ هُوَ الْمُحِيطُ الْعَالِمُ الرَّبُّ الشَّهِيدُ الْحَسِيبُ الْفَعَّالُ
الْخَلاَّقُ الْخَالِقُ الْبَارِىُ الْمُصَوِّر*
صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النُّورِ الأَبْهَر* وَالسِّرِّ الأَفْخَر
صَلاةً تُوَصِّلُنَا بِهَا إِلَيْهِ وَتَجْمَعُنَا بِهَا عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْمَحْشَر
وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ
قَدْرَ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ لله وَلاإِلَهَ إِلاالله وَاللهُ أَكْبَر
آمِين
رضى الله عن سيدتنا السيدة فاطمة الزهراء
جزاك الله خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سيدة نساء العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  سيدتنا الزهراء، سيدة نساء العالمين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار  :: خاص بآل البيت-
انتقل الى: