الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

مرحبا بأحباب الله وحبيبه المصطفى

صلى الله عليه وآله وسلم

( سجلوا معنا وساهموا ) بأرائكم البناءة

نحو مجتمع صوفى خالى من الشوائب

وأزرعوا هنا ماتحبوا أن تحصدوه يوم العرض

على الكريم الرحمن الرحيم

أهلاً بكم ومرحباً
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

مرحبا بأحباب الله وحبيبه المصطفى

صلى الله عليه وآله وسلم

( سجلوا معنا وساهموا ) بأرائكم البناءة

نحو مجتمع صوفى خالى من الشوائب

وأزرعوا هنا ماتحبوا أن تحصدوه يوم العرض

على الكريم الرحمن الرحيم

أهلاً بكم ومرحباً
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار

منتدى لمحبي الله ورسوله الذاكرين الله ومكتبة صوفية
 
الرئيسيةالبوابةالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المــــــــدد والشـــــــــرك

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سيداحمدالعطار
خـا د م الـمـنـتـد ى
سيداحمدالعطار


عدد المساهمات : 904
تاريخ التسجيل : 11/12/2011
العمر : 61

المــــــــدد  والشـــــــــرك Empty
مُساهمةموضوع: المــــــــدد والشـــــــــرك   المــــــــدد  والشـــــــــرك I_icon_minitimeالثلاثاء 12 يونيو 2012, 12:02 pm



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله واهب النعم ، العزيز الشكور , الذي يعطي ويهب ويقبل ويرفع , والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد المطلب خير نبي أرسله , حبيباً لذاته أتخذه , ورحمة للأمة بعثه , وعلى الآل الكرام ذوي المناقب العظام , والفضائل النيرة , وعلى أصحابه الذين نالوا ما نالوا من مقام سام ودرجة رفيعة بمصاحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومجالستهم له

المدد
ما أكثر ما سمع الناس في أعمارهم من وعظ، وما أكثر ما وعظ الواعظون وأمروا بمعروف أو نهوا عن منكر؛ لكن الأحوال تخبر بغير ما كان يؤمل، وتجعل العاقل يتوقف ليسأل: أين الخلل؟
لا يخفى عن ذي لب أن التربية مراتب؛ وأن لكل مرتبة مستلزمات، بها تتحقق غاياتها. وإن شئنا أن نذكرها على سبيل الإجمال والاختصار، فإنها تكون:
1. التربية بالقال: وهذه تكون عامة، وهي الشائعة في زماننا. وقد تتعدى هذه التربية مجرد التلقين، إلى تعليم سلوك طريق التفكير. وأغلب الناس يظنون أن هذا هو أقصى ما يمكن من التربية؛ في مقابل الشطر المتعلق بالمتلقي نفسه، والذي يرجع إلى كونه قادرا على العمل وفق ما علم، أم غير قادر. وقد تُفهم القدرة، على أنها الرغبة لا غير؛ فتجد المخالف للحق من هذا المنطلق، لا يُعذر من قِبل غيره، ويُحمَّل وزر أعماله كاملة.
2. التربية بالحال: وهذه تكون من الرجال العاملين بعلمهم، الذين لا يكتفون بالكلام؛ وإنما العمل عندهم هو المعتبر، من حيث الظاهر ومن حيث الباطن. وهذا العمل يثمر لهم حالا، يكون داعيا لغيرهم إلى الاقتداء بهم. ويجد الناس بمخالطتهم القوة على سلوك الصراط المستقيم، التي تعوزهم عند انفرادهم عنهم.
3. التربية بالمدد: وهذه أعلى أنواع التربية؛ لأنها لا تكتفي بتنبيه المتلقي إلى العمل، وإنما تعطيه القوة على العمل. فيجد من نفسه، ما يعلم يقينا أنه لم يكن لديه. فيسلك الطريق في يسر وعلى هدى، حتى ليتعجب مَن ينظر إليه من المرتبتين السابقتين مِن حاله. وهذا النوع من التربية، هو الأصل فيها؛ الذي بعث الله به النبيين إلى أقوامهم.
والمدد في زماننا، لا يكون إلا لوارث نبوي، فيكون مظهرا من مظاهر مرتبة «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَاللَّهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِم،...»[رواه البخاري عن معاوية رضي الله عنه]. فالمدد من عطاء الله، والقسمة تأتي من النبي صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة، أو تأتي على يد وارثه. ومن يُنكر التربية بالمدد، فإنما يُنكر عطاء الله؛ ومن يظن أن التربية النبوية قد انحصرت في جيل الصحابة، فقد حكم بانقطاع عطاء الله؛ ومن لم يطلب هذا المدد في زمنه، من حيث ينبغي أن يُطلب، فقد حرم نفسه فضل الله.
وأما من يعد التصديق بهذا من الشرك، ويزعم أنه على خالص التوحيد، بحسب ما يعطيه إدراكه العليل، فإنا نقول له: فأنت كنت أول مشرك عند التقامك ثدي أمك، تطلب ما يقويك من غذاء؛ وما زلت منذ ذلك الوقت مصرا على الشرك، في كل سبب تباشره لنيل كل ما يُنسب إلى الله من عطاء.
أم بلغ الأمر بأمتنا، أن صارت من شدة الظمإ تنكر وجود الماء؟!...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saydatar.ahlamontada.com
محب الاسرار
مرابط فى سبيل الله
مرابط فى سبيل الله
محب الاسرار


عدد المساهمات : 82
تاريخ التسجيل : 06/06/2012

المــــــــدد  والشـــــــــرك Empty
مُساهمةموضوع: رد: المــــــــدد والشـــــــــرك   المــــــــدد  والشـــــــــرك I_icon_minitimeالأربعاء 27 يونيو 2012, 12:08 pm



ماشاء الله
جميلة والله وكلها معانى
ومدد ياحبيب الله
جزاك الله خير الجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سيداحمدالعطار
خـا د م الـمـنـتـد ى
سيداحمدالعطار


عدد المساهمات : 904
تاريخ التسجيل : 11/12/2011
العمر : 61

المــــــــدد  والشـــــــــرك Empty
مُساهمةموضوع: رد: المــــــــدد والشـــــــــرك   المــــــــدد  والشـــــــــرك I_icon_minitimeالأحد 05 أغسطس 2012, 10:49 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى اله و صحبة اجمعين

معنى كلمة المــــــدد
معنى لفظ المدد

يختلف معنى كلمة (مدد) باختلاف نية قائلها.

وورد في لسان العرب عن معنى كلمة مدد: مددنا القوم، أي صرنا لها أنصارا ومددا.

وأمدَّ الأمير جنده بالخيل والرجال وأعانهم وأمدهم بمال كثير وأغناهم..

والمدد: العساكر التي تلحق بالمغازي في سبيل الله والإمداد أن يرسل الرجل مددا([1]).

وقال الإمام الفيومي رحمه الله تعالى: أمددته بمدد: أعنته وقويته به([2]).

فإذا قال المسلم: مدد يا الله أي أعنِّي وأمدَّني بقوتك وانصرني على عدوك وزدني بالرحمات والبركات وأمدني بالمقدرة على طاعتك ومحاربة نفسي وشيطاني.

وأما إذا قال: مدد يا أولياء الله فمعناه: علمونا مما علمكم الله وأمدونا مما أمدكم الله سبحانه به من العلوم والعرفان وساعدونا بما ينفعنا لسيرنا وأرشدونا في سلوكنا إلى محبة الله بإذن الله: وما كان هذا إلا لأن أكثر العباد فقدوا من يدربهم ويؤدبهم بالإسلام وبأخلاق سيد الأنام صلى الله عليه وآله وسلم فإنهم بحاجة إلى من يعينهم ويمدهم بالعلم ويعلمهم أدب طريقة السير والسلوك والمدد بالمعنى الذي ذكرناه موجود حسا ومعنى في حياتنا فلا يستطيع أحد أن ينكر أن الإنسان يستعين بوسائط النقل كالسيارة والطيارة والباخرة والقطار لقضاء الحوائج الدنيوية والانتقال بواسطتها من بلد إلى آخر لا يصل اليه الإنسان بدونها إلا بشق الأنفس هذا وإن البحارة والطيارين يستولون على وجهة سفرهم بحرا وجوا بواسطة قطعة معدنية يقال لها: البوصلة ترشدهم إلى الجهة المطلوبة ولا ينكر هذا فهل الاستعانة بالمعدن تخرج عن الملة؟! وهل ترفض مساعدة ثمينة يقدمها الينا من له خبرة في سلوك طريق محبة الله المحفوفة بشتى أنواع المخاطر للوصول من خلال ذلك المدد وتلك المساعدة بلا مشقة ولا تعب.. علما بأن أقل الأعداء في هذا الطريق النفس والشيطان والهوى..؟!
والقائل: «مدد يا سيدي فلان» فهو إما يطلب المدد من الحي أو من الميت، فطلب المدد من الحي معناه طلب دعائه، وإرشاده، وروحانيته، وتوجيهه، وتربيته، وبركة صلاحه وتقواه، وما هو من هذا السبيل.

وطلب المدد من الميت معناه طلب التوسل به إلى الله، والاستشفاع به إليه تعالى في قضاء الحوائج، ودفع الجوائح، والتماس بركة مقامه عند الله، والاستمداد من مدد الله الذي أعطاه (وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً) [الإسراء:21].

وفي أول هذا البحث أثبتنا أن التوسل إلى الله بصالحي الأحياء والموتى، ليس معناه التوسل بالذات المشخصة من اللحم والدم والعظم والعصب، وإنما هو التوجه إلى الله بالمعنى الطيب في الإنسان الطيب، والمعنى الطيب ملازم للروح سواء تعلقت الروح بالجسم في الحياة، أو تخلصت من الجسم بالموت، واستقرت في برزخها على مقامها هناك و(هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ) [آل عمران:163]، (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا) [الأحقاف:19]، (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ) [الصافات:164]، (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) [ص:28].

وهذا القدر من العلم البسيط هو الكم المشترك بين الجمهور المسلم، ثم ينفرد الخاصة من أهل الله بما يقرره الدين والعلم القديم والحديث، من إثبات الطاقات والقوى والسيالات والتيارات والأسرار الروحية، التي تنفعل لها الأشياء بقدرة الله، كسبب من الأسباب الطبيعية في سنة الله ونواميس الكون.

ولهذه الطاقات والقوى والسيالات آثار إيجابية مسلَّمٌ بها علمًا ودينًا، وتوجيهها من الإنسان إلى الإنسان، أو منه إلى بعض الأكوان، له ما له من التأثير العجيب عند أهل العلم والمعرفة قديمًا وحديثًا.

ولنضرب مثلا بالحسد أو بالتنويم المغناطيسي، وأثرهما محسوس مكرر، مقرر في العلم والشريعة، ويشهد لذلك مما نرى من قوة الشخصية وهيبتها، وضعف الشخصية وتفاهتها، وانعكاس هذا وذاك على الآخرين، فهذا من بعض معاني المدد عند المحققين، ولا يقولن قائل ـ عالم أو جاهل ـ إنَّ في هذا دعاءً لغير الله، أو طلبًا من سواه، فطالب المدد طالب خير من الله، وملتمس منه بوسيلة مشروعة، وهو صاحب استشفاع مستحب، كما أسلفنا ذلك.

وأساليب اللغة من حيث المجاز والاستعارة والكناية، والبلاغة في حذف المضاف، ثم واقع الأمر في ذات طالب المدد، كل ذلك يحمل عنه وزر الجهل والخطأ وحكم العادة، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «كفوا عن أهل لا إله إلا الله، لا تكفروهم بذنب، ولا تخرجوهم من الإسلام بعمل»، وبهذا ينضم الدين إلى جانب الجاهل والمخطئ في التعبير بغير عمد ولا إصرار.

وقد قررنا أن المتوسل والمستشفع وطالب المدد، كلهم معترفٌ بذنوبه، مقرٌّ بعيوبه، متجردٌ من حوله وقوته، فهو لا يرى نفسه أهلًا للمثول في الحضرة العلية، بما عليه من الأوزار والأوضار، وبخوفه حتى من أن تكون طاعاته مدخولة مردودة، فهو يرجو أن يتقبله الله ويغفر له بتجرده من ظلمة علمه وعمله، ثم ببركة مَن يعتقد الخير فيه من أهل الله، فهو كما يتوجه إلى الله بخوفه من نفسه، يتوجه إليه تعالى برجائه في حبه لغيره.

وهكذا يبدأ المتوسِّل - تذللًا وتواضعًا وانكسارًا - من مقام الخوف من الله والفقر إليه، إلى مقام الرجاء فيه والثقة به، فانيًا عن ذاته وجهده، فيتردد بين فضلين ربانيين، لا يُخطئه أحدهما بإذن الله.

والأعمال أولًا وأخيرًا بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، والحديث النبوي يقول: ألا هلك المتنطعون. «سددوا وقاربوا»، «ويسروا ولا تعسروا»، وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أين التقوى ؟ فأشار إلى صدره ثلاثًا يقول: التقوى هاهنا.
-----------
من مدرسة الشيخ عبدالله بن السعيد الصيادي الرفاعي الحسيني شيخ مشايخ الطريقة الرفاعية في مدينة حماه السورية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://saydatar.ahlamontada.com
 
المــــــــدد والشـــــــــرك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرفاعي ســــــيـد أحــمــد الـعطـــار  :: رياض الذاكرين الله والذاكرات-
انتقل الى: